اشار آية الله الشيخ محسن الأراكي، الى مناسبة “عيد الغدير الاغر”، و”عشرة الولاية” التي يعيشها المسلمون هذه الايام؛ مؤكدا ان “الغدير هو عيد الوحدة و الأخوة”؛ حيث ان المسلمين سنة و شيعة ينظرون الى نهج آل البيت (ع) بأنه مصدر للوحدة و التآخي بينهم.
في سياق متصل، استدل الشيخ الاراكي بالآية الشريفة [وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا]؛ مبينا ان “الله تعالى يدعو في هذه الآية الكريمة المسلمين جميعا الى التآخي في الدين و التراحم فيما بينهم و ينهاهم عن الاختلاف و التخاصم”. و اثنى الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية على اهالي محافظة اذربايجان الغربية في ايران، لتمسكهم بالوحدة الاسلامية؛ لافتا الى ان “اذربايجان جنة ايران التي تجسد فيها التعايش السلمي و الوحدة على اساس الدين الاسلامي المبين”
. و في اشارة الى ضرورة تعزيز روح الاخوة و المحبة بين المسلمين، قال الشيخ الاراكي، ان “الوحدة من اعظم نعم الله على عباده التي تسير بالمجتمع الانساني صوب السعادة والرشاد”.
و لفت اية الله الاراكي الى ان “الله تعالى قد من على اهالي اذربايجان بنعمة الوحدة لتصبح انموذجا مثاليا لباقي المحافظات و المدن الايرانية بل سائر دول العالم، التي تحتضن الاخوة المسلمين السنة و الشيعة”.
و ردا على سؤال حول سبل نشر الوحدة الاسلامية على صعيد العالم الاسلامي تأسياً بالجمهورية الاسلامية الايرانية، اكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب،
ان “ذلك يمكن من خلال اقامة المؤتمرات و الملتقيات الاسلامية التقريبية التي تدعو الى الحوار و سماع الرأي الاخر، و ايضا دعم مشروع السياحة الاسلامية الهادفة و العمل على تبادل الثقافات و الافكار بين الشعوب المسلمة في انحاء العالم”.
و اضاف آية الله الاراكي : نلاحظ اليوم، بأن الفرقة سلبت المجتمعات الاسلامية أمنها و استقرارها و حولتها الى دويلات صغيرة لاحول لها و لاقوة. مؤكدا بقوله ان “الله تعالى اذا اراد ان يعذب قوما ما انزل عليهم الفرقة و التشرذم”
. الى ذلك، تطرق سماحته الى الانشطة و البرامج التي اعتمدها المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في اطار الوحدة و التقارب بين المسلمين شعوبا و حكومات؛
قائلا : ان المجمع و انطلاقا من رسالته الاسلامية العظيمة قدم منذ بدء التاسيس و حتى يومنا الحاضر، الكثير من الجهود لتعزيز اواصر الاخوة و التآلف بين اطياف المجمتع الاسلامي بمختلف مذاهبهم و نحلهم الفكرية.
و في السياق، لفت اية الله الاراكي الى تأسيس لجنة المساعي الحميدة، و الاتحاد الدولي للمرأة المسلمة، و اتحاد الطلبة الاسلامي،
و اتحاد علماء المقاومة الذي رأى النور مؤخرا في اطار انجازات “مؤتمر دور علماء المسلمين لدعم المقاومة الفلسطينية”، و الذي عقد نهاية سبتمبر /ايلول الماضي.
– وکالة رسا للانباء