طالعتنا الصحف الايرانية الصادرة في طهران يوم الاربعاء بعناوين من أبرزها :واشنطن بعد انهيار الرياض ، الإمارات والتورط في المستنقع اليمني، اهتزاز العلم الفلسطيني، إعادة الإنتخابات التشريعية في تركيا وتكرر النتائج.
واشنطن بعد انهيار الرياض
تحت عنوان “واشنطن بعد انهيار الرياض” قالت صحيفة (كيهان): بدا من الواضح ان العدوان السعودي على اليمن قد فقد بريقه ولم يعد له ذلك الاهتمام الذي حظي به خاصة بعد بروز هزائم الجيش السعودي ومن تحالف معه بصورة لم يكن يتوقعها من خططوا للعدوان. فبعد ان استخدم آل سعود كافة الوسائل التدميرية ضد أبناء الشعب اليمني ظنا منهم ان ذلك سيحسم لهم الحرب، وفشلهم هم والذين انخدعوا وحشروا انفسهم في الأمر كالإمارات التي أصبح جنودها ومعداتهم الحربية الاميركية صيدا سهلا لصواريخ اللجان الشعبية والقوات اليمنية، اندفع ابناء الإمارات الى الخروج الى الشارع بتظاهرات غاضبة تطالب الحكومة بالانسحاب من التحالف الأهوج الذي أودى بأبنائهم وبهذه الصورة البشعة. ما يعني ان السعودية وبعد مرور نحو ستة اشهر قد وصلت الى طريق مسدود وها هي تعيش اليوم حالة من الهزيمة المنكرة.
وتضيف الصحيفة : نظرا لهذا الإخفاق السعودي الكبير جاءت زيارة الملك سلمان الى اميركا ليستنجد بها من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة الخانقة التي تعيشها الرياض عسكريا واقتصاديا. طالبا من واشنطن التدخل في المعركة عسى ان تتغير المعادلة وترجح كفة الجيش السعودي على كفة الأبطال والأحرار من أبناء اللجان الشعبية والجيش اليمني، الا ان استجابة واشنطن لم تعد تنفع بعد اليوم، وان حالة الانهيار انتابت القوات السعودية والإماراتية والقطرية، لتؤكد ان التدخل الاميركي لن يغير من المعادلة شيئاً.
وفي الختام لفتت الصحيفة الى ان ايران الاسلامية وعلى لسان قائد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي قد حذرت السعودية من مغبة التدخل والاستمرار بالعدوان على أبناء اليمن، مؤكدة ان هذا العدوان سينتهي بزوال آل سعود. ومن خلال الانتصارات التي يحققها ابناء اليمن على القوات الغازية والاعتراف السعودي والاماراتي بالهزيمة قد يضع المقولة على بساط الواقع والحقيقة ولكن بعد فوات الأوان.
الإمارات والتورط في المستنقع اليمني
تحت عنوان “الامارات والتورط في المستنقع اليمني” تناولت صحيفة (قدس) موضوع مقتل الضباط الاماراتيين في اليمن من عدة زوايا فقالت: قبل كل شيء، ان التدخل السعودي وما فرضته الرياض من معادلة على صعيد الدول المتحالفة معها في العدوان على اليمن كان وراء مقتل الجنود الاماراتيين. ومن هذا المنطلق تسعى الرياض ومن خلال الضغط على دول الامارات والكويت وقطر والبحرين ودول عربية أخرى ، لتحريضها على قمع التظاهرات الشعبية والثورات الناجمة عن الصحوة الاسلامية. وفي الوقت الذي تتبلور الان النهضة الفكرية في الدول العربية في اطار التحركات والانتفاضات الشعبية من جهة تعتبر مشاركة الامارات وقطر في العدوان على اليمن والاستمرار في التبعية للسعودية اخطاء سياسية كبرى لا تغتفر.
وتضيف الصحيفة: ان من أبرز تبعات خطوة الإمارات الخاطئة هي أنها فقدت مكانتها الدولية وشعبيتها لدى الرأي العام الدولي، وباتت تعرف هي وقطر وبعض الدول العربية بالدول الغازية التي هاجمت أفقر شعب في العالم. والنقطة الثانية هي ان الإمارات ومن خلال سياستها غير المدروسة تكون قد عرضت أمن المنطقة والاقتصاد الاماراتي والإقليمي للخطر. فضلا عن ان هذا العدوان سيشكل نقطة البداية لنهاية الأنظمة الدكتاتورية في المنطقة.
اهتزاز العلم الفلسطيني
تحت عنوان “اهتزاز العلم الفلسطيني” قالت صحيفة (ايران): ستعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعها بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيسها بإضافة العلم الفلسطيني الى جانب أعلام الدول الاخرى، ما يشكل تحولا كبيرا في هيكلية المنظمة الدولية. فمنطمة السلام الدولية التابعة للامم المتحدة اعلنت العام الماضي رفع مستوى تمثيل فلسطين الى دولة عضوة في الامم المتحدة. وبذلك ستقبل عضوية الفلسطينيين في منظمات الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية، ليشكل نصرا دبلوماسيا كبيرا لهذا الشعب. وفي هذا الإطار لابد من الإشارة الى ان قضية العضوية لا يمكن ان تستغل من قبل بعض الجهات لتهميش أولويات الشعب الفلسطيني كقضية القدس عاصمة الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين وإطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال، واحلال قضايا ثانوية محلها. فما رفع التمثيل الفلسطيني ليس عملية التسوية والتنازلات بل أن مقاومة الشعب الفلسطيني كانت وراء ذلك، إذ ان عملية التسوية لم تجلب للشعب الفلسطيني سوى المآسي الناجمة عن تنازل السلطة عن حقوق هذا الشعب.
وتضيف الصحيفة: ان تحركات الدول العربية واميركا واوروبا وحتى الامم المتحدة لم تحقق أي انجازا للشعب الفلسطيني، بدليل استمرار الاحتلال في بناء المستوطنات وقضم الأراضي وتصعيد الحصار على غزة. كما ان رفض الدول العربية والغربية انضمام فلسطين الى المنظمات الدولية كمحكمة العدل الدولية يؤكد عدم صدقية هذه الاطراف في تعاملها مع القضية الفلسطينية، الامر الذي يعني ان المقاومة لاتزال خيار الشعب الفلسطيني الأوحد الذي أثبت فاعليته في تحرير أرضه ووطنه.
اعادة الانتخابات التشريعية في تركيا وتكرر النتائج
تحت عنوان “اعادة الانتخابات وتكرر النتائج” علقت صحيفة (شرق) على موضوع اعادة الانتخابات التشريعية في تركيا وتحركات اردوغان وتبعاتها على مستقبل البلاد، فقالت: طبقا لأحدث استطلاعات الرأي التي تجري في تركيا ان الناخبين لايزالون على رأيهم في رفض هيمنة حزب العدالة الذي لم يحقق الكثير لتركيا، اي ان خطر الفشل لايزال يخيم على حزب العدالة والتنمية الحاكم. وفي ضوء هذه المعطيات فإن الرئيس التركي يكون قد بدأ تحركات خطيرة لحرف الرأي العام التركي وتحريضه ضد الأحزاب الكردية بعد حملاته التي شنها ضد هذه الأحزاب ومهاجمته لمواقع حزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق.
وتضيف الصحيفة: ان محاولات اردوغان الرامية لتهميش مكون كبير في المجتمع التركي، واستقطاب آراء حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة الوطنية، ستدفع بلاشك البلاد صوب المزيد من التفرقة بين الكرد والاتراك لتشكل تحديات كبرى لتركيا على المدى البعيد.