أكدت المرجعية الدينية العليا، الجمعة، أن أخذ بعض النساء كـ”دية” لفض النزاعات العشائرية وهو ما يعرف محليا بـ”الفصلية” أمر مستنكر اخلاقاً وشرعاً، داعية الى اجتناب تلك الممارسات، فيما حثت وجهاء وشيوخ العشائر على تطويق أي أزمة تحدث.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء السيد أحمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني، بمدينة كربلاء ، إن “لجوء بعض العشائر الى أخذ النساء من عشيرة اخرى لفض النزاعات العشائرية وهو ما يعرف بـ(الفصلية) أمر مستنكر اخلاقاً وشرعاً”، لافتاً إلى أنه “لا يجوز بأي حال من الاحوال أن تجبر الفتاة على الزواج مما لا تريد”.
وأكد الصافي، أنه “لا ولاية للأب أن يزوج ابنته خلافا لمصلحتها”، داعياً إلى “الاجتناب والابتعاد عن هذه الممارسات وتقوى الله”.
ودعا ممثل المرجعية وجهاء وشيوخ العشائر الى “الاسراع بتطويق اي ازمة او مشكلة وعدم السماح بأن تأخذ الامور مساحة اكبر من مساحتها الواقعية”، حاثا اياهم على “ضرورة التواصل مع علماء ومراجع الدين في ذلك”.
وكانت وسائل إعلام عدة تناقلت أنباء تفيد بقيام عشيرة بمحافظة البصرة بتقديم 50 امرأة كفصل عشائري، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة على المستوى الديني والسياسي والاجتماعي، حيث اعتبرته لجنة حقوق الإنسان النيابية، بأنه “عمل غير إنساني”، في حين دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر العشائر إلى النظر بهذا الأمر وان تحكم العقل والشرع أكثر.
واختتم الصافي خطبته، مستنكرا بعض التقاليد العشائرية المتمثلة بأخذ بعض النساء للتزويج تحت عنوان (الفصلية ) من اجل حل بعض النزاعات العشائرية، معتبرا ذلك من الممارسات البعيدة عن الشرع والاخلاق .