الرئيسية / القرآن الكريم / البسملـة – روح الله الموسوي الخميني قدس سره

البسملـة – روح الله الموسوي الخميني قدس سره

19 عبادة من أجل الجنة

إن عبادتنا جميعها هي من أجل أنفسنا والصالح جدا هو الذي يعبد من أجل الجنة فارفعوا الجنة من ثواب الأعمال ولاحظا من الذي يبقي يعبد؟! عليٌ يبقي وحوض علي ن علي الذي “عشق العبادة وعانقها ” فالعبادة من أجل الجنة غير مطروحة بالنسبة للذي غض الطرف عن نفسه وهجرها وخرج من هذا البيت ووصل إلى مرحلة “الموت” فلم تعد اللذات مطروحة أصلاً بالنسبة له فهو ذاهل عنها وميت عنها “أدركه الموت” فلم تعد هذه الأمور مطروحة بالنسبة له أصلاً وعنده الجنة والنار والجميع على حد سواء:” أثني على ذات الله تعالي ” أثني على الله إذ وجده أهلاً لأن يُعبد ووجد أنه أهلاً لأن يعبده وهذه مرتبة من مراتبهم؛ وهي أن يجد عاشق العبادة أنه أهلا للعبودية وأن يعبد المعبود وهناك مراتب أخرى أيضا هي فوق ما نتصور نحن.

 

 

القيام لله

والقدم الأولى هي أن تقرروا الخروج من هذا البيت وتخرجوا، القدم الأولى أن يقوم الإنسان قياما لله أن يستيقظ، أن لا يبق نائما مثلما نحن الآن في سبات ظاهره اليقظة يقظة حيوانية وسبات ونوم الإنسانية نحن نائمون “الناس نيام فإذا ماتوا إنتبهوا” (من الكلمات المأثورة عن أمير المؤمنين عليه السلام وهي الكلمة الثانية من الكلمات المائة التي شرحها ابن ميثم البحراني ص 54 من طبعة جماعة مدرسي حوزة قم والحديث منقول أيضا في كتاب “عوالي اللآلي” ج4 ص 73 وكذلك في بحار الأنوار ج4 ص 43).نيام الآن وعندما يحصل الموت ينتبهوا إلى أي واقع كانوا فيه؟! {وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ}(التوبة/49). بأي أنها الآن أيضا محيطة ولكن الإنسان لا يعتبر لأنه في خدر الطبيعة – حيث الإنسان طبيعته الخدر – فإذا زال هذا التخدير ينتبه ويرى أن الكل اصبح نارا.

 

 

يجب سلوك هذا الطريق فلا مناص، سيأخذوننا فيه على كل حال ولكن علينا أن نستيقظ ونسلك الطريق المستقيم الذي يجب أن نسلكه وعلينا الخضوع لتربية الأنبياء.

 

 

لقد جاء جميع الأنبياء لإصلاح الإنسان وما من نبي بعث دون أن يكون هدفه إصلاح الإنسان إقامة العدل ليست سوى إصلاح بني الإنسان فالعدل يصدر من الإنسان وكذلك الظلم وإقامة العدل تعني تحويل الظالم إلى عادل والمشرك إلى مؤمن تحويل هذا الموجود الذي لو ترك لحاله لكانت عاقبته الهاوية وجهنم والأنبياء يرشدون هذا الوجود إلىالطريق الذي يجب عليه أن يسلكه نحن إلى الآن لم نسلك هذا الطريق وقد تصرمت من العمر سبعون وثمانون سنة ولم نتحرك ولم نهاجر إلى الآن لا زلنا واقفين حيث نحن من هذه الأرض والى النهاية نحن على هذا الحال ولكن لا مناص علينا أن نتحرك ونسلك الطريق.

شاهد أيضاً

ليلة القدر .. بين اصلاح الماضي و رسم المستقبل

أشار العالم الديني و استاذ الاخلاق الزاهد الفقيد الراحل سماحة آية الله مجتبي طهراني ، ...