الرئيسية / الاسلام والحياة / رؤية الإمام الخامنئي في مواجهة الحرب الناعمة

رؤية الإمام الخامنئي في مواجهة الحرب الناعمة

رابع عشر: مؤشرات وعلامات تدل على وقوع الحرب الناعمة

وكي لا يقع الخلط بين مفهوم الحرب الناعمة وغيرها من العمليات الدعائية والنفسية والسياسية الشبيهة فاننا سنضع مؤشرات وعلامات إذا ما توفرت فإننا نكون بصدد وقوع حالة نسميها “الحرب الناعمة” وهي ثلاثة:

1ـ وجود اصطفاف وحشد دولي واقليمي وداخلي ضد نظام او جهة ما

بحيث يستحيل في الأحوال العادية الطبيعية احتشادهم واصطفافهم بدون تنسيق وتدبير. تماما كما نرى حالة الإحتشاد الدولي القائمة حاليا ضد إيران وسوريا وحزب الله وقوى المقاومة.
2ـ تحرك القنوات الاعلامية في حملة يومية وإسبوعية متواصلة

هذه القنوات توظف كل إمكاناتها وبرامجها وطاقاتها وكوادرها الاعلامية والالكترونية والصحفية دفعة واحدة وخلال فترة زمنية واحدة، وبالذات القنوات الدولية والإقليمية المعروفة بإرتباطاتها المعادية، لتحويل وخطف أنظار الرأي العام وتحفيزه لتقبل التوجيه السياسي، بحيث يشعر المراقب بسهولة انه أمام غرفة عمليات موحدة تنسق الأدوار والشعارات

والمواضيع والفلاشات والتوجيهات وحتى الخط والمنهج التحريري وعناوين نشرات الأخبار تصبح موحدة لدى الجميع، ويكفي أن نلاحظ مدى التشابه في الحملات التي تشن على إيران وحزب الله وسوريا وقوى المقاومة في المنطقة.

3ـ استغلال مناسبة وتحريك الأحداث بصورة فجائية لصناعة دراما إعلامية

ونقصد بصناعة الدراما الإعلامية قابلية الأحداث للتوظيف كوقوع عمليات إغتيال لشخصيات سياسية أو قتل لمواطنين أثناء التظاهرات لأجل اراقة الدماء وإشعال الحماسة ولخلق الحساسيات والقصص الإنسانية والمثيرة وكإرتكاب أعمال شغب وحرق وتكسير ممتلكات وبث الإضطرابات والإحتجاجات للإيحاء بمظاهر الإنهيار والفوضى أو إطلاق مواقف طائفية أو سياسية أو فكرية شاذة تحدث عمليات تبادل للإتهامات وللتشهير وتلطيخ السمعة بين مجموعتين وفئتين، وغيرها من الأحداث القابلة للتوظيف.

شاهد أيضاً

ليلة القدر .. بين اصلاح الماضي و رسم المستقبل

أشار العالم الديني و استاذ الاخلاق الزاهد الفقيد الراحل سماحة آية الله مجتبي طهراني ، ...