اعتبر رئيس مركز الابحاث الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام في الجمهورية الاسلامية الايرانية علي اكبر ولايتي، تصنيف الجماعات الارهابية الى معتدلة ومتطرفة، بانه امر يبعث على الكثير من السخرية.
واشار الى الاهمية والمكانة الاقليمية والدولية للبلدين واكد ضرورة الاهتمام بتطوير العلاقات الشاملة وطويلة الامد وقال، ان للبلدين طاقات وفيرة وقيمة في المنطقة والعالم وبامكانهما اقامة تعاون جاد في التخطيط والتنفيذ لحل وتسوية المشاكل الاقليمية والدولية.
واضاف، ان ذلك ياتي بطبيعة الحال على النقيض من بعض الرؤى للحكومات الغربية واميركا والحكومات الرجعية في المنطقة في تصنيفها للجماعات الارهابية الى معتدلة ومتطرفة وهو ما يبعث على الكثير من السخرية، لان الارهابي ارهابي باي رؤية كانت ولا فرق بينهم.
واعتبر هذا التصنيف للارهاب مجرد ذريعة لمكافحة ظاهرية لجماعة معينة وفي ذات الوقت دعم سائر الجماعات المتطرفة والتكفيرية لمواصلة حياتها وممارساتها الشيطانية في المنطقة.
وتابع قائلا، انه بناء على ذلك نعتقد بانه فضلا عن مكافحة داعش الذي يحظى بدعم اسرائيل واميركا وبعض دول المنطقة، ينبغي ايضا مكافحة اي تطرف وكل اشكال الجماعات الارهابية الاخرى لانه لا يمكن عبر هذا التصنيف خلق الذريعة لمكافحة جماعة ارهابية ما وشطب جماعة اخرى من جدول المكافحة لا بل تقديم الدعم له ايضا.
وتابع رئيس مركز الابحاث الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام، ان التعاون مع العراق وسوريا يجري بناء على طلب حكومتيهما الشرعيتين في حين ان بعض الدول الرجعية في المنطقة تبادر من دون اي دليل وترخيص عبر تدريب وتجهيز وارسال الجماعات الارهابية التي جاء عناصرها من اكثر من 70 دولة، للتدخل في الشؤون الداخلية للعراق وسوريا واليمن وارتكاب المجازر بحق شعوبها، لذا ينبغي التفكير بحلول لمكافحة كل اشكال الارهاب في المنطقة والعمل بجدية في هذا الاطار.
واكد ولايتي، ان رئيس الجمهورية الشرعي في سوريا هو اليوم اقوى من السابق وهو متمسك بمحور المقاومة واضاف، ان غالبية الدول المشاركة في اجتماعات جنيف 1 و 2 و… تقوم بدعم الجماعات الارهابية بدلا عن البحث عن حلول سياسية للنزاع ولو استمرت باسلوبها ونهجها هذا فلا يمكن توقع مكافحة جادة للجماعات الارهابية ومنها داعش.
وفي جانب اخر من حديثه اشار ولايتي الى طاقات ومصالح البلدين ولفت الى الكثير من المجالات لتطوير التعاون بعيد الامد والشامل بينهما، داعيا للمتابعة والتخطيط لخطوات اوسع في هذا المجال.
من جانبه قدم السفير الروسي في طهران عرضا للتعاون بين البلدين، مؤكدا ضرورة استثمار طاقات الطرفين والمزيد من التعاون اكثر مما مضى خاصة في مجال مكافحة داعش.