صقور الجو تعلن عن تفجير معمل للتفخيخ وتدمير العجلات من عصابات الدواعش

بينما تتواصل عمليات تعبئة الجهود وتوحيد الصفوف استعدادا لحسم معركة تطهير محافظة الانبار من عصابات داعش الارهابية انطلقت امس الاحد، عمليات عسكرية من تقاطع الثرثار باتجاه الصقلاوية، رافقها اجهاض محاولة لتلك العصابات للهجوم على الخالدية في عملية استباقية وافشال محاولة اخرى للتقرب من سد حديثة بسيارات مفخخة، فيما شهد جنوب غرب كركوك تدمير معمل ضخم لتفخيخ السيارات بالكامل وقتل خبراء اجانب فيه بضربة جوية نفذت بموجب معلومات استخبارية دقيقة.

وقال المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي كريم النوري: ان قوات الحشد مستمرة بتعبئة جهودها استعدادا لحسم معركة الأنبار وتطهيرها من فلول عصابات داعش الارهابية.

واكد النوري ان جميع صفوف فصائل الحشد الشعبي متوحدة فيما بينها وتمتلك امكانيات كبيرة ولديها العزيمة الراسخة لحسم معركة الانبار والقضاء بصورة كاملة على عصابات داعش.

وفي الوقت الذي اعلن فيه قائد عمليات الانبار اللواء قاسم المحمدي، انطلاق عملية عسكرية امس لتطهير المناطق الممتدة من تقاطع الثرثار باتجاه الصقلاوية شمالي الفلوجة من دنس عصابات الدواعش، اكد بيان للمكتب الاعلامي لأمين عام منظمة بدر تحرير الجسر الياباني شمال الفلوجة الذي يربط سامراء بكل من الرمادي والفلوجة، الى جانب تحرير مناطق غينان والعريفة والبومطيري وتقاطع سليمان الخلف في الصقلاوية، ومعالجة خمسة انتحاريين يستقلون سيارات مدرعة بواسطة الصواريخ الحرارية، واشار البيان الى ان الترددات اللاسلكية للارهابيين الذين تم اختراق اتصالاتهم من خلالها اثبتت انهم لا يستطيعون مقاومة تقدم القوات الا عن طريق الانتحاريين المخدرين، وطالبوا بالمزيد منهم.

ورافق هذه الانتصارات على عصابات داعش، افشال الحشد الشعبي لهجوم نفذته تلك العصابات على قضاء الخالدية (20 كم شرقي الفلوجة). وقال قائد صحوة الخالدية محمد البوشعبان ان الهجوم انطلق من الجانب الغربي لقضاء الخالدية عبر نهر الفرات حيث تصدى الحشد الشعبي له، وقتل الارهابيين المهاجمين ودمر عجلاتهم وأسلحتهم ولاذ الدواعش الآخرون بالفرار من تلك المنطقة.

كما افاد مصدر امني بمحافظة الانبار، بان حصيلة افشال هجوم مرتزقة “عصابات داعش” على سد حديثة غربي المحافظة تضمنت قتل 20 ارهابيا بينهم من جنسيات عربية واجنبية، مبينا ان الهجوم نفذ بسبع سيارات مفخخة ومصفحة محليا ويقودها انتحاريون تم تدميرها جميعا بصواريخ حرارية. واضاف المصدر ان الهجوم ادى ايضا الى اصابة جنديين من قيادة عمليات الجزيرة والبادية وتم نقلهما الى مستشفى قريب لتلقي العلاج.

وفي جنوب غرب كركوك تم امس تدمير معمل واسع يتخذه الدواعش لتفخيخ العجلات وصناعة العبوات الناسفة بضربة لطائرات القوة الجوية، وقال المتحدث باسم القوات المشتركة العميد سعد معن، في تصريح صحفي: ان ابطال القوة الجوية تمكنوا من تدمير المعمل الواقع في ناحية الرياض جنوب غربي كركوك، بينما كان يضم اكثر من 100 عجلة، منها منجزة والبعض الاخر قيد الانجاز. واضاف معن ان “ذلك جاء بعد ورود معلومات استخبارية دقيقة صادرة من مديرية امن بغداد التابعة لجهاز الامن الوطني، مشيرا الى ان الضربة ادت الى تدمير المصنع بالكامل وقتل خبراء التفخيخ الأجانب وأعداد كبيرة من مسلحي عصابات داعش الذين كانوا فيه.

في هذه الاثناء اقدمت عناصر عصابات داعش على اعدام وجبة جديدة من المدنيين التركمان بحسب تصريح العميد محمد الجبوري في شرطة نينوى  موضحا ان الاعدام شمل 11 مدنيا من القومية التركمانية القاطنة في قضاء تلعفر في منطقة القلعة وسط القضاء.. ونفذ حكم الاعدام بشكل جماعي بواسطة ربط اسلاك الصواعق حول اعناقهم وتفجيرها امام جمع من الاهالي، مذكرا بان الدواعش اعدموا الاسبوع الماضي خمسة مدنيين تركمان في منطقة حسن كوي رميا بالرصاص بتهمة الخيانة. وافاد مصدر في وزارة البيشمركة بان التحالف الدولي قصف نفقا سريا للدواعش في مدخل قضاء سنجار شمال غرب الموصل ما أسفر عن قتل 13 قياديا بينهم اثنان من الامريكان وخمسة بريطانيين وستة من الجنسية الالمانية بحسب المصدر الذي تعرف على البطاقات الشخصية للجثث المتواجدة داخل النفق.

المصدر:المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي