أقرت ما يسمى «لجنة التخطيط والبناء» في بلدية الاحتلال، اليوم، بناء 64 وحدة استيطانية في مستوطنة «رموت» في القدس الشرقية المحتلة، وفقاً لما نشره موقع القناة السابعة للتلفزيون الإسرائيلي.
وأشار الموقع إلى أن رئيس كتلة «ميرتس» (العمل) في بلدية الاحتلال في القدس أبدى معارضته لهذا القرار، مؤكداً أن البلدية مستمرة في قراراتها بالبناء شرق الخط الأخضر، وأن هذا البناء «يقوض الفرص لتحقيق السلام مع الفلسطينيين».
كذلك، أكدت بلدية الاحتلال أن هذا البناء سبق وتمت المصادقة عليه وهو ليس بجديد، ولكنه جرى تعديل هندسي على المخططات ما استوجب اليوم المصادقة عليه مجدداً.
من جانبها، اعتبرت عضو اللجنة التنفيذية لـ«منظمة التحرير الفلسطينية»، حنان عشراوي، هذا الإعلان بمثابة استكمال لعملية التطهير العرقي التي تتعرض لها مدينة القدس لتفريغها من سكانها الأصليين وإغراقها بالمستوطنين وتعزيز السياحة الإسرائيلية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني وأرضه وموارده وعزلها من أجل إقامة مشروع «القدس الكبرى»، مؤكدةً أن سلطات الاحتلال «ستحاسب على هذه الجريمة وفقاً لميثاق روما».
على صعيدٍ آخر، أدانت وزارة الخارجية التعليمات التي أصدرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوزير الأمن موشيه يعلون، التي تقضي بهدم كافة المباني التي أقيمت بدعم من الاتحاد الأوروبي في المناطق المسماة «ج».
وأدانت الوزارة بشدة استمرار سيطرة الاحتلال على هذه المناطق والتصرف بها لخدمة أغراضه العسكرية والاستيطانية، ورأت أن تعليمات نتنياهو «تعبّر عن صلف الاحتلال وعنجهيته وإصراره على تدمير مقومات وجود دولة فلسطين المستقلة والقابلة للحياة والمتصلة جغرافياً، وضمان استمرار سيطرة إسرائيل واحتلالها واستيطانها وتهويدها لأرض دولة فلسطين، وبالتالي تدمير حل الدولتين».
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة بالتصدي لـ«سياسة الحكومة الإسرائيلية الاحتلالية الإحلالية، والدفاع عن القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وإجبار سلطات الاحتلال على احترام إرادة السلام والمفاوضات الدولية، وإلزامها باحترام حل الدولتين ووقف ممارساتها التهويدية والاستيطانية في أرض دولة فلسطين».
المصدر – صحيفة الاخبار