الرئيسية / تقاريـــر / قراءة وتحليل في معركة (طوفان الأقصى) للمقاومة الإسلامية الفلسطينية (ج3 – التحليل)

قراءة وتحليل في معركة (طوفان الأقصى) للمقاومة الإسلامية الفلسطينية (ج3 – التحليل)

حازم أحمد فضالة
16-تشرين الأول-2023

    نواصل تحليلنا في هذا الجزء الثالث، من دراستنا لمعركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (طوفان الأقصى)، التي بدأت يوم السبت، الموافق: 7-تشرين الأول-2023:

1- إنَّ عملية (طوفان الأقصى) أسقطت الكيان الصهيوني وهيكل حكومته، وجيشه، وحفرت في وعي الصهاينة -خصوصًا المستوطنين-؛ أنَّ أرض فلسطين ليست لإسرائيل أبدًا، وتغير الوعي الإسرائيلي، وتكون الوعي الجديد الذي يكشف للمستوطنين المحتلين، صورة الهزيمة التي تجعلهم بلا جيش، بين خيارين: القتل في أرض فلسطين بأي لحظة، الهرب من أرض فلسطين، وبحسب الرصد والتحليل، فإنَّ المستوطنين المحتلين، سبق أن اختاروا الهرب، والآن مع (طوفان الأقصى)، ترسخ الهربُ عميقًا في وعيهم، وهذه بطشة تاريخية إستراتيجية، لا تستطيع إسرائيل، ولا الغرب الليبرالي مجتمعًا، أن يصنع في مقابلها؛ المكافئ والمعادل المناسب، الذي يعيد إنتاج صورة الكيان الصهيوني وحكومته وآلته الحربية.

2- إنَّ في أغلب عمليات اقتحام المقاومة الإسلامية الفلسطينية للوحدات العسكرية لجيش الاحتلال، وبعد تصفية جنود العدو؛ فإنَّ المقاومة الفلسطينية تسيطر على الأجهزة ذات التقنية العالية، نحو: الكومبيوتر، أجهزة الاتصالات، أجهزة التقنيات العسكرية… وهي أجهزة محملة بالمعلومات، ونحن نرى أنَّ هذه التقنيات والأسرار، ستظهر تداعياتها على رأس الاحتلال الصهيوني قريبًا.

3- أعادت عمليةُ (طوفان الأقصى)، القضيةَ الفلسطينية إلى رأس اهتمام العالم، ولم يعد ثمة من يتحدث عن حرب الغرب النازية على روسيا في مسرح أوكرانيا، بل وجد الغرب الليبرالي نفسه في مأزق إستراتيجي في فلسطين المحتلة، فجاء يواسي بالكلمات والإعلام، الكيانَ الساقط على الأرض، ويُقَوِّم وضع إسرائيل؛ فوجدها كيانًا يزحف، وحكومةً ساقطة بلا جيش، لا تمتلك معادلة التعافي من الضربة والصدمة.

4- أثبتت عملية (طوفان الأقصى)، أنَّ قرار شعبنا الفلسطيني هو (مقاومة الاحتلال)، والقرار ليس بيد السلطة العميلة؛ التي لا تمثل شعبنا الفلسطيني ومقاومته.

5- كشفت عملية (طوفان الأقصى)، أنَّ الغرب الليبرالي، حتى الآن يعجز عن التورط في المعركة، ولا قدرة له على إنزال جيوشه البرية للقتال في فلسطين المحتلة إلى جانب إسرائيل، التي لا تستحق أن يتورط الغرب بحرب إقليمية من أجلها؛ بسبب فقدها عوامل كيان الدولة، وإسرائيل نفسها -بحسب تقويم وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن- غير قادرة على مهاجمة قطاع غزة بريًّا.

6- المقاومة الإسلامية الفلسطينية، لها القدرة على تحرير المدن المغصوبة في غلاف غزة، وتوسيع المِساحة الحرة من (365) كم2 إلى أكثر من (1000) كم2، وعلى الغرب الليبرالي -الذي سيفاوض عن الكيان الصهيوني الذي سقط- أن يقبل شروطًا جديدة للشعب الفلسطيني ومقاومته، أو يقبل استمرار سحق جيش الاحتلال تحت أقدام المقاومين، والمغامرة بإقحامه بحرب إقليمية تُسارع في سحقه للأبد.

7- لا توجد قيمة للأصول العسكرية الأميركية، نحو: حاملة الطائرات جيرالد فورد، مجموعة المدمرات والطرادات نوع (Ford CSG)، قاذفات القنابل الثقيلة (B-2) (حضرت أم لم تحضر)، حاملة الطائرات دوايت آيزنهاور (حضرت أم لم تحضر)، طائرات الشبح الأميركية المقاتلة (F-35) (حضرت أم لم تحضر)… هذه كلها، عاجزة عن تحقيق ما هو مطلوب في الميدان، على المستوى الإستراتيجي، وهو: (صناعة النصر، معالجة إسرائيل)! لأنَّ إسرائيل أُصيبت بنكسة عميقة غير مسبوقة.

8- إنَّ قصف الصهاينة للشعب الفلسطيني الأعزل، لا يصنع النصر لها، ولا يؤخر جدول المقاومة الإسلامية الفلسطينية في تقويض قدرات إسرائيل؛ لأنَّ إسرائيل كانت قد قصفت المدنيين في لبنان، منذ حرب تموز (2006) عندما أذلها حزب الله عسكريًّا وقتل جنودها وحطم آلياتها الحربية، وظلت إسرائيل في كل معركة لها أو (معركة بين الأيام، أيام قتالية)؛ تقصف المدنيين، حتى معركة (بأس جنين – تموز 2023)، والآن في معركة (طوفان الأقصى) إسرائيل تستهدف المدنيين، لكن! إسرائيل الآن (تحت اجتياح المقاومة الإسلامية الفلسطينية للمدن المحتلة)، فانظر أين أوصل إسرائيلَ استهدافُها للمدنيين!

9- حاول الغرب الليبرالي وعملاؤه، تشويه صورة المقاومة الإسلامية الفلسطينية، بتركيب مشاهد مصورة تُظهر المقاومين يقتلون الأطفال، لكن! ما لبثت هذه الأكاذيب والأضاليل الغربية حتى فُضِحَت بأنها ذكاء اصطناعي. فأظهرت المقاومةُ الفلسطينية بالتوازي، طريقةَ تعاملها بعطف مع الأطفال؛ فهُزِمَت آلةُ إعلام الغرب القذر، وانتصرت المقاومة الفلسطينية بأخلاقها وثباتها والتزامها الإسلامي.

كتابة وتحليل
https://t.me/Writing_Analysis

 

رابط الدعوة تليجرام:https://t.me/+uwGXVnZtxHtlNzJk

رابط الدعوة واتساب: https://chat.whatsapp.com/GHlusXbN812DtXhvNZZ2BU

رابط الدعوة ايتا :
الولاية الاخبارية
سايت اخباري متنوع يختص بأخبار المسلمين حول العالم .
https://eitaa.com/wilayah

 

 

#طوفان_الأقصى
#חרבות_הברזל
#أوهن_من_بيت_العنكبوت
#יותר_חלשה_מקורי_עכביש
#حـان_وقـت_رحيـلكـم
#הגיע_הזמן_שתעזוב

#ياقدس _قادمون
#إقتربت_ساعة_الزوال
#كلنا_فلسطين

شاهد أيضاً

شهادة الزهراء – شيخ زمان الحستاوي

. أقرأ ايضا: أوضاع المرأة المسلمة ودورها الاجتماعي من منظور إسلامي وإذا أراد الأميركي وقف ...