الرئيسية / تقاريـــر / قراءة وتحليل في معركة (طوفان الأقصى) للمقاومة الإسلامية الفلسطينية (ج2 – التحليل)

قراءة وتحليل في معركة (طوفان الأقصى) للمقاومة الإسلامية الفلسطينية (ج2 – التحليل)

حازم أحمد فضالة
15-تشرين الأول-2023

    نعرض في هذا الجزء الثاني من تحليلنا الإستراتيجي، (فقرات التحليل)، لمعركة (طوفان الأقصى)، التي أطلقتها المقاومة الإسلامية الفلسطينية في: 7-تشرين الأول-2023؛ الفقرات المبنية على وفق المواد والمعطيات التي ذكرناها في الجزء الأول من الدراسة:

التحليل:

1- كان السقف الزمني وسقف الدماء لإسرائيل، يهبط مع كل معركة، وكما ذكرنا، فقد هبط من: (34) يومًا في (تموز 2006) في معركتها الخارجية مع حزب الله في جنوبي لبنان، إلى (40) ساعة في (تموز 2023) في معركة (بأس جنين)، وضاقت عليها القدرة في مواجهة وزن القوة؛ فهبطت من: حزب الله، حماس، الجهاد الإسلامي، (شُبَّان مقاومين في مخيم جنين)! كذلك ضاقت عليها الجغرافيا من: جنوبي لبنان، غزة (365) كم2، مخيم جنين (1) كم2… إلى هنا توقفت هذه المرحلة، لأنَّ العقل يسأل: ماذا بعد؟

2- بدأت معركة (طوفان الأقصى)، التي افتتحت مرحلة جديدة، في مسار إضعاف إسرائيل، فالمسار الماضي كان مقدمة لهذه المرحلة الجديدة، إذ إنَّ معركة (طوفان الأقصى)، وهي عملية إستراتيجية، امتازت في أنها معركة غير مسبوقة، لأنَّ المقاومة الإسلامية الفلسطينية هنا، اقتحمت المدن المحتلة (المستوطنات)، منطلقة من قطاع غزة في هجوم من البر والبحر والجو؛ لتبدأ عملية طرد الصهاينة من  المدن الفلسطينية المحتلة.

3- إنَّ استخدام المقاومة الإسلامية الفلسطينية، أسلوب الإنزال بالطائرات الشراعية (المظلات) في وسط المدن المحتلة؛ هو تفكير إبداعي غير مسبوق، فاجأت به إسرائيل.

4- نجحت المقاومة الإسلامية الفلسطينية، بالتخطيط والتنفيذ للعملية في كتمانٍ عالي المستوى، إذ إنَّ هذه العملية تتطلب تخطيطًا ليس أقل من ثلاثة أشهر مع ألفي جندي للموجة الأولى في الأقل، مستعينة في ذلك بشبكة اتصالات سرية محكمة تمنع تنصت مخابرات الغرب الليبرالي ومستعمراته وعملائه، وهنا تفوقت المقاومة في شبكة اتصالاتها على محور (بيغاسوس).

5- العملية الإستراتيجية (طوفان الأقصى)، كسرت حصارًا هو الأقسى من نوعه في العالم، وأكثر حصار تعقيدًا بالتقنيات الحديثة ووسائل الرصد، والإخضاع بقوة عسكرية، إذ بدأت إسرائيل تفرضه على غزة منذ سنة (2006)، وظلت تطور به وتضييق خناقه على شعبنا الفلسطيني في غزة؛ وصولًا إلى الجدار العازل… لكن! المقاومة الفلسطينية، كسرت هذا الجبروت والتعقيد والتقنيات وآلات الحرب والرعب؛ في سُويعة واحدة، يوم السبت، الموافق: 7-تشرين الأول-2023، وانطلقت نحو تحرير المدن المحتلة في غلاف غزة.

6- دخلنا اليوم التاسع من معركة (طوفان الأقصى)، وما زال الجيش الإسرائيلي عاجزًا عن النزول بريًّا إلى المستوطنات المُحَرَّرة جزئيًا، فضلًا عن عجزه عن اقتحام قطاع غزة بريًّا، وهذه نتيجة منطقية في مسار تحليلنا في الجزء الأول من هذه الدراسة؛ إذ إنَّ الجيش الإسرائيلي، فقد قدرته الإستراتيجية على الهجوم، أما في معركة (بأس جنين) فخسر قدرته التكتيكية بريًّا على الهجوم، واليوم معركة (طوفان الأقصى) تثبت عمليًّا أنَّ إسرائيل باتت بلا جيش وبلا حاضنة جماهيرية، وهي ليست إلا قاعدة عسكرية أميركية، بها طيران حربي.

7- المقاومة الفلسطينية، متفوقة في الهجوم البري، والبعد الاستخباري، والحاضنة الجماهيرية والتفويض الشعبي، والمعنويات، والعقيدة، والإيمان بالله، والانتماء للأرض ومقدساتها وتاريخها وحضارتها، ووراء المقاومة أمهات المقاومين ينثرن الزهور على نعوش أولادهن الشهداء، ويهتفن: (ما زال الرحم ولَّادًا سنحرر فلسطين أرضنا)… هذه العوامل كلها خسرتها إسرائيل منذ سنين، ولكن! في معركة (طوفان الأقصى) تسارع الانهيار الإسرائيلي مثل انجراف التربة مع سيول من الطين!

8- المقاومة الإسلامية الفلسطينية، هي التي تتمتع بالاقتدار على فنِّ إدارة المعركة: الوقت، وزن القوة المشاركة، الجغرافيا المستهدفة، مستوى التصعيد. وغير مسموح لإسرائيل أن تتحكم في ذلك، وهي فقدت هذا الاقتدار -بالضرورة- لذلك، جُرَّت على وجهها في وحل الهزيمة جَرًّا قهرًا إلى مرحلة (طوفان الأقصى)، وكل من يسأل: (ماذا تريد إسرائيل)؟ نقول له لقد سألتَ السؤالَ الخطأ! لأنَّ السؤال الصواب: ماذا تريد المقاومة الإسلامية في فلسطين، ما جدول المعركة: وقتها، جغرافيتها، مستويات التصعيد (محلية، إقليمية)، قائمة الأهداف؟

9- الغرب الليبرالي ومستعمراته وعملاؤه جميعًا، ظلوا في صدمة وهلع وترقب! ولم تستطع قوة أن تنزل جيشها لإسناد جيش الاحتلال في خوض معركة برية، وهم يعلمون أنَّ الطيران الحربي؛ لا يحسم هذه المعارك باستهداف المدنيين.

10- نشر: معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى – The Washington Institute for Near East Policy
دراسة عنوانها: (ردعُ تصعيد محور المقاومة الإيراني وجهوده لتوسيع حرب غزة)
في: 13-تشرين الأول-2023، ذكر بها في التوصيات عبارة: (الرسائل الهادئة) مرتين!.

كتابة وتحليل

 

رابط الدعوة تليجرام:https://t.me/+uwGXVnZtxHtlNzJk

رابط الدعوة واتساب: https://chat.whatsapp.com/GHlusXbN812DtXhvNZZ2BU

رابط الدعوة ايتا :
الولاية الاخبارية
سايت اخباري متنوع يختص بأخبار المسلمين حول العالم .
https://eitaa.com/wilayah

 

 

#طوفان_الأقصى
#חרבות_הברזל
#أوهن_من_بيت_العنكبوت
#יותר_חלשה_מקורי_עכביש
#حـان_وقـت_رحيـلكـم
#הגיע_הזמן_שתעזוב

#ياقدس _قادمون
#إقتربت_ساعة_الزوال
#كلنا_فلسطين

شاهد أيضاً

شهادة الزهراء – شيخ زمان الحستاوي

. أقرأ ايضا: أوضاع المرأة المسلمة ودورها الاجتماعي من منظور إسلامي وإذا أراد الأميركي وقف ...