الرئيسية / كلامكم نور / وصايا الرسول لزوج البتول

وصايا الرسول لزوج البتول

(95)
ويعجّل الفَناء (276) ، ويقطعُ الرزق (277) ، وأمّا التي في الآخرة ، فسوءُ الحساب (278) ، وسَخَطُ الرحمان (279) ، وخُلودٌ في النار (280).

(276) أي يقصِّر العمر ويوجب الفناء العاجل كما تلاحظه في قضيّة السميدع التي تبيّن أنّ الزنا أوجب وقوع الطاعون وهلاك تسعين الف من العسكر فلاحظها إن شئت التفصيل (1).
(277) فيكون مورثاً للفقر.

 
(278) أي الإستقصاء والمداقّة في الحساب ، فيُحسب عليهم السيّئات بلا عفو.
(279) أي يوجب غضب الله القاهر على الزاني.
(280) في نسخة مكارم الأخلاق ، « والخلود في النار ».
ولا يخفى أنّ هذه الخصال الستّة هي أسوء الآثار المترتّبة على هذا العمل الشنيع والذنب الفظيع. وخصوصاً الخلود في النار الذي هو من عواقب الكافرين.
ولا عجب في ذلك فإنّ الزنا من المعاصي التي توجب هتك العفّة بين المؤمنين ، وفساد الدين والدنيا في المتولّدين ، وسلب الإيمان من الزانيات والزانين ..
ففي حديث محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، في قوله تعالى : ( الزَّانِي لاَ يَنْكِحُ إلاّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لاَ يَنكِحُها إلاّ زَان أَوْ مُشْرِكٌ ) قال ( عليه السلام ) ، « فلم يسمّ الله الزاني مؤمناً ولا الزانية مؤمنة ، وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ليس يمتري فيه أهل العلم أنّه قال ، لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن .. فإنّه إذا فعل ذلك خلع عنه الإيمان كخلع القميص » (2).
وفي حديث صباح بن سيّابة ، قال ، كنت عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) فقال له محمّد بن

 

——————–

1 ـ بحار الأنوار ، ج 13 ، ص 375.
2 ـ اُصول الكافي ، ج 2 ، ص 32 ، ح 1.

شاهد أيضاً

ليلة القدر .. بين اصلاح الماضي و رسم المستقبل

أشار العالم الديني و استاذ الاخلاق الزاهد الفقيد الراحل سماحة آية الله مجتبي طهراني ، ...