الرئيسية / اخبار العلماء / انقلاب في المعادلة لصالح النظام السوري و جاهزون للحرب مع «إسرائيل» اليوم قبل الغد

انقلاب في المعادلة لصالح النظام السوري و جاهزون للحرب مع «إسرائيل» اليوم قبل الغد

أكد نائب الأمين العام لحزب الله لبنان سماحة الشيخ نعيم قاسم ، أن المقاومة في أعلي جهوزية لمواجهة أي تهديد سواء كان من قبل العدو الصهيوني أو الإرهاب التكفيري أو الاثنين معًا ، معلنًا خلال مقابلة مع قناة «المنار» الليلة الماضية ، “أننا جاهزون للحرب اليوم قبل الغد” ، فيما لو ارتكب العدو الصهيوني أي حماقة أو عدوانًا” ، و لافتاً إلي أن المقاومة اكتسبت في سوريا خبرات لم تكن موجودة لديها .

و رأی الشیخ قاسم أنه بعد عام 2006 کان هناك قرار امیرکي صهیوني لتطویق مشروع المقاومة ، وإذا لم نقف في وجه هذا القرار ستصبح المعرکة داخل بیوتنا وشوارعنا . و هذا الامر برز في الازمة السوریة التي عندما بدأت لم نتدخل وبقینا سنة ونصف لم نتدخل مع قناعتنا ان المشروع هو ضرب لسوریا المقاومة، وقطع خط الامداد لحزب الله والخلفیة التي تشکل الحمایة للمقاومة ، مؤکدًا أن تدخل حزب الله في سوریا هو مساهمة في مشروع المقاومة، ونحن لا ندافع عن اشخاص بل عن مشروع الذي اضطرنا ان نکون في سوریا .

وقال الشیخ قاسم لقد لاحظنا ان المواجهة مع «اسرائیل» عندما کانت تتطلبت مواجهة مع محتل من اجل التحریر او الصبر حتی تتوضح الرؤیة بعد تطورات الـ2006 وبعد غزوات امیرکا في العراق والمشروع في سوریا وما نشاهده من تنمیة لمشروع القاعدة، راینا اننا امام مشهد یرید ضربنا من جهات متعددة مباشرة او عبر ضرب مشروع المقاومة، واصبحنا امام واقع مختلف تماماً عن الذي کان قبل ذلك .
وأوضح الشیخ قاسم أن دول ما یسمی بـ«التحالف الدولي العربي» متفقة في الخطوط العامة وتختلف علی التفاصیل وکلهم یردون ضرب مشروع المقاومة وتثبیت المشروع الصهیوني والغاء المقاومة الاسلامیة في لبنان واسقاط سوریا المقاومة حتي لا تبقی اي دولة ممانعة، اما في التفاصیل عندما قدروا کمشروع معادي ان التکفیریین یمکن ان یؤدوا وظیفة في خدمة مشروعهم فتحوا کل الابواب لدعم التکفیریین والتقاریر تقول ان التکفیریین یأتون من الکثیر من دول العالم والاموال من دول عربیة في الخلیج (الفارسي) ولدیهم الرعایة الدولیة بکل التسهیلات قائمة، وعندما وجدوا ان هؤلاء لن تکون طاعتهم مئة بالمئة وضعوا بعض الحدود ، مؤکدًا أن وظیفة «التحالف الدولي» هي منع التکفیریین من الاقتراب من خطوط الحمر لتلك الدول .
وأضاف الشیخ قاسم ان التحالف لم یفشل في مواجهة الارهاب التکفیري لانه لا یرید مواجهته بل یرید تحدید حجمه ، وهو یستهدف الجمیع في منطقتنا وعلی راس ذلك المشروع المقاوم في المنطقة ، مشدداً علی ان حجم التمدد للارهاب التکفیري یأتي تحت نظر التحالف الدولي وهذا دلیل علی رعایة التحالف لهذا الارهاب لاستثماره لمشروع السیطرة علی المنطقة .
وأکد الشیخ قاسم ان سقوط مدینة تدمر بید الارهاب التکفیري علامة سیئة وساهمت بجو من الاحباط ، لکن هذا الامر لا یغیر المعادلة في سوریا، والنظام في سوریا لدیه العواصم والمدن الکبری ، وفي سوریا یوجد محاولة لتحسین الموقع الجغرافي املاً في امکانیة اخذ اوراق اضافیة في اي حل بالمستقبل وما حصل لن یؤدي الی اوراق اضافیة لمن ربح بعض المدن والقری، والحل السیاسي غیر موجود، وکل ما یحصل عبارة مليء الفراغ ومحاولة لتحسین المواقع المیدانیة ولن یغیر بالسیاسة او المیدان .
ولفت الشیخ قاسم الی أن المحللین لا ینظرون الی الضربة الکبیرة التي تم تسدیدها للإرهابیین في مثلث درعا القنیطرة دمشق والتي اراحت دمشق، وایضاً تم تحریر القسم الاکبر من الغوطة الشرقیة والغربیة وحمص، وحلب التی کانت 70 بالمئة من اراضیها تحت سیطرة التکفیریین اصبح الیوم النظام یسیطر علی 70 بالمئة منها وهذا انقلاب في المعادلة لصالح النظام، ولا ننسی معرکة القلمون .
و أشار الشیخ قاسم إلی أن النظام السوري یقاتل فی 760 موقعاً داخل سوریا، وقال نحن غیر معنیین ان نکون في کل مکان وغیر معنیین ان نتواجد عند کل نقطة قتال في سوریا، وعملیاً نحن حیث یجب ان نکون یعني حیث نقدر ان وجودنا نافع ومفید وان هذا المکان یتطلب حمایة لمشروع المقاومة، ولا نقدر ان نوزع کیفما کان لان هناك حدود معینة .
وشدد الشیخ قاسم علی أن الفترة التي نقاتل فیها استطعنا ان نجذب عدداً کبیراً من الشباب والاهالي ما اردف مسیرتنا باعداد کبیرة من الشباب في لبنان وسوریا، وهذه المسیرة في تزاید واستمرار وتألق، ونحن حاضرون للحرب مع «إسرائیل» في اي لحظة، والحزب یقدم شهداء لکن هناك عناصر جدیدة تدخل بالمئات والالاف في صفوف الحزب .
وأکد أن لا مخاطر علی الجبهة الجنوبیة لان العدو الصهیوني لدیه تقدیر بان حزب الله الآن یُستنزف في سوریا فلماذا الحرب، او انه لا یوجد لدیه القدرة لتحقیق انجاز علی حزب الله، وهو مربك داخلیاً وهناك مشکلة انقطاع الحوار مع السلطة الفلسطینیة ومشاکل سیاسیة داخلیة تجعله غیر قادر علی الدخول في حرب، ولکن لو ارتکب حماقة وعدوان نحن جاهزون للحرب الیوم قبل الغد . واوضح الشیخ قاسم أن معرکة القلمون منذ سنة کان هدفها وقف دخول السیارات المفخخة التي کانت نتائجها مؤذیة في الضاحیة الجنوبیة لبیروت والبقاع اللبناني ومنذ الهجوم الاول توقف 95 بالمئة من دخول السیارات المفخخة لان المصانع الاساسیة في الجبة ویبرود تم تدمیرها .
وقال الشیخ قاسم : عرفنا ان عناصر الارهاب التکفیري في جرود القلمون وعرسال لدیهم نوایا بالهجوم علی قری القلمون وبعض القری اللبنانیة مثل یونین والقاع ورأس بعلبك من اجل التمدید للتوسع والتأثیر في المنطقة، وقیادة حزب الله مع قیادة المقاومة قررت منع التمدد وان لا نکتفی بصد المهاجمین لان صدهم یبقیهم في حالة قدرة، وتحریر ما امکن من اجل ضرب مشروعهم في الدخول الی القری ولحمایة القری وهذه هي معرکة القلمون التي حصلت وانتهت المرحلة الاولی منها وتم تحریر اکثر من 350 کلم مربع من الاراضي المحتلة، وهناك بعض الاراضي السوري المحیطة بجرود عرسال التي لا تزال تحت سیطرة التکفیریین، واستطعنا ان نسدد ضربات قاسیة ومشروعهم بالدخول الی القری انکسر واستطعنا ان نتقدم لنشکل حمایة اضافیة للقری السوري واللبنانیة، ومعرکة القلمون جزء من معرکة المقاومة وهي جزء من مشروع الدفاع المشروع ولو لم نقاتل لکان وصل الارهاب التکفیري الی بیروت .
وشدد الشیخ قاسم علی انه لولا قتال حزب الله في سوریا لکانت الجماعات الارهابیة وصلت الی مناطق داخل العاصمة والعدید من المناطق اللبنانیة وأکد أن رسم خط احمر فی مکان لا یعنینا والحدیث هو عن الجرود في عرسال ولیس علی عرسال، والمشکلة مع الارهاب التکفیري في جرود عرسال ولا نناقش موضوع البلدة، والمعرکة التي خضناها انتهت في مرحلتها المقررة’، متوجهاً بعدد من الاسئلة الی تیار «المستقبل» : هل العناصر الموجودة فی جرود عرسال تکفیریة أم لا؟ هل یدعم تیار «المستقبل» التکفیریین أو یرید التخلص منهم؟ اذا ارادوا التخلص منهم فلیقولوا لنا الطریقة لذلك ، مشدداً علی ان مسؤولیة تحریر الارض من مسؤولیة الدولة ولیس حزب الله او فریق اخر ولتتخذ الدولة الاجراءات اللازمة .
وأشار الشیخ قاسم إلی أن حزب الله طلب من عشائر البقاع ضبط النفس في مقابل بعض الممارسات التي ارتکبتها الجماعات التکفیریة، في محاولة لادراك الخطر التکفیري. وقال: ‘نحن رفعنا یدنا، والبقاع جزء لا یتجزأ من لبنان، وما تقوم به العشائر حرکة مشروعة یعبر فیها الناس عن قناعتهم ولدینا حکومة فلنتفق داخلها علی حل مشکلة التکفیریین لسحبها من ید الناس .

شاهد أيضاً

موسوعة شهداء العراق فيلق بدر – 32 أبوآمنة الخفاجي

الشهيد محمد صادق عزيۣزٛ فاضل السالم  من مواليد 1968م، محافظة البصرة قضاء المدينة، أطل على ...