الرئيسية / تقاريـــر / اسرائيل سقطت .. أبن البلد..مجموعة مقالات له

اسرائيل سقطت .. أبن البلد..مجموعة مقالات له

البصيرة الثاقبة ..
بقلم إبن البلد
الأحد ٢٨ نيسان ٢٠٢٤

في اليوم الأول لما يسمى بالحراك المدني من يوم ١٧ تشرين ٢٠١٩ تحت شعار محاربة الفساد في لبنان والذي شارك فيه حزب الله بالتظاهرات السلمية الى جانب كافة كل القوى الوطنية .
قال يومها ابن البلد إني اشم رائحة المؤامرة الكبرى على حزب الله من خلال هذا الحراك المفاجىء والمنظم ، وعلى حزب الله أخذ الحيطة والحذر من هذا التحرك ، الذي يشارك فيه ويترأسه أهل الفساد في البلد ،
وانتقده آنذاك الاصدقاء فبل الخصوم .

ليتبين فعلا بعد اسبوع واحد صحة رؤية ابن البلد من هذا الفخ ، الذي كان يراد منه الفتنة والحرب الأهلية بين اللبنانيين ، ثم تركب اسرائيل الموجة ، وتجتاح لبنان ، لتتخلص من سلاح حزب الله المؤرق لها ، ليعلن حزب الله ومعه كل الشرفاء انسحاب أنصاره فورا من الحراك والشوارع .
وقال يومها ابن البلد بالحرف الواحد ، على حزب الله ان لا يكرر خطيئة تحرير ألفين ، وحرب ٢٠٠٦ ، وعليه محاكمة الخونة والعملاء ، قبل ان يستفحل الامر .
لأنهم سيكونون راس حربة إسرائيل بالسعي الى الفتنة والحرب الأهلية الداخلية .
وها هم اليوم ادوات العدو في الداخل اللبناني ، لا يكتفون بإعلان اعترافهم باسرائيل والتطبيع والتعاون معها ..
الا ويطالبون علنا وبكل وقاحة نزع سلاح حزب الله وتطبيق القرار ١٧٠١ من جانب واحد وتسليم الجيش اللبناني طول الحدود مع فلسطين المحتلة ..
تحت عناوين منافقة وكثيرة منها ان حزب الله يعرض قرار السلم والحرب في لبنان للخطر ، ويجب وقف الحرب على الجبهة في جنوب لبنان ضد اسرائيل ، بعد ان جن جنونهم بالانتصارات التي حققتها المقاومة على الجيش الصهيوني .

لذلك سألنا ابن البلد مجدداً ، كيفية التعامل مع هؤلاء ، ولا سيما ان التغاضي عنهم ، زاد الامور تعقيداً في كل القضايا الخلافية في البلد ، وجرأهم عليه ، ويعملون على تأزيم الامور وليس على حلحلتها .

يقول إبن البلد ، على حزب الله الا ينتظر عامل الوقت او يعول على عامل الحوار واللقاءات والمفاوضات المخادعة ، او انتظار ساعة الأنتصار على إسرائيل في حربه الحالية ضدها ، اعتقادا من حزب الله ان خصومه في الداخل سيذوبون بهزيمة إسرائيل ، او ضرب الراس يسقط الذنب ، ويرحلون معها ..

لا ..

فأمريكا بعد الرد الإيراني ، قررت اطالة عمر الحرب في كل المنطقة ، بدعم أوكرانيا وإسرائيل والسعودية ومصر والأردن وتركيا وكل عملاءها في داخل كل من إيران والعراق وسوريا واليمن ولبنان وفلسطين ، بالسلاح والمال والخطط والاجندة السياسية وغيرها ، لاستنزاف المقاومة ، والتي تسير جنبا الى جنب بمفاوضات كاذبة وفاشلة لكسب الوقت ..

لذلك يجب على محور المقاومة ان يتكيف مع العامل الجديد لشكل الحرب ، كأن تبدأ تحرير دولها من العملاء او تضع يدها على كامل ارضه ، وخاصة في اليمن ولبنان ، التي بدأت أميركا بتشكيل خلايا واحلاف لزعزعة الأمن فيهما ..
اما ما هي الطريقة وشكل المقاومة الجديدة لهذه الجولة ..
فقيادة المقاومة حكيمة وتملك ما يكفي من الاحتياط الاستراتيجي والبصيرة ، لمواجهة هذا المخطط ، بما لا امريكا رأت ولا اسرائيل سمعت ولا الأعراب خانت ..

وبعد ذلك ان لم يكن مصير الدول العربية العبرية وخاصة مصر والأردن والسعودية ومعهم تركيا عرضة الى انقلابات دموية تطيح بحكامهم وعروشهم وتزلزل الارض فيهم ،
انبشوا قبري واخرجوا جثتي لتاكلها كلاب الأرض
كما قال سابقا لكم الكاتب محمد حسنين هيكل .

إبن البلد

ما هي نسبة تنفيذ قادة العدو تهديداتهم بشن الحرب على لبنان ؟

قلت اكثر من مرة ان الحرب لم تتوقف حتى نقول انها ستندلع ..
والحرب على اشدها بين لبنان واسرائيل ،
ولكن الذي يمنعها ان تتوسع ، تكتيك حزب الله باستهداف نقاط معينة ومؤثرة من مواقع العدو الإسرائيلي .

كما ان العدو لا يستهدف موقعا للمقاومة الا ويصيب
ايضا المقاومة لا تستهدف موقعا للعدو الا ويكون في نفس المستوى وأعلى ايضا .
لذلك توازن الرعب بينهما حاصل

نعم اسرائيل في موقف حرج جدا لا تحسد عليه
لا تستطيع ايقاف الحرب كما لا تقدر على توسيعها
لذلك أوجدت الادارة الأميركية المخرج والمنقذ لإسرائيل
بإطالة أمد الحرب لتصمد اكثر ، وذلك عبر دعمها باسلحة جديدة ومتطورة ودعم القبة الحديدية من الصواريخ الإيرانية
اضافة الى مبلغ ٢٦ مليار و٤٠٠ مليون دولار أمريكي للغرض ذاته .

اما ما عند المقاومة من خطوة مضادة لهذا السيناريو
طبعا لديها المقاومة علاج لذلك
واتركه للميدان ..

والذي كانت الكلمة فيه للميدان في بداية الحرب ثم اصبح للمقاومة
واليوم زمام الامر كله بيد المقاومة .
واصبحت المقاومة الفعل وإسرائيل ردة الفعل وأمريكا المنقذة ..

اسرائيل سقطت ..

إبن البلد

بدأت الخيارات تضيق أمام إدارة الشيطان الأكبر أمريكا للهيمنة على العالم واخضاع الدول لسياستها ، سواء
بالحروب المباشرة او الحروب المتنقلة وحروب الوكالة او الحروب الأهلية او
الفتن الداخلية وتغيير الأنظمة او بالحصار الإقتصادي والسياسي وتشويه سمعة الدول وإتهامها بالإرهاب وانشاء احلاف عسكرية ضد اي دولة تستهدفها .. وبالمجتمع الدولي واستغلال مجلس الأمن بقراراته واتهاماته الباطلة ..

كل هذه الأساليب استخدمتها واشنطن ضد الدول المقاومة والممانعة .

اذن
أميركا لا تريد الحرب الكبرى بعد عملية طوفان الأقصىعلى ربيبتها ، خوفاً على مصالحها في المنطقة ، لكنها تريد بقاء اسرائيل وهزيمة حزب الله ..
لذلك قررت الحروب الطويلة والاستنزافية ضد الشرق الأوسط..

فبعد فشل خطة الحروب بتنظيف جوار الكيان الصهيوني من حماس في غزة ، والانتقال الى حزب الله لبنان الجبهتان الوحيدتان الباقيتان على تماس مع حدود العدو الصهيوني ..
وبعد عدة محاولات بحروب عالمية وكونية قاسية لسحق حماس وحزب الله في اعوام ٩٣ و٩٦ و٢٠٠٦ و٢٠٠٨ و٢٠١٢ و٢٠١٤ و٢٠١٨ ..

وبعد فشل الحروب المتنقلة واستفراد دول المقاومة دولة دولة ، وكسر المقاومة الحصار الإقتصادي الأميركي الصهيوني السعودي المفروض عليها ..

فاجأهم محور المقاومة بوحدة الساحات نصرة لغزة .
فكان الرد الإيراني على اسرائيل ، الذي ألغى فكرة ومساعي اسرائيل بتوريط أميركا في اي حرب ضد إيران .. واليمن أغلق البحرين العربي والأحمر أمام التجارة الأمريكية البريطانية .. والعراق لم يعد لقمة سائغة بيد الأميركان ، ولبنان جبهة صامدة ، وسوريا رمز العروبة ، وغزة اسطورة الأساطير بالحروب الطويلة .

الهجوم المرتقب على رفح سيشعل المنطقة ، والحرب المستبعدة حاليا على لبنان ستغير وجه المنطقة فيما لو حصلت ..

إبن البلد

 

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...