حين تصر وسيلة إعلامية ما على وصف الحشد الشعبي بالمليشيات دون ان تصف داعش بالكلمة نفسها فان ذلك لا يجعل الوسيلة الاعلامية محايدة ولا حتى مهنية؛ انها منحازة بامتياز: ضد الحشد الشعبي ومع داعش.
هذا ما تقوم به بعض وسائل الاعلام العربية المحسوبة على هذه الدولة او تلك.
لا يمكن لمثل هذه الدولة او تلك التي تجاهر عبر وسائل اعلامها بالانحياز لداعش وضد الحشد الشعبي ان تعد دولا محايدة بين العراق وداعش.
انها للأسف لا تقف الى جانب العراق في حربه المصيرية ضد داعش . بل انها تقف ضمنا الى جانب عدوه الاول داعش الارهابي.
يصعب على هذه الوسيلة الاعلامية ان تتعامل مع الحشد الشعبي بوصفه مؤسسة رسمية من مؤسسات الدولة العراقية لكن يسهل عليها ألا تعد داعش ميليشيا كما عدت الحشد الشعبي.
للأسف لا يعكس هذا موقفا إعلاميا منحازا فقط بل هو موقف سياسي مضاد للعراق ولمصالحه الوطنية.
مثل هذه الوسائل الاعلامية المنحازة لا يمكن ان تكون مصدرا موثوقا ومؤتمنا للأخبار والمعلومات؛ بل هي مصانع انتاج الشائعات والأخبار المضللة.
شاهد أيضاً
اسلامي يعلن عن انشاء 5 محطات جديدة للطاقة النووية في البلاد
أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد اسلامي عن إنشاء 5 محطات طاقة نووية جديدة ...