الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
اثار كشف الجمهورية الاسلامية الإيرانية عن تطوير منظومة صواريخ الباليستية “سومار” المتطورة التي يصل مداه لغاية ۲۵۰۰ كيلومتر مخاوف حقيقية لدى كيان الإرهاب الصهيوني ، لما يتميز به هذا الصاروخ و الخطوة المهمة جداً ، من خصائص تتعلق بمداه الطويل ودقة الإصابة وان الرد على هذا التطور لن يكون جاهزاً قبل سنة .
و قال محلل الشؤون العسکریة في “القناة العاشرة” ألون بن دافید إن “خطوة ایران هذه کانت متوقعة، وهي خطوة مهمة جداً” ، و أضاف أن “ما عرضته إیران الیوم هو صاروخ اسمه “سومار”، صاروخ جوّال مؤسس على صاروخٍ روسي قدیم “خی – 55″، وهي صواریخ اشترتها من أوکرانیا قبل 14 سنة. استغرق الإیرانیون 14 سنة کي یقوموا بما یسمى “هندسة عکسیة” لهذه الصواریخ”.
وأشار بن دافید إلى أن “الإیرانیین عرضوا نسخة بریّة لصاروخٍ جوّال یبلغ مداه 2500 کیلومتر. أي أن هذا الصاروخ یغطّي أیضاً جنوب شرق أوروبا، بل ویصل حتى إلى موسکو وهو یتجاوز کثیراً «إسرائیل»” .
وتابع محلل الشؤون العسکریة الصهیونیة أنه “من النظر إلى الصور التي نشروها فإننا نرى أنه صاروخ رأسه الحربي صغیر نسبیاً، مقارنةً بالنسخة الأصلیة الروسیة؛ أقل من 200 کیلوغراماً، أي أنه لا یمکنه حمل سلاحٍ نووي. نحن لا نعلم إن کان لدیه فعلاً المدى الکامل.
کما نرى أن لدیه أیضاً جهاز استشعار في طرفه، أي أنه صاروخ موجّه عبر الـ “GPS”، ما یجعله أکثر دقة فی الاصابة”، معتبراً أن “دخول هذا السلاح الى المنطقة بالنسبة لـ«إسرائیل» هو امر مهم وعلى تل أبیب أن تستعد لمواجهته”.
و لفت بن دافید إلى أن “الرد «الإسرائیلي» على هذا الصاروخ هو منظومة “العصا السحریة” المخصصة لاعتراض الصواریخ المتوسطة المدى، وهی لا زالت قید التطویر، ویأمل الجیش «الإسرائیلی» أن تحقق قدرة عملیة أولیّة فی آخر السنة الحالیة، 2015، وربما فی مطلع 2016″.
وخلص بن دافید الى أن “هذا الصاروخ بعید المدى، ولدیه دقة اصابة، لیست بمستوى اصابة بیت ، لکن دقة بمستوى هامش خطأ یبلغ عشرات الأمتار فقط. وهذا بالنسبة لإیران خطوة مهمة جداً یضع سباق التسلح في الشرق الأوسط فی مکانٍ جدید”.
