شن الأمير سعود بن سيف النصر، حفيد ملك السعودية الأسبق، سعود بن عبد العزيز، والوريث الأول لعرش الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، انتقادات حادة ضد ولاة الأمر الجدد في السعودية، خاصة بعد أن تراجع عن مبايعة لولي العهد محمد بن نايف وولي ولي العهد محمد بن سلمان.
داعياً عقلاء عائلة آل سعود إلى التحرك لقطع الطريق على أي انتهازي يريد التصرف باسم ولي الأمر، في إشارة إلى محمد بن سلمان. وتمنى التحرك دون الحاجة إلى تصريح أكثر حتى لا يكون مضطرا إلى “التحرك” كما قال.
واتهم الأمير السعودي، “الجنرال الصغير” بالاستهتار والتنصل عن مسؤوليته وإهدار المال العام واستغلال الحرب على اليمن بعقد الصفقات وتضخيمها من أجل الانتفاع الشخصي.
وقال الأمير سعود بن سيف النصر، في سلسلة تغريدات له على حسابه في “تويتر “: “إذا تعرض ولي الأمر لما يمنعه من اتخاذ القرار، فيجب على عقلاء الأسرة المبادرة بالتحرك لقطع الطريق على أي انتهازي يريد التصرف باسمه”.
وأعطى الأمير “سعود” حلًا في هذه الأحوال، قائلاً: “إن الحل الأمثل في مثل هذه الأحوال هو اتفاق العقلاء على الأصلح والأكفأ خاصة مع التحديات الداخلية والإقليمية والعالمية الراهنة”.
وتابع: “على الأقل يكون هذا الأصلح والأكفأ في موقع القرار الفعلي تحت نظر عقلاء الأسرة، وهذا هو الذي يمنع الانتهازيين (إشارةً إلى محمد بن سلمان وحاشيته) من سوء استخدام السلطة”.
وأعرب سعود عن أسفه تجاه العائلة السعودية بسبب ضعف أعضائها وعدم قدرتهم لمنع الانتهازيين، قائلاً: “مع الأسف أن الأسرة لم تكن على قدر المسؤولية ولم تتحرك لمنع الذين استغلوا حظوتهم عند ولي الأمر لتحقيق مصالح خاصة غير مبالين بمصير البلاد”..
مطالباً الأمراء السعوديين بالتحرك العاجل: “وأتمنى أن يتحرك المعنيون بالأمر دون الحاجة للتصريح، وإن لم يحصل فسأكون مضطراً لذلك؛ لأن الإحراج بعض الأحيان يفعل ما لا يفعله التنبيه الهادئ”.
وهذا يعني أنه يقوم بتهديد من يملكون القرار الفعلي بالاشارة الصريحة ثم يطرح ما يراه حلاً مناسباً بالأسماء والتفاصيل وكيفية التفاهم عليها.
وقال سعود: “إذا كان الجنرال الصغير لا ينزل الناس منازلهم ولا يحترم الكبير ويتجاوز بقية المعنيين بالسلطة فسوف تتجه البلاد للهاوية إن لم يبعد من السلطة”.
وأشار “إذا كانت قرارات الجنرال الصغير تدور حول مصلحته الشخصية بلا اعتبار للوطن والحكم، فيجب الأخذ على يديه لأن قراراته تدمير للوطن والحكم”.
ولفت إلى أن “الاستهتار الحقيقي هو غياب الجنرال الصغير وهو وزير للدفاع عن غرفة العمليات وأبناء الوطن يقاتلون في ساحات الوغى٬ والفتنة هي السكوت عن ذلك”.
وأضاف: “مواطنون يتم إبادتهم فقراً بينما الأخ في باريس يحرق مئات الآلاف من الدولارات يومياً وإهدار المال العام على الرفاهية والاستجمام في وقت الحرب!”.
وتابع في إشارة إلى محمد بن سلمان: “من أسوأ أنواع الخيانة بحق الوطن أن يستغل متنفذ ظروف الحرب لتضخيم الصفقات من أجل انتفاعه بدلاً من أن يبالغ في الاجتهاد لتوفير كل ريال”.
وتساءل الامير سعود: “إذا كان من استحوذ على الصفقات سابقاً حصل على مئات المليارات من أموال الشعب، فكم نصيب سمو الجنرال الصغير من الدفاع وأرامكو بعدما استولى عليها؟”.