انتقد امين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني، موقف منظمة الامم المتحدة ازاء العدوان على اليمن، معتبرا انه من غير المقبول عدم ابداء المنظمة رد فعل جاد تجاه التدخل الاجنبي والهجوم العسكري على هذا البلد وتدمير منشآته وبنيته التحتية وموارده البشرية.
واشار شمخاني خلال استقباله في طهران اليوم الثلاثاء نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون، الى الحوادث المريرة في المنطقة وأعمال العنف والقتل التي تشهدها بعض الدول والتي خلفت الاف القتلي بين المدنيين الابرياء، وقال ان عدم مبالاة الأمم المتحدة وعدم اتخاذ اجراء حاسم لانهاء هذه الاعمال اللامشروعة كالعمليات العسكرية والدعم التسليحي والمالي والتدريبي للارهاب وقمع الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة، قد اثارت تساؤلات جادة من قبل الحكومات والراي العام حول اداء هذه المنظمة الدولية.
وأكد ممثل قائد الثورة الاسلامية في المجلس الاعلى للأمن القومي ضرورة الحوار بين الاحزاب اليمنية لانهاء الازمة الحالية في اليمن، وقال، انه من غير المقبول عدم ابداء منظمة الامم المتحدة رد فعل جاد ازاء التدخل الاجنبي في اليمن وتدمير بنيته التحتية وموارده الحيوية والبشرية.
وتطرق شمخاني الى الجهود المتواصلة التي تبذلها الجمهورية الاسلامية الايرانية واستخدام جميع طاقاتها بهدف اقرار وقف اطلاق النار بين الجماعات المسلحة والحكومة السورية والتأثير اللافت لهذه الاجراءات في الحفاظ على ارواح المدنيين وتوسيع المساعدات الانسانية وقال، سنستخدم خبراتنا وطاقاتنا كما في السابق للتعاون مع الامم المتحدة في هذا المجال.
واضاف، ان ايران وبدعمها للحكومتين الشرعيتين والمدعومتين من الشعب في سوريا والعراق، قد منعت تقدم الارهابيين والابادة البشرية، وينبغي على الدول الغربية عبر تصديها الحقيقي للارهاب، ان تغير نهجها ازاء اقرار الأمن المستدام في المنطقة.
وصرح امين المجلس الأعلى للأمن القومي، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية أكدت منذ بدء الأزمة في سوريا، ضرورة التخلي عن الحلول العسكرية واعتماد الحوار السوري – السوري، وتعتقد ان هذه الازمة ينبغي انهاؤها عن طريق المفاوضات الشاملة ومن دون وضع شروط مسبقة بين الاطراف السورية.
ووصف شمخاني، المفاوضات النووية انموذجا ناجحا للدبلوماسية لتسوية التحديات بالطرق السلمية، وقال انه رغم الدعاية والمزاعم الكاذبة، فقد اتضح ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت تسعي فقط لاستخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية.
واعتبر التهديد باستخدام القوة العسكرية ضد ايران من قبل بعض الدول، انتهاكا صارخا لميثاق الامم المتحدة وان المتوقع من الأمين العام للامم المتحدة، العمل بمسؤولياته في هذا المجال وان يحول دون سيادة الفوضى بدلا عن الديمقراطية.
من جانبه اشاد نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون بدور الجمهورية الاسلامية الايرانية في موضوع اللاجئين وتنظيم المهاجرين وقال، نحن بحاجة الى الافادة من خبرات ايران لحل معضلات اللاجئين في الدول الاخري.
وأكد يان الياسون ان اداء ايران كان لافتا في تحقيق اهداف التنمية الالفية، موضحا بان ايران اتخذت خطوات كبيرة تستحق الاشادة في مؤشرات التطور والتنمية.
واشار الى التحديات الكبيرة التي تواجه الاوضاع السياسية في كل المنطقة، وقال ان الازمة في اليمن وسوريا والعراق افضت الى المعاناة وعدم الاستقرار، وينبغي السعي للتغلب على هذه التحديات والبحث عن حلول سلمية للنزاعات نظرا لتصعيد مخاطر الحروب بالنيابة.
ويزور نائب الأمين العام للامم المتحدة يان الياسون طهران لحضور مراسم الذكرى السنوية السبعين لتأسيس الأمم المتحدة ولقاء عدد من كبار المسؤولين الايرانيين.