الرئيسية / من / الأعداء يخوضون ضدنا حروبا بالنيابة بعدما هزمنا أمريكا في جميع ساحات المواجهة

الأعداء يخوضون ضدنا حروبا بالنيابة بعدما هزمنا أمريكا في جميع ساحات المواجهة

اشار نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية العميد حسن سلامي يوم الاربعاء الى ان الاعداء يخوضون ضدنا حروبا بالنيابة في مختلف الجبهات بعدما هزمنا أمريكا في جميع ساحات المواجهة ، و قال ان السبيل الوحيد لتحويل ايران الاسلامية الى قوة دولية ، يتمثل في الثبات والصمود امام قوى الاستكبار الساعية للتغلغل بين شبابنا ، مضيفا : اننا لوتمكنا من تحفيز طاقاتنا الداخلية وتحويلها من قدرات ذاتية الى قدرات عملانية فان نطاق تاثيرها سيحولنا الى قوة عالمية .

وافاد القسم السياسي لوكالة تسنيم الدولية للانباء بأن العميد سلامي صرح للمراسلين على هامش ملتقى الاساتذة التعبويين قائلا: ان مبادئ الثورة الاسلامية منتشرة اليوم على صعيد العالم الاسلامي ، ولذلك نرى ان اعداءنا يخوضون ضدنا حروبا بالوكالة في مختلف المجالات .. لكننا سنواصل مسيرتنا التقدمية والتنموية ، ذلك لان السبيل الوحيد المتاح امامنا هو الافادة من انموذج العمل الجهادي .
وحول الاجراءات الضرورية التي يجب اعتمادها للحيلولة دون تاثير الاعداء على الشباب قال العميد : سلامي لو استطعنا التعريف بالثورة والمنعطفات التي قطعتها والمفاخر التي سطرها الشعب خلال الـ 37 عاما الماضية ، و التعريف بهويتنا الدينية والوطنية بشكل صحيح وتبيان خارطة الطريق التي رسمتها الثورة الاسلامية لتبديل ايران الى قوة عالمية ، سنتمكن حينها من الحيلولة دون اختراق العدو لشبابنا والتاثير عليهم.
كما اعتبر نائب القائد العام للحرس الثوري القضية النووية واحدة من عشرات نقاط الخلاف والنزاع مع امريكا ، مؤكدا بان قوة اميركا العسكرية قد فقدت هيبتها امام ايران واينما جاهدنا ضد اميركا فقد حققنا النجاح .

واشار العميد سلامي في كلمة له خلال الحفل الختامي للاجتماع السنوي السادس عشر للاساتذة التعبويين ، الى محاولات الاعداء للهيمنة على افكار شبابنا وطلبتنا الجامعيين وقال ان سعة الهوية هي التي تحدد كبر وقيمة الدولة وليست مساحتها الجغرافية.
ولفت العميد سلامي الى ان الاساتذة التعبويين يخوضون القتال في هذه المعركة الطاحنة لمنع انهيار هذه الهوية والعمل على تعزيز الشخصية الثورية واضاف ان اعداءنا يريدون ان يسلبوا منا الروح الثورية و الفكر الثوري المبني على منطق الوحي، الذي تكون فيه جميع القدرات المادية حتى لو كانت كبيرة ، ضئيلة جدا امام قدرة الاسلام الحقيقية .

واكد العميد سلامي اننا اليوم نقوم بدحر السياسات الاقليمية والعالمية لاميركا وكل حلفائها الاقليميين والدوليين، واضاف، ان هذه حقيقة لم تتبلور فقط في اجواء آمالنا ومشاعرنا بل هي حقيقة جارية على الارض.
و لفت سلامي الى ان ايران الاسلامية اصبحت اليوم قوة عالمية في هيكلية هندسة القوة واضاف، انهم يسعون كي لا يطلع شبابنا وطلبتنا الجامعيون على ما خاضته ايران من مقاومة وجهاد لتتحول الى ما هي عليه اليوم من مكانة . كما اكد العميد سلامي اننا نعيش اليوم في ظل الحظر لكننا مرفوعو الراس ولا نرضخ ولا نخاف وليس امام العدو سوى ان يرانا نتسلق القمم الكبرى .
واوضح سلامي ان العالم كله ادرك اليوم بان المعركة تحولت من النطاق الجغرافي الى نطاق الهيمنة على الافكار والقلوب واضاف، لقد ادرك اعداءنا بان الطريق الاسهل للهيمنة على شعب ما هو الهيمنة على افكارهم وقلوبهم وحتى ان داعش يعمل بهذه النظرية ايضا.
وتابع قائلا ان داعش يستغل الجهل الفكري لقسم من المجتمعات الاسلامية ويعمل على استقطابهم بافكاره الراديكالية والمتطرفة بجاذبيات الجهاد ويخيف اعداءه باداة الرعب وحتى انهم يحتلون مدينة من دون اطلاق اي رصاصة.

وحول كيفية تحول ايران الى قوة دولية ، قال ان هندسة القوة العالمية قد تغيرت وانهار النظام القديم والقوى الكبرى و تغيرت الصورة الجيوسياسية للمنطقة والعالم واضيف ضلع جديد الى هندسة القوة العالمية، وهذه حقيقة ملموسة تماما. واكد سلامي اننا نفتخر بشهدائنا الذين يعدون الركائز الاساسية لهويتنا واضاف، اننا نفتخر بهؤلاء الا ان اعداءنا لا يريدون ان يرون هذه القضية وهي انه كيف نقاتل الاستكبار على عدة جبهات ونهزم كل سياساتهم حتى من دون اطلاق حتى رصاصة واحدة.
واضاف العميد سلامي بان العبارة الوحيدة التي يمكن للاميركيين ان يكررونها هي ان الخيار العسكري موجود على الطاولة وبطبيعة الحال لم يتم الاخذ بها جديا لان القوة العسكرية الاميركية قد فقدت هيبتها امام ايران وهم انفسهم قالوا بانهم وصلوا مرحلة سعر التنزيل السياسي اي ان القوة العسكرية اضحت غير قادرة على انتاج المنفعة السياسية.

واعتبر سلامي اختيار اميركا لطريق الدبلوماسية بانه بمثابة فشل استراتيجية الحظر وقال، ان الاستراتيجية الناجحة وفق منطق الاميركيين تستمر حتى تصل نقطة الذروة ومن ثم تسير في منحى تنازلي.
كما اكد ان طريقنا للعظمة يمر عبر الجهاد واضاف، اينما جاهدنا ضد اميركا فقد حققنا النجاح، وان وصفة سعادتنا الوحيدة تكمن في اتباع مفاهيم بيّنها سماحة قائد الثورة ومنها عدم الاكتراث بالقوى العالمية والاعتماد على الطاقات الداخلية.

شاهد أيضاً

الشهيد سمير عبد الكريم مرزه الملكي – 127 أبوشهاب

ولد الشهيد في عام 1967م في العاصمة بغداد، شارع الكفاح، وتربى في أحضان أسرة غرست ...