اعلن الشيخ قيس الخزعلي امين عام عصائب اهل الحق ، ان رئيس الوزراء حيدر العبادي يستجيب للضغوط الامريكية ، حيث تفرض عليه مشاركة فصائل مسلحة معينة في عمليات تحرير الانبار ، وترفض مشاركة قوات الحشد الشعبي المقاوم ، محذرا من مخاطر عودة نشاط الارهابيين من داعش وفلول النظام البعثي البائد ، خاصة بعد سيطرة الارهابيين على ناظم تقسيم الانبار -الحمعة – في عملية تثير الشبهات ادت الى استشهاد عدد من القادة والضباط والجنود بينهم قائد الفرقة الاولى العميد الركن حسن عباس الفتلاوي .
واعتبر الشيخ الخزعلي ما يجري في الانبار من تدهور امني وعودة الارهاب اليها بانه لايشكل خطرا على الانبار وعلى العاصمة بغداد ، بل تشكل خطرا على مدين كربلاء المقدسة وعلى العتبات المقدسة بها ، ولاجل ذلك لن يسمح الحشد الشعبي المقاوم بمثل هذه المخاطر ولن يلتزم الصمت والسكون تجاهها .
وكرر الشيخ قيس الخرعلي ، في كلمة له مساء الاحد وجهها للشعب العراقي ،وبثت قناة الانوار 2 فقرات منه ، التساؤل : لماذا لايقول القائد العام للقوات المسلحة ، لفصائل الحشد الشعبي والمفاومة الاسلامية ، مثل ما حررتم تكريت وبقية بلدات صلاح الدين وجرف الصخر وديالى تعالوا وشاركوا في تحرير الانيار .؟
وقال الشيخ الخزعلي: ان عشائر محافظة صلاح الدين ومجلس المخافظة ، طالبوا من الحشد الشعبي المقاوم ان يقاتلو الارهاب في المحافظة ، فما هو المانع من تطبيق هذه المشاركة للحشد الشعبي المقاوم ، .؟؟ وتابع الشيخ الخزعلي قائلا : المانع ه القرار السياسي عند رئيس الوزراء القائد العم للقوات المسلحة ، الذي كان يفترض به البحث عن مصلحة وطنه ولايهتم بالتصريحات الامريكية ، وشدد عليه مخاطبا اياه ” انت – رئيس الوزراء – الذي تمتلك القرار وتتجمل المسؤولية “.
وتساءل الشيخ الخزعلي عن سبب هذه الانتكاسات في العمليات العسكرية للجيش في هذا الوقت ، وبعد سلسلة انتصارات كبيرة واستراتيجية حققها الحشد الشعبي المقاوم في كافة الجبهات .” ولماذا سقوط منطقة ” ناظم تقسيم الثرثار ” يوم الجمعة واستشهاد عدد من القادة والضباط في ظروف غامضة.
وهاجم امين عام عصائب اهل الحق ، وزير الدفاع خالد العبيدي وحمله مسؤولية هذه الانتكاسات ، ووصفه بانه ” على احسن الحالات وزير دفاع نينوى ان لم يكن هو وزير دفاع ال النجيفي “.
كما عزا سبب الانتكاسات الاخيرة للجيش في ناظم تقسيم الثرثار – 100 كم عن بغداد ، الى الاستشارات الخاطئة والاستشارات المقصودة بتضمينها الاخطاء من قبل ضباط برتبة فريق والتي تقدم الى القائد العام للقوات المسلحة ، في اشارة الى وجود خيانات في تقارير قادة كبار ممن يقدمون الاستشارات والخطط العسكرية له . دللا على ذلك بان هؤلاء القادة يقدمون مقترحا بتنفيذ عمليات عسكرية واسعة في الانبار ، بينما منناطق في بيجي وقرب سامراء والكرمة تشكل تهديدا لوجود ارهابيين فيها .
واتهم امين عام عصائل اهل الحق ، الولايات المتحدة ” بانها لاتريد انتهاء الازمة الامنية في العراق، وانتصارات قوات الحشد الشعبي والمقاومة الاسلامية اقلقت الامريكان ، واربكت مشروعهم العسكري والسياسي في العراق، مؤكدا ن الولايات المتحدة تريد ان تستمر الازمة الامنية في العراق ل3 سنوات واكثر ، وهي وراء ما يحدث لانها تريد ان تحمي مشروعها في العراق وبقاء الازمة ، فيما الحشد الشعبي المقاوم بانتصاراته على المشروع الارهابي في العراق غير المعادلة وهذه الانتصارات تتعارض والمشروع الامريكي .
وشدد الشيخ الخزعلي علن ان دماء جنودنا وضباطنا وقادتنا غير رخيصة ، حتى يستكثر وزير الدفاع تسمية تعرض قوات عراقية في ناظم تسيم الثرثار لهجوم من داعش الوهابي بانها ” مجزرة ” ويقول انها ” ليست مجزرة ” واضاف : ” هل كتب على جنودنا ان يسقط منهم 1700 شهيد كما سبايكر او اكثر من 400 شهيد كما في الصقلاوية حتى نسميها مجزرة “.؟!
ودعا الشيخ الخزعلي اعضاء البرلمان وخاصة اعضاء التحالف الوطني الى الاضطلاع بدروهم لاتخاذ قرار تاريحي لمواجهة هذه التطورات ، لان مصير الشعب لايجيز لاحد ان يتصرف به ، موضحا لهم بان ابعاد قوات الحشد الشعبي المقاوم عن العمليات العسكرية في الانبار ، معتبرا ذلك مؤامرة كبرى هدفها انهاء وجودهم ، والمخاطرة بارواح الجنود والسعب والمخاطرة بسيادة العراق ، مذكرا البرلمانيين بان من مهامهم محاسبة المقصرين ، معتبرا حماية قوات الحشد الشعبي المقاوم هو جزء من وظيفة البرلمانيين ، لان هذه القوات وفرت الامن والحماية وقدمت الدليل على صدقها واخلاصها وصدقها وحماية سيادة العراق.
وحذر الشيخ قيس الخزعلي بان قوات الحشد الشعبي لايمكن ان تظل تراقب التطورات الامنية الخطيرة في الانبار فيما يعود النشاط الارهابيي للمحرمين بعد هزائمهم في صلاح الدين وديالى الى هذه المحافظة ، لان هذا التطور هو جزء من المشروع الامني الامريكي ، وهو لايشكل خطرا على الانبار فقط بل على العاصمة بغداد ، بل وتشكل هذه التطورات خطرا مباشرا على العتبات المقسة في كربلاء المقدسة المحاذية للانبار ، خاصة وان الارهابيين كشفوا عن مخطططاتهم الاجرامية بشان هذه المقدسات في بياناتهم وتصريحاتهم ، ولن نسمح بان تتحول هذه التطورات الامينة في الانبار الى خطر على هذه المقدسات تحت اي ظرف كان.
وفي ختام كلمته حذر امين عام عصائب اهل الحق ، الشيخ قيس الخزعلي من ” ان الحشد الشعبي والمقاومة سيضطر اذا استمر تجاهل الحكومة لما تحدث من انتكاسات لقوات الجيش ، وعودة الارهابيين ، الى دعوة الشعب الى التظاهر والاعتصام والاحتجاج على ممارسات الحكومة ، فهو الكفيل بوضع حد لخضوع الحكومة للضغوط الامريكية والبريطانية ” وطالب الشعب العراقي بان يكون على اهبة الاستعداد للنزول الى الشارع لوضع حد للمؤامرة التي يتعرض لها العراق ويضع حد لخضوع الحكومة لضغوط امريكية وبريطانية ، فالشعب قادر ان يعيد من فقد عقله الى صوابه وان يعيد الامور الى مسارها .
المصدر : القناة الثانية – اذاعة صوت العراق