فقد ورت فيه.يضاً هذه المراحل الثلاث في القرآن الكريم:
اللَهُ يَتَوَفَّي الاْنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا. [2]
و في موضع آخر: قُلْ يَتَوَفَّـ’كُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ. [3]
و في موضع آخر: حَتَّي إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَ هُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ. [4]
و هناك أيضاً نظير لهذه الآية في القرآن الكريم.
و علی أيّ حال فانّه يستفاد من هذه الآيات في أمر قبض الروح أنّ الله المتعال يقبض الروح في احدي المراتب مباشرةً، و يُوكل ذلك في مرتبة أدني الی ملك الموت، و الی الملائكة و رُسل قبض الارواح في مرتبة أدني. فالله المتعال و ملك الموت و ملائكة قبض الارواح حاضرون كذلك في جميع هذه المراحل الثلاث، و انّما ينحصر الاختلاف بين تلك المراحل في انّ المحتضر في بعض الموارد ليس له التفات أبداً الی غير الله تعالي، فيقبض الحقّ المتعالي روحه بلا واسطة، أي انّ المحتضر لا يري عزرائيل و لا ملكاً آخر، بالرغم من انّهم القائمون بالامر.
و في بعض الموارد لا يكون للمحتضر مقام يمكنه معه الغرق بشكل محض في أنوار الحضرة الاحديّة، بيد انّه يمتلك بعض مراتب الخُلوص، لذا يحصل قبض روحه بواسطة عزرائيل نفسه.
أمّا في الموارد الاخري فانّ قبض الروح يحصل بواسطة أعوان جبرئيل و الملائكة الثانويّين. حيث لا تحصل في الحالة الثانية مشاهدة لذات الحقّ، و لا تحصل في الحالة الثالثة مشاهدة لذات الحقّ و لا لعزرائيل. و علی أيّ حال فانّ اختلاف هذه المراتب انّما هو بحسب اختلاف إدراكات المحتضر و درجاته و مقاماته.
و كما سلف، فانّ اختلاف درجات و مراتب وحي الآيات القرآنيّة في هذه المراحل الثلاث أيضاً كان بحسب الظاهر تبعاً لاختلاف الحالات و المقامات و الاوضاع التي ينزل الله تبارك و تعالي الوحي عن طريق أحدها.
شاهد أيضاً
مركز السيدة زينب الطبي يستخدم احدث الاجهزة المختصة في مجال فحص العيون
استخدم مركز السيدة زينب (عليها السلام) الطبي التابع لقسم الشؤون الطبية في العتبة الحسينية المقدسة ...