الرئيسية / بحوث اسلامية / الانوار اللامعة في شرح زيارة الجامعة

الانوار اللامعة في شرح زيارة الجامعة

46- مرتقب لدولتكم منتظر لامركم =
كلها ثم ذكر مسلم في صحيحه باسناده الى محمد بن عمر الرازي قال سمعت حريزا يقول لقيت جابر بن يزيد الجعفي فلم اكتب عنه لانه كان يؤمن بالرجعة فانظر رحمك الله كيف حرموا انفسهم الانتفاع برواية سبعين الف حديث عن نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم برواية ابي جعفر الذي هو من اعيان اهل بيته الذين امرهم بالتمسك بهم ثم ان اكثر المسلمين أو كلهم قد رووا احياء الاموات في الدنيا وحديث إحياء الله الاموات في القبور للمسألة وقد تقدمت روايتهم عن اصحاب الكهف وهذا كتابهم يتضمن (الم تر الى الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم (1)) والسبعون الذين اصابتهم الصاعقة مع موسى فأي فرق بين هؤلاء وبين ما رواه اهل البيت عليهم السلام وشيعتهم من الرجعة وأي ذنب كان لجابر في ذلك حتى يسقط حديثه انتهى كلامه رضي الله عنه. (مرتقب) اي منتظر. (لدولتكم) في الرجعة. (منتظر لامركم) اي غلبتكم على الاعادي في زمن المهدي عجل الله فرجه أو منتظر لظهور امامتكم.
(1): سورة البقرة آية 243
[170]
آخذ بقولكم عامل بأمركم مستجير بكم زائر لكم عائذ بكم لائذ بقبوركم مستشفع الى الله عز وجل بكم ومتقرب بكم إليه ومقدمكم امام طلبتي وحوائجي وارادتي في كل أحوالي واموري
(آخذ بقولكم عامل بأمركم) في الجملة أو معتقد لذلك أو عازم على ذلك. (مستجير بكم) أي بولايتكم أو بمحبتكم أو بزيارتكم أو الاعم. (زائر لكم) راجيا بذلك الفوز بالثواب والنجاة من العقاب. (عائذ بكم لائذ بقبوركم) يقال لاذ به إذا التجأ وانضم واستغاث. (مستشفع الى الله عز وجل بكم) اي اجعلكم شفعائي الى الله تعالى. (ومتقرب بكم إليه ومقدمكم امام طلبتي وحوائجي وارادتي في كل أحوالي واموري) اي اسأله بحقكم واستشفع بكم قبل ذلك حتى يحصل تنجيز الامور أو المراد اني اقدم الصلاة عليكم قبل ذلك ليستجاب الدعاء (ففي الصحيح عن) هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال لا يزال الدعاء محجوبا حتى يصلى على محمد وآل محمد وعنه (قال) من دعا ولم يذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم =
[171]
مؤمن بسركم وعلانيتكم وشاهدكم وغائبكم =
رفرف الدعاء على رأسه فإذا ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم رفع الدعاء وعن مرازم عن الصادق عليه السلام قال أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا رسول الله اني جعلت ثلث صلواتي لك (فقال) له خيرا (فقال) يا رسول الله اني جعلت نصف صلواتي لك (فقال) له ذاك أفضل (فقال) اني جعلت كل صلواتي لك فقال اذن يكفيك الله عز وجل ما أهمك من امر دنياك وآخرتك فقال له رجل أصلحك الله كيف يجعل صلوته له (فقال) لا يسأل الله عز وجل الابدا بالصلاة على محمد وآله. (مؤمن بسركم وعلانيتكم) أي بما استتر عن أكثر الخلق من غرائب احوالكم وبما علن منها أو مؤمن باعتقاداتكم السرانية وبأعمالكم وأقوالكم العلانيه (وشاهدكم) من الائمة الاحد عشر (وغائبكم) المهدي (وأولكم) علي بن أبي طالب عليه السلام (وآخركم) القائم لا كما يقول العامة بامامة اولكم دون الاخير أو الواقفة الذين وقفوا دون آخركم

شاهد أيضاً

ليلة القدر .. بين اصلاح الماضي و رسم المستقبل

أشار العالم الديني و استاذ الاخلاق الزاهد الفقيد الراحل سماحة آية الله مجتبي طهراني ، ...