بعد طول انتظار، اختار الجيش السوري التوقيت المناسب له، ليفاجئ أعداءه في الريف الشمالي لمدينة حلب، ويخوض معركة تطويق عاصمة الشمال، وفك الحصار عن بلدتي نبّل والزهراء. المعركة التي لم تُحسم بعد لها أبعاد وتبعات بالغة الأهمية، من حلب نفسها، إلى ما بعد الحدود التركية.- حسن عليق
في توقيت بالغ الدلالة، فتح الجيش السوري والقوى الرديفة له معركة استكمال الطوق حول الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب، ولفك الحصار المفروض على بلدتي نبّل والزهراء في الريف الشمالي للمدينة. عملية تذكّر أهميتها وضخامتها بما قام به الجيش قبل نحو 20 شهراً، عندما فرض طوقاً حول الغوطة الشرقية (ريف دمشق الشرقي، 7 نيسان 2013)، ليبعد خطر هجمات المسلحين عن العاصمة دمشق، ويحوّلهم من محاصِرين إلى محاصَرين. في حلب، بدأ الجيش أمس معركة تكرار السيناريو نفسه، في عاصمة الشمال السوري.حلب | رضا الباشا
درس نبّل والزهراء
منذ تموز 2012 ترزح بلدتا نبل والزهراء تحت الحصار. آلاف القذائف وعشرات الانتحاريين ومحاولات الاختراق باءت بالفشل. المتابع لجبهات البلدتين يلاحظ تغيّراً كبيراً في نوعية المهاجمين وأعدادهم وخططهم وأسلحتهم، ويلاحظ «طينة» مختلفة لأهل المنطقة المدافعين، خاصة خلال الهجوم الكبير لـ«جبهة النصرة» و«جيش المهاجرين والأنصار» في كانون الثاني الماضي.إيلي حنا
المسلّحون يخوضون «معركة وجود»… ويبحثون عن «دعم وإسناد»
معارك حلب الأخيرة ليست سوى بداية لـ«معركة وجود» في نظر المجموعات المسلّحة هناك. هذا ما تقاطعت عليه مصادر المجموعات، وهو ما دفعَ إلى «ترك الخلافات جانباً، ورص الصفوف»، وفقاً لما أكّده مصدر من «الجبهة الشاميّة» لـ«الأخبار». الهجوم الذي شنّه الجيش السوري وحلفاؤه على محاور عدّة في مدينة حلب وريفها خلّف أوّل الأمر تخبّطاً كبيراً في صفوف المجموعات، ما انعكس في شكل تقاذف للاتهامات والتخوين بينها، قبلَ أن تُجرى سلسلة اتصالات مكّثفة أدّت إلى دخول «جبهة النصرة» على خط المعارك وفقَ معلومات «الأخبار»، ومن دون أن يتّضح بعد من هي الجهة التي دفعت «النصرة» إلى إرسال إمدادات «ساهمَت في امتصاص مفاجأة الهجوم واستعادة التوازن»، حسب مصدر قريب من «جيش المجاهدين».صهيب عنجريني
تعليق القصف الجوي لحلب
أبلغ مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا مجلس الأمن أنّ «الحكومة السوريّة مستعدة لتعليق القصف الجوي لمدينة حلب ستة أسابيع». وقال دبلوماسيون إن وسيط الامم المتحدة أبلغ مجلس الامن أمس أن الحكومة السورية مستعدة لتعليق قصفها الجوي للسماح بترتيب وقف لإطلاق النار في المدينة الواقعة في شمالي البلاد.دي ميستورا