الامام الخميني : كل ما لدينا هو من شهر محرم الحرام
6 سبتمبر,2018
أخبار وتقارير, تقاريـــر, صوتي ومرئي متنوع
2,673 زيارة
كان مفجر الثورة الاسلامية في العالم و مؤسس النظام الاسلامي الامام الخميني يؤكد دوما ضرورة الحفاظ علي مكاسب شهر محرم الحرام و يدعو الي تكريم هذا الشهر الذي قدم فيه قائد أباة الضيم الامام الحسين (ع) أغلي ما لديه : دماؤه الزكية و روحه الطاهرة وابنائه الابرار واصحاب الاوفياء ، و من هنا اطلق كلمته الخالدة : “ان كل ما لدينا ، هو من شهر محرم ، و أن هذا الشهر وشهر صفر هما سبب الحفاظ علي الاسلام و مجالس العزاء فيهما انما هي مدرسة لتبليغ الفكر الاسلامي” .
وبهذه المناسبة تعید وکالة تسنیم الدولیة للانباء ، نشر مجموعة من أقوال الامام الراحل قدس سره الشریف ، حول شهر محرم الحرام بمناسبة حلول هذا الشهر :
1- شهرا محرم و صفر من الاشهر الاسلامیة المبارکة حیث أنهما ساهما فی احیاء الاسلام.
2- ان کل ما لدینا هو من شهر محرم الحرام و ان المجالس التی تقام فیه انما هی من برکة استشهاد الامام الحسین (ع) فهذان الشهران حافظا علی الاسلام بفضل تضحیات سید الشهداء (ع) . ویجب أن نحافظ علی المآتم التی تقام فی هذین الشهرین اذ أن بقاء الدین تم بفضل مراثی و مآتم أهل البیت علیهم السلام .
3- یجب أن نری ما هو سر بقاء مذهب أهل البیت علیهم السلام وبلاد شیعتهم. یجب أن نحافظ علی ذلك السر . و أحد هذه الاسرار الکبیرة : هو سر قضیة عاشوراء سید الشهداء علیه السلام ,
التی ضمنت هذا المذهب حیث أن الامام الحسین (ع) ضمن بقاء الاسلام بدمه الطاهر . و البکاء و النحیب علیه حافظ علی کیان المذهب ویجب الاستمرار فی ذلك.
4- ان مفهوم شعار «کل یوم عاشوراء وکل ارض کربلاء» ، هو کبیر للغایة ، فما الذی صنعته کربلاء؟ وما هو الدور الذی أدته کربلاء فی واقعة عاشوراء ؟ یجب أن تصبح کل أرض کربلاء التی شهدت واقعة وقف فیها سید الشهداء مع ثلة من اصحابه و أهل بیته ، أمام ظلم یزید ، و صمدوا بوجه حکمه الظالم وامبراطوریة ذلك الزمن ، و ضحوا بأنفسهم لینالوا درجة الشهادة ، و انهم رفضوا الظلم و الحقوا الهزیمة بیزید . یجب أن یصبح کل مکان بهذا الشکل ویصبح کل یوم بهذا النوع ، و علینا أن نقف أمام الظلم کما وقف هؤلاء فی عاشوراء وهنا الآن کربلاء التی یجب أن نؤدی دورها .
5- ان البعد السیاسی لهذه المجالس أسمی من کل الابعاد الاخری ، و لیس من قبیل الصدفة أن یقول بعض ائمتنا علیهم السلام : “ارثونی فی منابرکم” أو “من بکی أو أبکی فله کذا من الثواب والأجر” . فالقضیة لیست مسألة بکاء أو تباکی ، بل ان القضیة هی سیاسیة کما کان ائمتنا علیهم السلام ینظرون الیها وأرادوا بذلك تحصین الشعوب من الآفات والانحرافات.
6- ان شعار «کُلُّ یَومٍ عاشُوراء و کُلُّ أَرضٍ کَربَلاء» یجب أن تتخذه الاسلامیة نبراسا لها ، وتنطلق منه الحرکات العامة فی کل یوم أو أرض . لقد کانت واقعة عاشوراء من أجل اقامة العدل و شارکت فیها فئة قلیلة ، لکن ایمانها کان کبیرا للغایة ، و حبها للمطلق کبیر أیضا ، لتقف امام الظالمین الذین یقبعون فی القصور والمستکبرین الناهبین لأموال الناس ، وبالتالی فان الشعار یعنی الوقوف بوجه هؤلاء و یجب اعتماد ذلک نبراسا للحیاة فی کل یوم وفی کل أرض .
اريكا الشيطان الاكبر الامام الخامنئي 2018-09-06