الاول ان القرآن فيه تبيان كل شئ، وفيه ما تسير به الجبال، وتقطع به الارض ويكلم به الموتى، وان فيه لايات ما يراد بها امر الا ان يأذن الله جل جلاله به والنبى والائمة الاثنا عشر صلوات الله عليهم يعلمون ذلك.
[ 7 ]
وقال الله تبارك وتعالى لمحمد (ص) (وجئنا بك شهيدا على هؤلاء (1) ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ (2). عنه عن جعفر بن محمد بن عيسى بن عبيد عن محمد بن عمرو عن عبد الله بن الوليد السمان قال:
قال أبو جعفر (ع) يا عبد الله ما تقول الشيعة في على وموسى وعيسى قلت جعلت فداك وعن أي حالات تسألني قال: اسالك عن العلم فاما الفضل فهم سواء قال قلت جعلت فداك فما عسى اقول فيهم ؟ قال: هو والله اعلم منهما ثم قال يا عبد الله اليس يقولون ان لعلى (ع) ما لرسول الله (ص) من العلم قال قلت: نعم
قال: فخاصمهم فيه ان الله تبارك وتعالى قال لموسى (وكتبنا له في الالواح من كل شئ) فاعلمنا انه لم يبين له الامر كله وقال الله تبارك وتعالى لمحمد (ص) (وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ) (3).
محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن محمد بن عبد الجبار عن ابن فضال عن حماد بن عثمان عن عبد الاعلى بن اعين قال:
سمعت ابا عبد الله (ع) يقول ولدنى رسول الله (ص) وانا اعلم كتاب الله وفيه بدؤ الخلق وما هو كائن الى يوم القيمة وفيه خبر السماء وخبر الارض وخبر الجنة وخبر النار ما كان وما هو كائن اعلم ذلك كما انظر الى كفى ان الله عزوجل يقول (فيه تبيان كل شئ) (4)
(1) النحل: 91. (2 – 3) البصائر الطبعة الثانية ص 227 ص 228. (4) الكافي ج 1 ص 61 ط الغفاري.