أكد الدكتور أستاذ العلوم السياسية، حسن نافعة، أن سبب تأخر الانتخابات البرلمانية في مصر إلى شهر مارس يعود إلى ارتباك في الرؤى السياسية وعدم القدرة على تحديد أي شكل من النظم السياسية ستتبعها الدولة في ظل وجود رئيس ذي خلفية عسكرية، وفي ظل تعمد الدولة إضعاف الأحزاب بقانون الانتخابات البرلمانية الذي غلب الانتخاب بالفردي عن القوائم بـ80%.
وأضاف نافعة في تصريح لوكالة انباء فارس أن إتجاه عدد من التيارات السياسية والأحزاب إلى مقاطعة الإنتخابات البرلمانية يعود إلى عدد من الأسباب أولها ضعف شعبية تلك الأحزاب في الشارع المصري كونها لم تشارك في أي إنتخابات تحت مظلة حزبها مثل حزب الدستور والتيار الشعبي الذي اسسه حمدين صباحي، بالإضافة إلى المخاوف من ضعف النزاهة والشفافية في إجراء الإنتخابات ولكن المقاطعة ليست هي الحل ويجب المشاركة في الإنتخابات لكشف التجاوزات.
وأشار نافعة إلى إستمرار حالة الإرتباك السياسي في مصر، ومحاولة البعض للسيطرة على الحياة السياسية في ظل حكم الرئيس الجديد، وتابع بأن فشل بعض التحالفات الإنتخابية يؤكد وجود جهات أمنية تتدخل في عملية تشكيل القوائم التي ستشارك في الإنتخابات خاصة وأن نظام الإنتخاب بالقائمة المغلقة مما سيؤدي إلى نجاح قائمة واحدة فقط وفشل باقي القوائم.