في إطار تنفيذ واحدة من أكثر العمليات الاستخباراتية والأمنية تعقيداً في السنوات الأخيرة في ايران، جرى إحباط مُخطّط تخريبي من قبل جهاز التجسس الصهيوني (الموساد) كان يستهدف الصناعات الصاروخية التابعة لوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان مؤسسة اذاعة وتلفزيون الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي تقريرلها بحضور نائب وزير الدفاع الايراني العميد مهدي فرحي كشفت المزيد من التفاصيل حول احباط العملية التخريبية للموساد والتي استهدفت مجال الصواريخ والطائرات المسيرة في البلاد.
وذكر التقرير أن العملية التخريبية بدأت في عام 2014 حيث تم خلالها ربط الجاسوس (ج.أ) بثلاثة أشخاص في أوروبا وآسيا.
في تلك الفترة توجه ضربة لاحدى فرق التجسس في الصناعات الدفاعية ويتم اعتقال جميع عناصرها بحيث اعترفت بأن العدو يبحث بشدة وراء معلومات عن قطع مثل الموصلات.
وقام خبراء حماية المعلومات في وزارة الدفاع بمراقبة الجميع الا ان الموساد لم يكن يعلم بأن جميع خططه خضعت للمراقبة.
والتقى الجاسوس الخاضع للمراقبة بأشخاص مستهدفين آخرين في أوقات مختلفة وقام بزيارة أسواق قطع الغيار في عدة دول أوروبية وآسيوية ودخل في مفاوضات مع بعضهم.
وتلقوا تعليمات بإنشاء شركة في الخارج تحت ستار الالتفاف على العقوبات وان يقولوا بأنه يجب الحصول على قطع الغيار من عدة دول من خلال هذه الشركة للالتفاف على العقوبات.
وبعد مضي 4 أعوام وفي عام 2018، تم دخول الآلاف من الموصلات وبطرق مختلفة، بما في ذلك الموصلات القتالية 32 و10 والتي تعد مفيدة جدًا في صناعة الجو فضائية.
وكانت هذه القطع ملوثة لدرجة بحيث تنفجر في أوقات محددة ويؤدي ذلك الى قطع الاتصال بين القطع والكابلات في داخل الصاروخ، وفي هذه الحالة يتعرض الصاروخ لخلل شديد.