الطائفة ابى جعفر محمد بن الحسن الطوسي، عن الشيخ الامام الاعظم ابى عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المفيد، عن الشيخ الامام الفقيه ابى القاسم جعفر ابن قولويه، عن الشيخ الامام ابى جعفر محمد بن يعقوب الكليني. (أصل) وقد جرت عادة المؤلفين في أصول الحديث من علماء العامة بتعريف من نقلوا عنه الحديث وذكر فضائلهم وتواريخهم وتمجيد مؤلفيهم وذكر تواريخهم وفضائلهم ومؤلفاتهم ترويجا ” لامرهم، فلنذكر من نقلنا عنه أحاديثنا وأخذننا معالم ديننا أو سبب العدول عما تفرد العامة بنقله، فان لنا في ذلك العذر اللائح (1) بل البرهان الواضح، ثم نذكر بعضا ” من أصحاب حديثنا وبعضا ” من مؤلفاتهم فيه تذكرة للطالبين وجريا ” على عادات المؤلفين، فنقول: قد أخذنا أحاديثنا التي فيها معالم ديننا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وأخيه علي وابنته فاطمة وولديهما الحسن والحسين وأولاده التسعة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. أما رسول الله صلى الله عليه وآله فهو أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، ولد بمكة في شعب ابى طالب يوم الجمعة بعبد طلوع الفجر سابع عشر شهر ربيع الاول عام الفيل، وكانت أمه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب قد حملت به أيام التشريق في منزل أبيه عبد الله بمنى عند الجمرة الوسطى (2)
- اللائح: البارز الظاهر. 2. قلت: هذا ما عليه الاكثر، ويلزمه أن تكون مدة الحمل به صلوات الله عليه وآله
[ 41 ]
ونزل عليه الوحي وتحمل أعباء الرسالة في اليوم السابع والعشرين من رجب لاربعين سنة، واصطفاه ربه إليه بالمدينة يوم الاثنين لليتين بقيتا من صفر سنة احدى عشرة من الهجرة، وقيل لاثنتي عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الاول عن ثلاث وستين سنة. صلى الله عليه وآله. وأما فاطمة بنت رسول الله صلوات الله وسلامه عليهما وعلى آلهما فانها ولدت بعد المبعث بخمس سنين، واصطفاها ربها إليه بعد أبيها بنحو مائة يوم. وأما أمير المؤمنين وامام المتقين علي فهو أبو الحسن ابن ابى طالب بن عبد المطلب بن هاشم، وابو طالب وعبد الله أخوان للابوين، وأمه فاطمة بن اسد ابن هاشم، وهو واخوته أول هاشمي ولد من هاشمين. ولد يوم الجمعة ثالث عشر رجب، وروي سابع شعبان بعد مولد رسول الله (ص) بثلاثين سنة، واصطفاه الله إليه واختار جواره قتيلا بالكوفة ليلة الجمعة لتسع ليال بقين من شهر رمضان سنة أربعين عن ثلاث وستين سنة، ودفن بالغري من نجف الكوفة بمشهده الان. وأما الحسن ابنه فهو الامام الزكي أبو محمد سيد شباب أهل الجنة، ولد
اما اكثر من سنة أشهر، وكلامها خلاف العادة والشرع، وجوز بعضهم كون أحد اللازمين من خواصه، وهو متحتم على تقدير صحته، ولكن الذى ذكره السيد الجليل المتأله على بن طاووس رحمه الله في كتاب (الاقبال على الاعمال) أن ابتداء الحمل به كان ليلة تسع عشرة من جمادى الاخرة. وذكر الشيخ الامام العلامة محمد بن بابويه رحمه الله في الجزء الرابع من كتاب (النبوة) أن الحمل به صلوات الله عليه وآله كان ليلة الجمعة لاثنتى عشرة ليلة ذهبت من جمادى الاخرة وهاتان الراويتان الشرع والعادة ويضعف معهما الاعتماد على ما عليه الاكثر (منه). هذه التعلية في النسخة المخطوطة أدرجت في المتن.
[ 42 ]
بالمدينة يوم الثلاثاء منتصف شهر رمضان سنة اثنتين من الهجرة، وقال المفيد سنة ثلاث (1)، واصطفاه ربه إليه مسموما ” في المدينة أيضا ” يوم الخميس سابع شهر صفر سنة سبع أو ثمان وأربعين وقيل سنة خمسين من الهجرة عن سبع وأربعين سنة. وأما اخوه الحسين فهو أبو عبد الله الشهيد المظلوم، ولد بالمدينة آخر شهر ربيع الاول سنة ثلاث من الهجرة، وقيل يوم الخميس ثالث عشر شهر رمضان وقال المفيد لخمس خلون من شعبان سنة أربع (2)، واصطفاه ربه إليه قتيلا بكربلا يوم السبت عاشوراء سنة احدى وستين عن ثمان وخمسين سنة. وأما أولاده التسعة صلوات الله عليه وآله وعليهم: (فالاول) الامام أبو محمد زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام، ولد بالمدينة يوم الاحد خامس شعبان سنة ثمان وثلاثين، واصطفاه الله إليه بالمدينة أيضا ” يوم السبت ثاني عشر المحرم سنة خمس وتسعين عن سبع وخمسين سنة وأمه شاه زنان بنت شيرويه بن كسرى، وقيل ابنة يزدجرد. (والثاني) الامام أبو جعفر محمد بن علي الباقر لعلم الدين، ولد بالمدينة يوم الاثنين ثالث صفر سنة سبع وخمسين، واصطفاه الله إليه بها يوم الاثنين سابع ذي الحجة سنة أربع عشرة ومائة، وروي سنة ست عشرة، أمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي عليه السلام، فهو علوي بين علويين. (الثالث) الامام أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق العالم، ولد بالمدينة يوم الاثنين سابع عشر شهر ربيع الاول سنة ثلاث وثمانين، واصطفاه الله تعالى
- الارشاد: 187. 2. الارشاد: 198.
[ 43 ]
إليه بها في شهر شوال وقيل منتصف رجب يوم الاثنين سنة ثمان وأربعين ومائة عن خمس وستين سنة، أمه فاطمة بن فروة ابنة الفقيه القاسم بن محمد النجيب ابن ابى بكر، وقبره وقبر ابيه وجده وعمه الحسن عليهم السلام بالبقيع في مكان واحد. (الرابع) الامام الكاظم أبو الحسن وابو ابراهيم وابو علي موسى بن جعفر عليه السلام، أمه حميدة البربرية، ولد بالابواء بين مكة والمدينة سنة ثمان وعشرين ومائة، وقيل تسع وعشرين ومائة، يوم الاحد سابع شهر صفر، واصطفاه الله إليه مسموما ” ببغداد في حبس السندي بن شاهك لست بقين من رجب سنة احدى وثمانين ومائة، ودفن بمقابر قريش في مشهده الان. (الخامس) الامام الرضا أبو الحسن علي بن موسى عليه السلام ولي المؤمنين أمه أم البنين أم ولد، ولد بالمدينة سنة ثمان وأربعين ومائة، وقيل يوم الخميس حادي عشر ذي القعدة، واصطفاه الله إليه مسموما ” بطوس في صفر سنة ثلاث ومائتين وقبره بسناباذ بمشهده الان. صلوات الله وسلامه عليه. (السادس) الامام الجواد أبو جعفر محمد بن علي الرضا عليه السلام، أمه الخيزران ام ولد كانت من أهل بيت مارية القبطية سرية النبي صلى الله عليه وآله ولد بالمدينة في شهر رمضان سنة خمس وتسعين ومائة، واختار الله له جواره ببغداد في آخر ذي القعدة، وقيل يوم الثلاثاء حادي عشر ذي القعدة سنة عشرين ومائتين، ودفن في ظهر جده الكاظم (ع) بمقابر قريش في مشهدهما الان. (السابع) الامام الهادي المنتجب أبو الحسن علي بن محمد، أمه سمانة أم ولد، ولد بالمدينة منتصف ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين، واختار الله تعالى له جواره بسر من رأى في يوم الاثنين رجب سنة أربع وخمسين