أكد آية الله مكارم الشيرازي على أننا نعيش في ظروف تحتم علينا التلاحم بين الحكومات والشعوب، وقال: نصيحتنا الودية للساسة في طاجيكستان هي الكف عن مواصلة السير في هذا الطريق.
أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء أن المرجع الديني سماحة آية الله ناصر مكارم الشيرازي قال في مستهل درس البحث الخارج: تفيد الأنباء بأن رئيس دولة طاجيكستان المحترم هاجم الحجاب، وعلى إثر ذلك أرغمت النساء على خلعه في الشوارع وعدد من المناطق، ما أدى الى رد فعل من علماء الدين في هذا البلد.
وتابع قائلاً: أبعث برسالة ودية الى رئيس جمهورية طاجيكستان بأننا مررنا بمثل هذه التجربة في عهد رضا خان، فأسفرت المواجهة بسبب ذلك عن استشهاد عدد من الشباب في مسجد كوهر شاد في مدينة مشهد، لكن الشعب الإيراني لم يستسلم لإرادة السلطة الحاكمة، بل ثار ضدها وأعاد العمل بارتدائه.
وأردف: نصيحتنا الودية هي الكف عن مواصلة السير في هذا الطريق؛ لأن المسلمين ملتزمون بهذه الشعيرة بمقتضى التعاليم القرآنية؛ لوجود آيات متعددة في موضوع الحجاب، بل صار الحجاب شعاراً للمسلمين في العالم.
وأضاف قائلاً: إننا نعيش في ظروف تحتم علينا التلاحم بين الحكومات والشعوب، بينما يعدّ هذا التصرف في هذا الوقت عملاً غير لائق، لا سيما أنه قد يؤدي الى إيجاد فجوة بين الحكومة الطاجيكية والشعب هناك.
ومضى في القول: من الأفضل ترك الناس لحالهم ليقوموا بمسؤولياتهم الشرعية في مجال الحجاب الديني؛ لأن أصل موضوع الحجاب ليس مما يمكن إنكاره أو صرف المسلمين عنه.
وختم قائلاً: لدينا علاقات طيبة مع هذه الدولة والساسة فيها، غاية الأمر نطرح تجاربنا والنتائج السلبية المترتبة عليها في هذا المجال، على أمل أن يكون لهذه الرسالة تأثير مناسب.