اكد رئيس لجنة الانتفاضة والقدس بمجلس التنسيق للاعلام الاسلامي في ايران، العميد رمضان شريف، ان الهدف الوحيد من التطورات في المنطقة هو كسر محور المقاومة. وخلال مؤتمره الصحفي الذي عقده اليوم الثلاثاء، اعلن العميد رمضان شريف بان الشعار المحوري ليوم القدس العالمي لهذا العام سيكون تجسيد قضية فلسطين واطلاق نداء الوحدة الاسلامية ضد الجاهلية الحديثة وقتل الاطفال من غزة الى اليمن.
واضاف: ان يوم القدس العالمي سيثبت مرة اخرى بان الامة الاسلامية ما زالت تفكر بعدوها المشترك اي اميركا والكيان الصهيوني، وان التطورات والاحداث الصعبة والمحزنة الجارية في بعض الدول الاسلامية في المنطقة ومنها العراق وسوريا واليمن لن تجعله غافلا ابدا عن فلسطين باعتبارها القضية الاولى في العالم الاسلامي.
وتابع: رغم ان التطورات الجارية والمواجهات الحاصلة تحت استراتيجيات نظام الهيمنة والصهيونية على مستوى المنطقة جعلت الصهاينة في ظروف ومكانة مرضية لهم وعززت امالهم في البقاء ومواصلة الظلم والاجرام في الاراضي المحتلة ولكن عليهم ان يعلموا بان هذا الكيان قد بقي حبيس الجدران التي بناها لنفسه وان حلمه التاريخي اي “من النيل الى الفرات” لن يتحقق ابدا.
واردف قائلا: ان جرائم النظام السعودي (في عدوانه على اليمن) وصمت المجتمع الدولي تجاه ذلك وبهجة الصهاينة من هذه الهجمات، قد خلق آصرة غريبة وتركيبا غير ميمون بين الغربيين وبعض الدول العربية والكيان الصهيوني.
واضاف: ان يوم القدس هو يوم الانتفاضة الشاملة ضد كل الذين يوفرون مصالح الكيان الصهيوني في المنطقة عن قصد او من دونه، ويقف السعوديون في الصف الاول من الداعمين للصهاينة.
وقال العميد شريف، ان منظومة العالم الاسلامي بحاجة الى رسالة الوحدة وان يوم القدس يعد فرصة يمكنها ايصال هذه الرسالة الى العالم الاسلامي كله، والكشف عن صورة العدو الحقيقي وايجاد الصحوة الاسلامية والابتعاد عن الانحراف وتجنب التطرف والعنف.
وصرح قائلا: ان الهدف من جميع التطورات الراهنة هو كسر محور المقاومة وان ما يجري في العراق وسوريا وحدود لبنان واليمن يتابع هدفا واحدا وهو كسر محور المقاومة وان يحظى الكيان الصهيوني بامن نسبي.
واكد العميد رمضان شريف بان محور المقاومة وباعتماده على القوى الشعبية ما زال صامدا ولا احتمال في اندحار المقاومة في الافاق المستقبلية ما يؤشر الى ان الكيان الصهيوني لن يرى الامن والاستقرار في اي وقت من الاوقات.
واعتبر ان تمهيدات محو الكيان الصهيوني تلوح في الافق ليس فقط بسبب عشرات الاف الصواريخ الموجودة لدى حزب الله وحماس وسائر خلايا المقاومة بل ايضا للضعف والخلافات الداخلية الشديدة وعدم الاستقرار العميق في المجتمع الصهيوني في الارض المحتلة، حيث يدق ذلك ناقوس انهيار الكيان وموته وعلى العالم ان يهيئ نفسه لمرحلة ازمة ما بعد الصهيونية.
واشار الى محاولات الاعداء لاثارة الخوف من ايران والشيعة للحيلولة دون وصول خطاب الثورة الاسلامية الى المحيط الدولي، الا انه وبفضل دماء الشهداء وصمود الشعب الايراني الابي وقيادته الحكيمة، فقد تحولت قضية دعم الشعب الفلسطيني الى احد اسس خطاب الثورة.
وصرح رئيس لجنة الانتفاضة والقدس بمجلس التنسيق للاعلام الاسلامي بان 800 صحفي ايراني و 100 صحفي اجنبي من اكثر من 185 مركزا خبريا داخليا و 70 مركزا خارجيا، سيغطون مراسم يوم القدس العالمي في العام الجاري.