علمت صحيفة «الأخبار» اللبنانية أن ضباطاً أمريكيين و«إسرائيليين» وآخرين من دول خليجية، يتولون عمليات التنسيق وتوزيع الأدوار والمهمات في ما يتعلق بالعدوان على اليمن. وجرى إنشاء ثلاثة مراكز أبحاث استراتيجية في كل من القاهرة ودبي وواشنطن، لتزويد تحالف العدوان بالاحتياجات المعلوماتية والبحثية والإرشادات العسكرية وبكل ما يختص بالشأن اليمني على صعد عدة (الاجتماعي، القبلي، الديني، المناطقي…).
واضافت الصحيفة، “لقد اتضح أن القيادي الفلسطيني محمد دحلان، الذي يعمل بصفة المستشار الأمني الأعلى لولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد، يتولى مهمة التنسيق بين قوى العدوان التي تشترك على نحو علني في الحرب، والدول التي تدعمها على نحو سريّ، ولا سيما إسرائيل.
واشارت الى ان الكيان الصهيوني رفع من مستوى حضوره في البحر الأحمر، حيث استقدم ثلث أسطول البحري إلى ميناءين في أريتريا، أولهما «العصب» القريب من باب المندب، والثاني «ميساوي» الواقع مقابل ميناء جيزان في السعودية.
ورات الصحيفة، ان لـ«إسرائيل» أسبابها الواضحة لرفع مستوى حضورها، لأن ما حصل في اليمن، يعزز المخاوف عند العدو من انتقال اليمن إلى «محور المقاومة»، وبالتالي تصبح «إسرائيل» أمام عدو جديد يملك موقعاً استراتيجياً على البحر الأحمر على مسافة قريبة من حدودها، علماً ان هذه المنطقة ظلّت على الدوام تمثل المجال الحيوي للأمن «الاسرائيلي»، وترى دويلة الاحتلال أن أي خسارة للسعودية في اليمن تمثل تهديداً حقيقياً لوجودها في البحر الأحمر والمنطقة.
وكشفت الاخبار ، عن الدور الذي يؤديه القيادي المفصول من حركة «فتح»، محمد دحلان، الدور المرتبط بالسياسة الخارجية الاماراتية، والمتدد من اليمن وصولاً إلى ليبيا مروراً بمصر وإثيوبيا. دحلان يفتخر بأنه بمنزلة «الإبن السادس» للأميرة فاطمة، والدة ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد.
هذه الحظوة التي يمتلكها دحلان عند العائلة المالكة فتحت له أبوابا عدة، فهو المستشار الأمني لمحمد بن زايد ورسوله إلى الخارج، وناقل «مكرماته» لمن يحتاج من الرؤساء والضباط العرب. يقول المقربون من الرجل انه حمل منذ أشهر أربعة مليارات دولار إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالإضافة إلى توليه مسؤولية تمويل الضابط الليبي اللواء خليفة حفتر. يقوم دحلان حالياً بالدور نفسه في اليمن. وأوكلت أبو ظبي إليه مهمة تأمين السلاح للمجموعات الموالية للرئيس الفار عبد ربه منصور هادي. وقالت مصادر فتحاوية مطلعة على تحركات دحلان، إن “الشيخ بن زايد أوكل لأبو فادي(محمد دحلان) مهمة دعم المجموعات المؤيدة لهادي لاستهداف الحوثيين والإخوان المسلمين في اليمن”. وأكدت المصادر أن “دحلان لا يدير المجموعات المقاتلة هناك، لكنه المسؤول الأول عن تأمين سلاحها والدعم اللوجستي لها”. وقالت المصادر “هناك بعض الحرية للإماراتيين في الملف اليمني لكن الخطوط الأساسية ترسمها السعودية”، وإن التوافق الثابت بين الجانبين هو كسر «الإخوان المسلمين» المتمثلين في اليمن بحزب «الإصلاح».