حدثنا ابن المقرئ ، قال : ثنا سفيان ، عن عمرو ، عن الزهري ،
عن مالك بن أوس ، عن عمر ،
أن رسول الله كان ينفق على أهله نفقة سنة من
أموال بني النضير ، وكانت مما أفاء الله على رسوله مما
لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب ، وما بقي جعله
في الكراع والسلاح عدة في سبيل الله !
أخرجه ابن حبان في ” الصحيح “
( 14 / 575 ) ح / 6608
أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة اللخمي بعسقلان ، حدثنا ابن أبي السري ،
حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن الزهري ، أخبرني مالك بن أوس
ابن الحدثان ، قال : أرسل إلي عمر بن الخطاب فقال : إنه حضر
المدينة أهل أبيات من قومك ، وإنا قد أمرنا لهم برضخ فأقسمه
بينهم ، فقلت : يا أمير المؤمنين أؤمر بذلك غيري ، فقال : اقبض أيها
المرء قال : فبينا أنا كذلك إذ جاءه مولاه يرفأ فقال : هذا
عثمان ، وعبد الرحمان بن عوف وسعد بن أبي وقاص ، والزبير بن العوام
قال : ولا أدري أذكر طلحة أم لا ؟ يستأذنون عليك ، قال :
ائذن لهم قال : ثم مكث ساعة ، ثم جاء فقال : العباس وعلي
يستأذنان عليك ، فقال : ائذن لهما ، فلما دخل العباس ، قال :
يا أمير المؤمنين : اقض بيني وبين هذا ، هما حينئذ يختصمان فيما
أفاء الله على رسوله من أموال بني النضير فقال القوم : اقض
بينهما يا أمير المؤمنين ، وأرح كل واحد منهما من صاحبه ، فقد طالت
خصومتهما ، فقال عمر : أنشدكما الله الذي بإذنه تقوم السماوات
والأرض ، أتعلمون أن رسول الله قال : ” لا نورث ما تركنا
صدقة ؟ قالوا : قد قال ذاك ، ثم قال لهما مثل ذلك فقالا :
نعم قال : فإني أخبركم عن هذا الفئ إن الله جل وعلا
خص نبيه بشئ لم يعطه غيره فقال : وما أفاء الله
على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ” .
فكانت هذه لرسول الله خاصة ، والله ما حازها دونكم
ولا استأثرها عليكم ، لقد قسمها بينكم ، وبثها فيكم حتى بقي
ما بقي من المال ، فكان ينفق على أهله سنة وربما قال معمر :
يحبس منها قوت أهله سنة ، ثم يجعل ما بقي مجعل مال الله ،
فلما قبض الله رسوله قال أبو بكر : أنا أولى برسول الله
بعده ، أعمل فيها ما كان يعمل ،
ثم أقبل على علي والعباس عليهما السلام قال :
” وأنتما تزعمان أنه كان فيها ظالما فاجرا ” .
والله يعلم أنه صادق بار تابع للحق ، ثم وليتهما بعد أبي بكر
سنتين من أمارتي ، فعملت فيها بمثل ما عمل فيها رسول الله
وأبو بكر ” وأنتما تزعمان أني فيها ظالم فاجر ” والله يعلم أني
فيها صادق بار تابع للحق ، ثم جئتماني جاءني هذا يعني العباس
يبتغي ميراثه من ابن أخيه ، وجاءني هذا يعني عليا ( ع )
يسألني ميراث امرأته فقلت لكما : إني سمعت رسول الله
يقول : ” لا نورث ما تركنا صدقة ” ثم بدا لي أن أدفعه إليكما
فأخذت عليكما عهد الله وميثاقه لتعملان فيها بما عمل
فيها رسول الله وأبو بكر وأنا ما وليتها ، فقلتما : أدفعها
إلينا على ذلك ، تريدان مني قضاء غير هذا ، والذي بإذنه
تقوم السماوات والأرض لا أقضي بينكما فيها بقضاء غير هذا
إن كنتما عجزتما عنها ، فادفعاها إلي . . .
أخرجه الطبراني في ” مسند الشامين “
( 4 / 256 ) ح / 3220
حدثنا أبو زرعة ، ثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، عن الزهري ،
أخبرني مالك بن أوس بن الحدثان البصري أن عمر بن الخطاب
دعاه بعد ما ارتفع النهار قال : فدخلت عليه فإذا هو
جالس على رمال سرير ليس بينه وبين الرمال فراش متكئا
على وسادة من أدم فقال : يا أبا مالك ، فإنه قد قدم من
قومك أهل أبيات حضروا المدينة ، وقد أمرت لهم برضخ
فاقبضه فأقسمه بينهم . فقلت : يا أمير المؤمنين لو أمرت بذلك
غيري ؟ قال : أقسمت اقبضه أيها المرء فبينا أنا عنده
إذ جاء حاجبه يرفأ فقال : هل لك في عثمان وعبد الرحمن
والزبير وسعد يستأذنون ؟ قال : أدخلهم في ، فلبث قليلا
فقال : هل لك في علي وعباس عليهما السلام يستأذنان ؟
قال : ائذن لهما فقال العباس : يا أمير المؤمنين ! اقض
بيننا ، وهما يختصمان في البواقي التي أفاء الله على رسوله
من أموال بني النضير ، فاستبا عند عمر فقال الرهط :
الذين عنده : يا أمير المؤمنين اقض بينهما وأرح أحدهما
من الآخر فقال عمر : أنشدكم الله الذي بإذنه تقوم – السماوات والأرض – هل تعلمون أن رسول الله قال :
” لا نورث ما تركنا صدقة ” يريد بذلك نفسه فقالوا : قد قال ذلك
فأقبل عمر على علي وعباس فقال : ” أنشدكما بالله أتعلمان
أن رسول الله قال ذلك ؟ قالا : نعم . فإني أخبركم
عن هذا الأمر إن الله تعالى خص رسوله من هذا
الفئ بشئ لم يعطه أحدا غيره فقال
وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب
ولكن الله يسلط رسله من يشاء . . . والله على كل شئ قدير “
فكانت هذه خالصة لرسول الله فما أحرزها دونكم
ولا استأثر بها عليكم ، أعطاكموها وبثها فيكم حتى بقي
منها هذا المال ، فكان رسول الله ينفق على أهله
نفقة سنتهم من هذا المال ، ثم يأخذ ما بقي فيجعله في الله
فعمل بذلك رسول الله حياته ثم توفي رسول الله
فقال أبو بكر : أنا ولي رسول الله فقبض أبو بكر فعمل
فيه بما عمل فيه رسول الله وأنتما حينئذ وأقبل على
علي والعباس تذكران أن أبا بكر قال فيه كما تقولان
والله يعلم أنه فيها صادق ورشيد وتابع للحق ، ثم توفي
أبو بكر فقلت : أنا ولي رسول الله وولي أبي بكر فقبضته
سنين من أمارتي أعمل فيه با عمل فيه رسول الله و
عمل فيه أبو بكر ، ثم جئتماني
أخرجه الأسفرائيني في ” المسند “
( 4 / 247 ) ح / 6668
حدثنا الدبري قال : قرأنا على عبد الرزاق ، عن معمر ، عن
الزهري ، عن مالك بن أوس بن الحدثان النصري ، قال :
أرسل إلي عمر بن الخطاب فقال : إنه قد حضر المدينة أهل
أبيات من قومك وأنا قد أمرنا لهم برضخ فاقسمه بينهم ،
فقلت : يا أمير المؤمنين أؤمر بذلك غيري قال : اقبضه أيها
المرء قال : فبينا أنا كذلك إذ جاء مولاه يرفأ فقال :
هذا عثمان – فذكر الحديث بنحوه – إلا أنه قال العباس : يا
أمير المؤمنين ! اقض بيني وبين هذا ، وهما حينئذ يختصمان فيما
أفاء الله على رسوله من أموال بني النضير فقال القوم : اقض بينهما
يا أمير المؤمنين وأرح كل واحد منهما من صاحبه فقد طالت خصومتهما
وقال أيضا فيه : فكانت هذه لرسول الله خاصة ، ثم
والله ! ما احتازها دونكم ولا استأثر بها عليكم وقد قسمها بينكم
وبثها فيكم حتى بقي منها هذا المال ، فكان ينفق على أهله
منه نفقة سنة ، ثم يجعل ما بقي مجعل مال الله ، فلما قبض
رسول الله قال أبو بكر أنا ولي رسول الله بعده ،
أعمل فيها بما كان يعمل رسول الله فيها ، ثم أقبل على
علي والعباس فقال :
” وأنتما تزعمان أنه فيها ظالم فاجر “
والله يعلم أنه فيها صادق بار تابع للحق ، ثم وليتها بعد أبي بكر
سنتين من إمارتي فعملت فيها بما عمله رسول الله وأبو بكر .
” وأنتما تزعمان أني فيها ظالم فاجر “
والله يعلم أني فيها صادق بار تابع للحق ، ثم جئتماني جاء
في هذا يعني – العباس – يسألني ميراثه من ابن أخيه ، وجاء
في هذا – يعني عليا – يسألني ميراث امرأته من أبيها –
فقلت لكما : إن رسول الله قال : ” لا نورث ما تركنا
صدقة ” ثم بدا لي أن أدفعها إليكما فأخذت عليكما عهد
الله عز وجل وميثاقه لتعملان فيها بما عمل فيها رسول الله
وأبو بكر وأنا وما وليتها فقلتما : إدفعها إلينا على ذلك –
تريد أن مني قضاء غير هذا .
والبيهقي في ” السنن الكبرى “
( 9 / 433 ) ح / 13001
شاهد أيضاً
الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ
أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...