الرئيسية / أخبار وتقارير / النار تهدد الجزيرة العربية – إنزال في عدن ونيران على الحدود شمالاً

النار تهدد الجزيرة العربية – إنزال في عدن ونيران على الحدود شمالاً

يوم حافل شهده اليمن أمس، بدأ بإنزال مظلي لأسلحة سعودية في عدن، وانتهى بسقوط قتيلين سعوديين بنيران عبرت الحدود الشمالية، وذلك في ظل جمود الجهود السياسية، في مقابل استمرار العدوان في إيقاع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين اليمنيين

 

يحاول التحالف الذي تقوده السعودية في عدوانها على اليمن، إنقاذ موقفه وقلب الوقائع لمصلحته بمختلف الوسائل مع دخول الحرب يومها الثامن. فبعد إطلاق تنظيم «القاعدة» عملية كبرى في حضرموت لقطع طريق الجيش و«أنصار الله» اللذين أصبحا يحكمان السيطرة على مساحات واسعة من الجنوب، ألقت طائرات التحالف يوم أمس، أسلحة للمجموعات المسلحة الداعمة للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، في عدن، في وقت كانت فيه الحدود الشمالية مع اليمن تزداد سخونة مع مقتل جنديين سعوديين من حرس الحدود إثر تبادل لإطلاق نار من داخل الأراضي اليمنية، وذلك فيما تراوح الجهود الدبلوماسية مكانها، من دون أن تسفر عن أي نتيجة.

 

وكان لافتاً الموقف الباكستاني الذي جدد الاستعداد «للدفاع عن السعودية»، من دون التعبير صراحةً عن نية المشاركة في العمليات العسكرية، وموقف أنقرة التي تتطلع نحو حلٍّ سياسي في اليمن، مع استعداد لدعم العدوان السعودي… لوجستياً. أما واشنطن، فقد أعربت عن استعدادها لتزويد الطائرات الحربية المشاركة في العدوان بالوقود في الجو، فيما جددت الخرطوم تأكيد «استعدادها للدفاع عن أرض الحرمين».
في هذا الوقت، أكدت هيئة كبار العلماء السعودية، أعلى هيئة دينية في المملكة، أن عاصفة الحزم «جهاد في سبيل الله»، مشيرة إلى الجندي الذي قتل أول من أمس على الحدود مع اليمن «شهيد». وقال الأمين العام للهيئة فهد بن سعد الماجد: «إننا إذ نسأل الله تعالى السلامة لجميع القوات العسكرية ولجميع أفراد الشعب اليمني الشقيق، فإن اللجنة الدائمة للفتوى سبق أن صدر عنها الفتوى في أن من قتل في سبيل الله في معركة مع العدو وهو صابر محتسب فهو شهيد معركة لا يغسل ولا يكفن بل يدفن بملابسه».

 

أما السفير السعودي في واشنطن، عادل الجبير، فلم يستبعد إرسال قوات برية إلى اليمن، مؤكداً أنه «خيار مطروح للبحث، وقد يتخذ إذا استدعت التطورات ذلك». ونفى الجبير خلال ندوة بشأن الأزمة اليمنية عُقدت في مقر مجلس النواب الأميركي وجود قوات سعودية في عدن، لكنه صرح بأن احتمال إرسال قوات يبقى أمراً ممكناً «إذا تطورت الأمور».

 

وانتقد الجبير الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، مؤكداً أنه لن يكون له دور في مستقبل البلاد، وقال إنه «يلعب الآن دوراً سلبياً وتدميرياً جداً في اليمن من خلال تحالفه مع الحوثيين واستخدام نفوذه على قيادات الجيش كي تدعم الحوثيين». وأضاف: «لم يكن الحوثيون ليتقدموا من صنعاء إلى تعز وإلى عدن من دون الدعم الواضح والمباشر للرئيس السابق».
وألقت طائرات التحالف أسلحة على المقاتلين المؤيدين للرئيس اليمني الفار عبد ربه منصور هادي، بواسطة

 

صناديق خشبية تحملها مظلات، وقع بعضها في أيدي «أنصار الله»، الذين بسطوا سيطرتهم، بالتعاون مع الجيش، على مناطق جديدة في عدن. وقال المتحدث الرسمي باسم التحالف، أحمد العسيري، يوم أمس، إنه جرى «إسقاط لدعم لوجستي في جميع جوانبه للمقاومة الشعبية (مؤيدو هادي) في عدن، واستطاعوا تغيير الوضع على الأرض… والنتائج تبشر بالخير».

شاهد أيضاً

ليلة القدر .. بين اصلاح الماضي و رسم المستقبل

أشار العالم الديني و استاذ الاخلاق الزاهد الفقيد الراحل سماحة آية الله مجتبي طهراني ، ...