ثالثا:
ان مؤلفي كتاب الفرق وكتاب المقالات على فرض تعددهما (1) كانا بصدد جمع الأقاويل في الفرق وما ينسب إليها ولم يكونا بصدد المناقشة والاستدلال ومن هنا لا ينبغي عد الكتابين مرآة تعكس الفكر الإستدلالي عند الفرق المذكورة وبالتالي فعدم ورود حديث الاثني عشر فيهما لا يعني شيئا في قبال وروده في كتاب ياقوت الكلام وكتاب الإمامة والتبصرة المعاصرين لهما المعدين للاستدلال على العقيدة الاثني عشرية.
ان مؤلفي كتاب الفرق وكتاب المقالات على فرض تعددهما (1) كانا بصدد جمع الأقاويل في الفرق وما ينسب إليها ولم يكونا بصدد المناقشة والاستدلال ومن هنا لا ينبغي عد الكتابين مرآة تعكس الفكر الإستدلالي عند الفرق المذكورة وبالتالي فعدم ورود حديث الاثني عشر فيهما لا يعني شيئا في قبال وروده في كتاب ياقوت الكلام وكتاب الإمامة والتبصرة المعاصرين لهما المعدين للاستدلال على العقيدة الاثني عشرية.
(1) هناك جدل حول تعدد الكتابين ويرى أكثر من باحث أنهما كتاب واحد فقد ذهب العلامة الشيخ فضل الله الزنجاني إلى ان الكتاب للنوبختي ويرى الأستاذ عباس إقبال الأشتياني انه تأليف سعد بن عبد الله الأشعري المعاصر للنوبختي وذلك قبل العثور على كتاب المقالات والفرق للأشعري الذي نشره الدكتور جواد مشكور وبعد ان انتشر الكتابان كتب السيد محمد رضا الحسيني مقالا نشره في مجلة تراثنا العدد الأول السنة الأولى 1405 ص 29 – 51 يؤيد فيه رأي الأشتياني وذهب إلى ان كتاب فرق الشيعة المطبوع باسم النوبختي هو نسخة مختصرة من كتاب المقالات والفرق للأشعري. أقول ان كون الكتابين كتابا واحدا أمر لا ينبغي التردد فيه وإنما الكلام حول مؤلفه هل هو النوبختي أم الأشعري أو شخص آخر.
(٢٥)
رابعا:
أما ما ينسبه صاحب النشرة إلى النوبختي في فرق الشيعة من ” انه يقول باستمرار الإمامة في أعقاب الإمام الثاني عشر إلى يوم القيامة “.
فهو محض ادعاء..
وهو مبني على التوهم في فهم عبارة النوبختي، ونصها:
” وقالت الفرقة الثانية عشرة وهم (الإمامية) لله عز وجل في الأرض حجة من ولد الحسن بن علي وأمر الله بالغ وهو وصي أبيه على المنهاج الأول والسنن الماضية ولا تكون الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين ((عليهما السلام)) ولا يجوز ذلك ولا تكون إلا في عقب الحسن بن علي إلى ان ينقضي الخلق متصلا ذلك ما اتصلت أمور الله تعالى “.
وقد وضح النوبختي نفسه ما يريد حين قال بعد ذلك: ” فنحن مستسلمون بالماضي وإمامته مقرون بوفاته معترفون بان له خلفا قائما من صلبه وان خلفه هو الإمام من بعده حتى يظهر ويعلن امره كما ظهر وعلن أمر من مضى قبله من آبائه ويأذن الله في ذلك ” وفي
أما ما ينسبه صاحب النشرة إلى النوبختي في فرق الشيعة من ” انه يقول باستمرار الإمامة في أعقاب الإمام الثاني عشر إلى يوم القيامة “.
فهو محض ادعاء..
وهو مبني على التوهم في فهم عبارة النوبختي، ونصها:
” وقالت الفرقة الثانية عشرة وهم (الإمامية) لله عز وجل في الأرض حجة من ولد الحسن بن علي وأمر الله بالغ وهو وصي أبيه على المنهاج الأول والسنن الماضية ولا تكون الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين ((عليهما السلام)) ولا يجوز ذلك ولا تكون إلا في عقب الحسن بن علي إلى ان ينقضي الخلق متصلا ذلك ما اتصلت أمور الله تعالى “.
وقد وضح النوبختي نفسه ما يريد حين قال بعد ذلك: ” فنحن مستسلمون بالماضي وإمامته مقرون بوفاته معترفون بان له خلفا قائما من صلبه وان خلفه هو الإمام من بعده حتى يظهر ويعلن امره كما ظهر وعلن أمر من مضى قبله من آبائه ويأذن الله في ذلك ” وفي
(٢٦)