قد تفضي التحركات واللقاءات السياسية اليمنية في الداخل خلال الأيام المقبلة إلى تجاوز فراغ الحكم القائم عبر تأليف مجلس رئاسي و حكومة وحدة وطنية لإدارة شؤون البلاد ، فيما الشارع اليمني يترقب “الخيارات الاستراتيجية” التي هدد بها زعيم حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي قائد الحراك الشعبي المقاوم في هذا البلد خاصة بعد الرسالة التي انطوت عليها تظاهرات مئات الاف اليمنيين يوم الجمعة .
و يبدو أن حركة “أنصار الله” وحلفاءها قد عقدوا العزم على المضي في اتخاذ خطوات جادة لسد الفراغ الدستوري القائم منذ أشهر . و بحسب مصادر خاصة ، فإن أغلب المكونات السياسية في الداخل وصلت إلى قناعة بضرورة استكمال هذه الخطوات .
وأكد علي العاصمي ، عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله ، لـ”الميادين” ، أنه “خلال عشرة أيام سيتم تشكيل حكومة ومجلس رئاسي وملئ الفراغ الرئاسي” .
و يأتي كشف هذه المعلومات في وقت يترقب الشارع اليمني ماهية وطبيعة الخيارات الاستراتيجية التي يراهن عليها زعيم “أنصار الله”، ليس في قلب معادلة الحرب ، بل في تغيير وجه المنطقة على حد قوله قبل أيام .
ويقول الناشط السياسي مرشد السيفي ، إن “الخيارات الاستراتيجية لابد من اتخاذها. هذه أولاً مطالب شعبية، وهي تشكيل مجلس رئاسي وحكومة ومجلس عسكري”.
في حين رأى توفيق الحميري ، عضو اللجنة الثورية العليا ، إن هذه الخيارات هي سياسية وعسكرية ، و ستشكل دروساً لشعوب العالم .
وأثارت هذه الخيارات جدلاً واسعاً ، فيما يتكتم “أنصار الله” بشأنها ، و يتوعدون بمفاجآت لن تقتصر كما تقول المؤشرات على الجانب السياسي !! .