48) الأمثال العربية – محمد رضا المظفة
– (عند جهينة الخبر اليقين) :
قال هشام بن الكلبي : كان من حديثه أن حُصَيْن بن عَمْرو بن مُعَاوية بن كِلاب خرج ومعه رجل من جُهَينة يقال له : الأخْنَس بن كعب وكان الأخنس قد أَحدثَ في قومه حَدَثاً فخرج هارباً فلقيه الْحُصَيْنُ فقال له : مَن أنت ثكلتك أمك ؟ فقال له الأخنس : بل مَن أنت ثكلتك أمك فردد هذا القول حتى قال الأخنس بن كعب فأخبرني مَن أنت وإِلاَّ أنقذتُ قلبك بهذا السنان فقال له الحصين : أنا الحصين ابن عمرو الكلابي ويقال : بل هو الحصين [ ص 4 ] بن سبيع الغطفاني فقال له الأخنس : فما الذي تريد ؟ قال خرجت لما يخرج له الفِتْيَانُ قال الأخنس : وأنا خرجتُ لمثل ذلك فقال له الحصين : هل لك أن نتعاقَدَ أن لا نلقى أحداً من عشيرتك أو عشيرتي إلا سلبناه ؟ قال : نعم فتعاقدا على ذلك وكلاهما فاتِكٌ يَحْذَر صاحبه فلقيا رجلا فسلَباه فقال لهما : لكما أن تردَّا على بعض ما أخذتما منى وأدلكما على مغنم ؟ قالا : نعم فقال : هذا رجل من لَخْم قد قدم من عند بعض الملوك بمغنم كثير وهو خَلْفي في موضع كذا وكذا فردَّا عليه بعضَ ماله وطلبا اللَّخْميَّ فوجَدَاه نازلا في ظل شجرة وقُدَّامه طعام وشراب فَحَيَّيَاه وحَيَّاهما وعرض عليهما الطعام فكره كل واحد أن ينزل قبل صاحبه فيفتك به فنزلا جميعاً فأكلا وشربا مع اللخميُّ يتشحَّطُ في دمه فقال الجهني – وهو وسَلَّ سيفه لإن سيف صاحبه كان مَسلُولا : وَيْحَكَ فتكتَ برجل قد تحرَّمْنَا بطعامه وشرابه خرجْنَا فشربا ساعةً وتحدثا ثم إن الحصين قال : يا أخا جهينة أتدري ما صعلة وما صعل ؟ قال الجهني : هذا يوم شُرْب وأكل فسكت الحصين حتى إذا ظن أن الجهنى قد نسى ما يُرَاد به قال : يا أخا جهينة هل أنت للطير زاجر ؟ قال : وما ذاك ؟ قال : ما تقول هذه العُقَاب الكاسر قال الجهني : وأين تراها ؟ قال : هي ذه وتطاوَلَ ورفع رأسه إلى السماء فوضع الجهني بادرةَ السيف في نَحْره فقال : أنا الزاجر والناحِرُ واحتوى على مَتَاعه ومتاع اللخمي وانصرف راجعاً إلى قومه فمر ببطنين من قيس يقال لهما : مراح وأنمار فإذا هو بامرأة تَنْشُدُ الحصينَ ابن سبيع فقال لهما من أنت ؟ قالت أنا صخرة امرأة الحصين قال أنا قتلته فقالت : كذبت ما مِثْلُك يقتل مثله أما لو لم يكن الحي خلواً ما تكلمتَ بهذا فانصرف إلى قومه فأصلحَ أمرهم ثم جاءهم فوقف حيث يسمعهم وقال :
وكم من ضَيْغم وَردٍ هَمُوسٍ … أبي شِبْلَيْن مَسْكَنُهُ العَرِينُ
عَلَوْتُ بًيَاضَ مَفْرِقِهِ بِعَضْبٍ … فأضْحى في الفَلاة له سُكونُ
وَضْحَتْ عِرْسُه ولَهاَ عليه … بُعَيْدَ هُدُوءٍ ليلتها رَنِينُ
وكَمْ من فارسٍ لا تَزْدَرِيهِ … إذا شَخَصَتْ لموقِعِهِ العُيُونُ
كصخرة إذا تسائل في مَرَاجٍ … وأنْمَارٍ وعلمهُما ظُنُونُ
تُسَائِلَ عن حُصَيْنٍ كُلَّ رَكْبٍ … وعنْدَ جُهَيْنَةَ الْخَبَرُ اليَقِنُ
فَمَنْ يَكُ سائلاً عَنْهُ فَعِنْدِى … لِصَاحِبِهِ البَيَانُ المُسْتَبِينُ
جُهَيْنَةُ مَعْشَرِي وَهُمُ مُلوُك … إذَا طَلَبُوا المَعَالِيَ لم يَهوُنُوا
قال الأصمعي وابن الأعرابي : هو جُفَينة – بالفاء – وكان عنده خبر رجل مقتول وفيه يقول الشاعر :
تسائل عن أبيها كل ركب … وعند جُفَيْنةَ الخبَرُ اليقنُ
قال : فسألوا حفينة بالحاء المهملة .
يضرب في معرفة الشيء حقيقةً
29- (احمى من مجير الجراد) :
قائل هذا البيت مدلج بن سويد الطائى الذي يضرب به المثل فيقال احمى من مجير الجراد وقصته على ماحكي عن الكلبي انه خلا ذات يوم في خيمته فاذا هوبقوم من طي ومعهم اوعيتهم، فقال: ماخطبكم؟ قالوا: جراد وقع بفنائك فجئنا لنأخذه فركب فرسه وأخذ رمحه وقال: والله لا يتعرض له احد منكم إلا قتلته، أيكون الجراد في جواري ثم تريدون اخذه، ولم يزل يحرسه حتى حميت عليه الشمس فطار، فقال: شأنكم الآن به فقد تحول عن جواري.ويقال : إن المجير كان حارثة بن مر أبا حنبل وفيه يقول شاعر طيء :
ومنَّا ابنُ مُرٍّ أبو حَنْبَل … أجار من الناس رَجْلَ الْجَرَادْ
وزَيْدٌ لنا وَلَنَا حاتِمٌ … غِياث الْوَرَى في السِّنِينَ الشِّدَادْ :
30 – (اجود من حاتم) ، :
حاتم بن عبد الله بن سعد.
من قبيلة طي ويسمى أبا سنانة.
من شعراء الجاهليين هو من أجواد العرب وله في السخا أخبار مشهورة حتى جرى ذكره مجرى الامثال فيقال ” أجود من حاتم طي ” وكانت والدته من أكرم الناس حتى اضطر اخوتها أن يحجزوا على أموالها خوفا من تبذيرها.
وكان حاتم شاعرا وشجاعا ويشبه جودة شعره وكان إذا حل الشهر الاصم الذي كانت مضر تعظمه بالجاهلية وتنحر له ينحر في كل يوم عشرة من الابل فيطعم الناس وكانت الشعراء تفد عليه كالحطئية وبشر بن أبي خازم.
قال ابن عساكر قدم حاتم الشام فخطب بنت حجر بن النعمان الغسانية وكانت النصرانية في طي ولم يكن حاتم نصرانيا وتوفى على دين أبائه وقبره في جبل لطي يسمى بعوارض وهو جبل لبني طي، ويحكى عن جوده الحكايات الكثيرة، ومن غريبها أن نفراً من بني أسد مروا بقبر حاتم فقالوا: نزلنا بحاتم فلم يقرنا، وجعلوا ينادون: يا حاتم ألا تقرى أضيافك؟ ثم ناموا جميعاً وكان رئيس القوم رجلاً يقال له أبو الخيبري فنام أيضاً، حتى إذا كان السحر وثب وجعل يصيح: وا رحلتاه. فقال له أصحابه: مالك! قال: خرج والله حاتم بالسيف وأنا أنظر إليه حتى عقر ناقتي. قالوا: كذبت. فنظروا إلى راحلته فإذا هي منخزلة لا تنبعث. قالوا والله قراك. فظلوا يأكلون من لحمها ثم أردفوه فانطلقوا فساروا، وإذا راكب يلحقهم فنظروا فإذا هو عدي بن حاتم راكباً قارناً جملاً أسود فلحقهم وقال أيكم أبو الخبيرى فدلوه عليه فقال جاءني أبي في النوم فذكر لي شتمك له وأنه قرى راحلتك لأصحابك وقد قال في ذلك أبياتاً ورددها حتى حفظتها وهي:
أبا الخيبرى وأنت امرؤ … حسود العشيرة شتامها
فما ذا أردت إلى رمة … بداوية صخب هامها
تبغي أذاها وإعسارها … وحولك غوث وانعامها
وإنا لنطعم أضيافنا من الكرم بالسيف نعتامها
وقد أمرني أن أحملك على جمل فدونكه فأخذوه وركبه وذهبوا. لم يبلغ أحد في الجود ما بلغ حاتم، وهو من بني الحشرج من طي وأحد شعراء الجاهلية.. ويكنى أبا عدي وأبا سفانة.. وأدرك ابنه الإسلام وأسلم.
قال عدي قلت يا رسول الله: إن أبي كان يصل الرحم ويفعل كذا وكذا، قال: إن أباك أراد أمراً فأدركه يعني الذكر. وكانت سفانة بنته أتى بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت، يا محمد هلك الولد، وغاب الرافد فإن رأيت أن تتخلى عني ولا تشمت بي أحياء العرب فإن أبي سيد قومه، وكان يفك العاني ويحمي الذمار ويفرج عن المكروب، ويطعم الطعام، ويفشى السلام، ولم يطلب إليه طالب قط حاجة فرده، أنا ابنة حاتم طي.. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا جارية هذه صفة المؤمن لو كان أبوك إسلامياً لترحمنا عليه، خلوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق.
قال ابن الأعرابي كان حاتم من شعراء الجاهلية، وكان جواداً يشبه جوده شعره، ويصدق قوله فعله، وكان حيثما نزل عرف منزله، وكان مظفراً إذا قاتل غلب، وإذا غنم أنهب، وإذا ضرب بالقداح فاز، وإذا سابق سبق، وإذا أسر أطلق. وكان إذا أهل رجب نحر في كل يوم عشرة من الإبل وأطعم الناس واجتمعوا عليه، وكان أول ما ظهر من جوده أن أباه خلفه في إبله وهو غلام، فمر به جماعة من الشعراء، فيهم عبيد بن الأبرص، وبشر بن أبي خازم، والنابغة الذبياني، يريدون النعمان بن المنذر، فقالوا هل من قرى؟ ولم يعرفهم. فقال أتسألوني القرى وقد رأيتم الإبل والغنم، انزلوا فنزلوا فنحر لكل واحد منهم، وسألهم عن أسمائهم، فأخبروه ففرق فيهم الإبل والغنم، وجاء أبوه فقال: ما فعلت؟ قال طوقتك مجد الدهر طوق الحمامة وعرفه القضية، فقال أبوه إذا لا أساكنك بعدها أبدا ولا آويك. فقال حاتم: إذا لا أبالي.
ومن حديثه، أنه خرج في الشهر الحرام يطلب حاجة، فلما كان بأرض عنزة ناداه أسير لهم: يا أبا سفانة أكلني الاسار والقمل. فقال: ويحك ما أنا في بلاد قومي وما معي شيء، وقد أسأت بي إذ نوهت باسمي ومالك مترك، ثم ساوم به العنزيين واشتراه منهم فخلاه وأقام مكانه في قيده حتى أتى بفدائه فأداه إليهم.
وحدثت ماوية امرأة حاتم أن الناس أصابتهم سنة فأذهبت الخف والظلف فبتنا ذات ليلة بأشد الجوع فأخذ حاتم عديا وأخذت سفانة فعللناهما حتى ناما، ثم أخذ يعللني بالحديث لأنام، فرققت لما بعد من الجهد فأمسكت عن كلامه لينام ويظن أني نائمه، فقال لي أنمت مراراً فلم أحبه، فسكت ونظر من وراء الخباء فإذا شيء قد أقبل فرفع رأسه، فإذا امرأة تقول: يا أبا سفانة قد أتيتك من عند صبية جياع. فقال أحضريني صبيانك فوالله فأشبعنهم. قالت: فقمت سريعاً فقلت بماذا يا حاتم فوالله ما نام صبيانك من الجوع إلا بالتعليل، فقام إلى فرسه فذبحه ثم أجج ناراً وقال اشتوى وكلي وأطعمي ولدك. وقال لي أيقظي صبيتك فأيقظتهم، ثم قال والله إن هذا للؤم أن تأكلوا وأهل الصرم حالهم كحالكم فجعل يأتي الصرم بيتاً بيتاً ويقول: عليكم النار فاجتمعوا وأكلوا وتقنع بكسائه وقعد ناحية حتى لم يوجد من الفرس على الأرض قليل ولا كثير ولم يذق منه شيئا.
ولحاتم الطائي شعر كثير وهو من البلاغة بمكان، والمذكور في ديوانه بعض منه ومن شعره يخاطب امرأته ماوية بنت عبد الله:
أيا ابنة عبد الله وابنة مالك … ويا ابنة ذي البردين والفرس الورد
إذا ما صنعت الزاد فالتمس له … اكيلا فإني لست آكله وحدي
أخا طارقا أو جار بيت فإنني … أخاف مذ مات الأحاديث من بعدي
وإني لعبد الضيف مادام ثاويا … وما في إلا تلك من شيمة العبد .
31- (تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها) :
اى لا تأكل بما يدره عليها ثدياها من أجرة الرضاع للأطفال، وإن آلمها الجوع. وهذا المثل يضرب في صيانة الرجل نفسه عن خسيس المكاسب.
وأصل هذا المثل أن الحارث بن سليل الأسدي زار حليفه علقمة بن خصفة الطائى، فرأى ابنته الزباء، فأعجب بها، وطلب من أبيها أن يزوجه إياها، فقال له أبوها: أنت كفء كريم، ولك من حسبك ومنصبك وبيتك ما يرغب فيك، ولكن أقم حتى ننظر فى أمرك، ودخل على زوجته يستشيرها فى الأمر، ويعلمها بعزمه على تزويج ابنته بالخاطب، فقالت له: لا تفعل حتى نعرض الأمر على ابنتنا، فقالت الأم لابنتها: أىّ الرجال أحبّ إليك؟ الكهل المتاح، أم الفتى الوضاح؟ قالت: لا، بل الفتى الوضاح ، قالت: إن الفتى يغيرك، وإن الشيخ يميرك ، وليس الكهل الفاضل الكثير النائل كالحدث السن الكثير المنّ، قالت: يا أماه، إن الفتاة تحب الفتى كحب الرعاء أينق الكلأ، قالت: أى بنية، إن الفتى شديد الحجاب، كثير العتاب، قالت: إن الشيخ يبلى شبابى، ويشمت بى أترابى.فلم تزل أمها بها حتى غلبتها على أمرها، فتزوجها الحارث، ورحل بها إلى قومه، وبينما هو جالس فى فناء بيته، إذ أقبل بعض الشباب من بنى أسد قومه، فى فتوتهم وقوتهم، فتذكرت حالها، وقارنت بين حاليها، فبكت على شبابها الضائع مع رجل كهل، فلما رأى زوجها ذلك قال لها: ثكلتك أمك، تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها، ثم قال لها: الحقى بأهلك، لا حاجة لى فيك، وقال :
تهزأت أن رأتنى لابسا كبرا … وغاية الناس بين الموت والكبر
فإن بقيت لقيت الشيب راغمة … وفى التعرف ما يمضى مع العبر
فإن يكن قد علا رأسى وغيره … صرف الزمان وتغيير من الشعر
فقد أرواح للذات الفتى جذلا … وقد أصيب بها عينا من البقر.
32 – (كل فتاة بابيها معجبة) :
يضرب في عُجْب الرجل برهطه وعشيرته وأول من قال ذلك العَجْفَاء بنت عَلْقَمة السعدى، وذلك أنها وثَلاثَ نسوة من قومها خَرَجْنَ فاتَّعَدْنَ بروضة يتحدثن فيها، فوافَيْنَ بها ليلاً في قمرٍ زاهر، وليلة طَلْقَة ساكنة، وروضة مُعْشِبة خَصْبة، فلما جلسن قلن: ما رأينا كالليلة ليلة، و لا كهذه الروضة روضة، أطيب ريحاً ولا أنْضَر، ثم أفَضْنَ في الحديث فقلن: أي النساء أفضل؟ قَالت إحداهن: الخَرُود الوَدُود الوَلُود، قَالت الأخرى: خَيْرُهن ذات الغناء وطيب الثناء، وشدة الحياء، قَالت الثالثة: خيرهن السَّمُوع الجَمُوع النَّفُوع، غير المنوع، قَالت الرابعة: خيرهن الجامعة لأهلها، الوادعة الرافعة، لا الواضعة، قلن: فأي الرجال أفضل؟ قالت إحداهن: خيرهم الحَظِىُّ الرّضِيُّ غير الحظال (الحظال: المقتر المحاسب لأهله على ما ينفعه عليهم.) ولا التبال، قَالت الثانية: خيرهم السيدُ الكريم، ذو الحسب العميم، والمجد القديم، قَالت الثالثة: خيرهم السخِيُّ الوفي الذي لايُغِيرُ الحرة، ولا يتخذ الضرة، قَالت الرابعة: وأبيكن إن في أبي لنَعْتَكُنَّ كرم الأخلاق، والصدقَ عند التلاق، والفلج عند السباق، ويحمده أهل الرفاق، قَالت العَجْفَاء عند ذلك: كلُّ فتاة بأبيها مُعْجَبة.
وفي بعض الروايات أن إحداهن قَالت: إن أبي يُكْرِمُ الجار، ويعظم النار، ويَنْحَر العِشَار، بعد الحوار، ويحل الأمور الكبار، فَقَالت الثانية: إن أبي عظيم الخَطرِ، منيع الوَزَر، عزيز النفر، يُحْمَدُ منه الوِرْدُ والصَّدَر، فَقَالت الثالثة: إن أبي صدوقَ اللسان، كثير الأعْوَان، يُرْوى السِّنَان، عندالطعان، قَالت الرابعة: إن أبي كريم النِّزَال، منيف المقَال، كثير النَّوَال، قليل السؤال، كريم الفَعَال، ثم تنافَرْنَ إلى كاهنة معهن في الحي فقلن لها: اسمعي ما قلنا، واحكمي بيننا، واعدلي، ثم أَعَدْنَ عليها قولَهن، فقالت لهن: كل واحدة منكن ماردة، على الإحسان جاهدة، لصواحباتها حاسدة، ولكن اسْمَعنَ قولي: خيرُ النساء المبقية على بعلها، الصابرة على الضراء، مخافة أن ترجع إلى أهلها مطلقة، فهي تؤثر حظ زوجها على حظ نفسها، فتلك الكريمة الكاملة، وخير الرجال الجَوادالبَطَل، القليل الفشل، إذا سأله الرجل ألفاه قليل العلل، كثير النَّفَل، ثم قَالت: كل واحدةٍ منكن بأبيها مُعْجَبة.
شاهد أيضاً
مع اية الله العظمى الامام الخامنئي والاحكام الشرعية من وجهة نظره
رؤية الهلال س833: كما تعلمون فإن وضع الهلال في آخر الشهر (أو أوّله) لا يخلو ...