ورواه الطحاوي في مشكل الآثار (6)، والمتقي الهندي في كنز العمال 7)، وذكره السيوطي في الدر المنثور، وقال: أخرجه الطبراني (8).
وفي رواية في المسند أيضاً عن أم سلمة قالت: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم، في بيتي يوماً، إذ قالت الخادم: إن علياً وفاطمة بالسدة، قالت: فقال لي: قومي فتنحي لي عن أهل بيتي، قالت: فقمت فتنحيت في البيت قريباً، فدخل علي وفاطمة، ومعهما الحسن والحسين، وهما صبيان صغيران، فأخذ الصبيين فوضعهما في حجره فقبلهما، واعتنق علياً بإحدى يديه، وفاطمة باليد الأخرى، فقبل فاطمة، وقبل علياً، فأغدق عليهم خميصة سوداء، فقال: اللهم إليك، لا إلى النار، أنا وأهل بيتي، قالت: فقلت: وأنا يا رسول الله، قال: وأنت (9).
وروى أحمد في الفضائل بسنده عن شداد أبي عمار، قال: دخلت على واثلة بن الأسقع، وعنده قوم فذكروا علياً فشتموه فشتمته معهم، فلما قاموا قال لي: لم شتمت هذا الرجل؟ قلت رأيت القوم شتموه فشتمته معهم، فقال:
ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: بلى، فقال: أتيت فاطمة أسألها عن علي، فقالت: توجه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلست أنتظره، حتى جاء رسول الله صلى عليه وسلم، ومعه علي وحسن وحسين، آخذاً كل واحد منهما بيده، حتى دخل فأدني علياً وفاطمة فأجلسهما بين يديه، وأجلس حسناً وحسيناً كل واحد منهما على فخذه، ثم لف عليهم ثوبه – أو قال كساء – ثم تلا هذه الآية: * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) * ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي، وأهل بيتي أحق (10).
ورواه الطبري في التفسير (11)، والترمذي في صحيحه (12)، والسيوطي في الدر المنثور (13)، ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (14)، والحاكم في المستدرك (15)، وأحمد في المسند (16).
————————–
(1) صحيح مسلم 15 / 194.
(2) المستدرك للحاكم 3 / 147.
(3) المعجم الصغير للطبراني 22 / 5.
(4) تفسير الكشاف 1 / 148.
(5) مسند أحمد 6 / 323.
(6) مشكل الآثار 1 / 334.
(7) كنز العمال 7 / 103.
(8) فضائل الخمسة 1 / 233.
(9) مسند أحمد 6 / 296.
(10) أحمد بن حنبل: كتاب فضائل الصحابة 2 / 557 – 578 (ط بيروت 1403 هـ/ 1983 م – نشر – مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي – كلية الشريعة – جامعة أم القرى بمكة المكرمة).
(11) تفسير الطبري 22 / 5 – 6.
(12) صحيح الترمذي 5 / 351، 663.
(13) تفسير الدر المنثور 5 / 198.
(14) مجمع الزوائد 9 / 166.
(15) المستدرك للحاكم 3 / 147.
(16) مسند أحمد 4 / 107.