دان تجمع العلماء المسلمين في لبنان بشدة العدوان الجوي الذي تشنه السعودية مع حلفائها علي الشعب اليمني وأسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحي جميعهم من المدنيين ومعظمهم من الأطفال والنساء، ووصفه بأنه “عدوان غاشم” و”مغامرة غير محسوبة النتائج”.
وقال التجمع في بیان أصدره تعلیقا علی العدوان السعودي: لم یکن مفاجئاً ما قامت به السعودیة ضد الشعب الیمني ذلك أنها منذ البدایة کانت تعمل علی بقاء التناقضات داخل الیمن وتعمل علی تغذیتها وهي التي اغتاظت عندما توصل الجمیع إلی اتفاق فضغطت علی الرئیس المخلوع عبد ربه منصور هادي لتعطیل الاتفاق، ما أدی إلی إیصال الأمور إلی ما وصلت إلیه، إن الحرب التي تخوضها السعودیة الیوم علی الشعب الیمني هي مغامرة غیر محسوبة النتائج لن تؤدي إلا إلی مزید من الدماء والتدمیر والخراب وتقسیم العالم العربي إلی کانتونات أصغر وأصغر.
وإذ أعلن «تجمع العلماء المسلمین» إدانته لهذه الهجمة الظالمة، أکد علی ما یلي:
أولاً: لقد لفتنا هذا الحشد من الجیوش العربیة المدعوم بعشرات الطائرات الحربیة لضرب شعب عربي مسلم، ما دعانا للتساؤل لماذا لم یجتمع هذا الحشد لاسترجاع فلسطین من الاحتلال الصهیوني، ما یؤکد أن هذه الأنظمة تربطها مصالح وجودیة مع الکیان الصهیوني.
ثانیاً: إن الدول المشارکة في هذا العدوان ستبتلي بفتح مشاکل في داخل دولها من خلال تسلل الفتنة إلیها، ولذا فإننا ندعوها إلی إعادة النظر بمشارکتها لأن الحاجة إلی المال یجب أن لا یکون سبباً لتدمیر الأوطان، فالعیش بعز وکرامة مع الجوع أفضل بکثیر من أخذ الأموال وبیع الکرامة.
ثالثاً: یجب أن تعرف المملکة السعودیة أن مجتمعها الداخلي لن یکون بمنأی عن فتنة ستؤدي إلی تفکیك وتدمیر المجتمع السعودي وعلیهم إعادة النظر بما تورطوا به.
رابعاً: إننا نحذر من اللعب بالفتنة المذهبیة وإعطاء هذا الصراع طابعاً مذهبیاً، فهذا الحاصل الیوم هو حرب سیاسیة ترید من ورائها السعودیة إبقاء هیمنتها علی الیمن وهي حرب علی خط ونهج المقاومة المعادي للصهیوني وأکبر دلیل علی ذلك هو مسارعة الکیان الصهیونی لتأیید العدوان واستعداد أمریکا لتقدیم کل الدعم لهذه الحرب.
خامساً: لیس من الإسلام ولا من النخوة العربیة ولا من الإنسانیة أن یُقتل الأطفال والنساء والشیوخ وهم في بیوتهم آمنین.
سادساً: نحن في تجمع العلماء المسلمین ندعو إلی وقف العدوان، والعودة إلی الحوار للوصول إلی أفضل الحلول لإستعادة الأمن والاستقرار والعزة والسیادة للیمن العزیز.