الرئيسية / أخبار وتقارير / إضعاف سوریا هو إضعاف للمنطقة کلها

إضعاف سوریا هو إضعاف للمنطقة کلها

جددت الجزائر دعمها الدائم لوحدة سوریا وتضامنها مع الشعب السوری فی المحنة التی یمر بها، مؤکدة حرصها علی التنسیق والتعاون مع دمشق فی مجال مکافحة الإرهاب.

وقال سفیر الجزائر فی دمشق ‘صالح بوشه’، فی تصریح لوکالة الأنباء السوریة ‘سانا’، الیوم الاثنین، إن موقف الجزائر من الأحداث فی سوریة منذ بدایة الأزمة کان ثابتا وواضحا، إذ أعربت عن دعمها الدائم لوحدة سوریة وتضامنها مع الشعب السوری فی محنته .

وأشار السفیر الجزائری إلی أن بلاده رفضت کل القرارات الصادرة عن الجامعة العربیة المتعلقة بتعلیق عضویة سوریا فیها وکل القرارات الدولیة المسیسة التی حاولت النیل من سوریا وسیادتها والتدخل فی شؤونها الداخلیة.
وبحسب السفیر الجزائری، فإن ‘الهدف مما تتعرض له سوریا هو إضعافها، وثنیها عن مواقفها الوطنیة والقومیة وإبعادها عن دورها بالمنطقة، لأن إضعاف سوریة هو إضعاف للمنطقة برمتها’.
وأکد السفیر الجزائری ضرورة ‘إیجاد حل سیاسی للأزمة فی سوریا’، مضیفا أن ‘الجزائر لن تتوقف عن أی جهد دبلوماسی یسهم فی هذا الحل، لاسیما أنها تعرضت فی تسعینیات القرن الماضی إلی أزمة حاول من خلالها أعداؤها زعزعة استقرارها عبر أعمال إرهابیة دامت لعدة سنوات.
ونبه بوشه أن ‘الإرهاب خطر علی المنطقة کلها، الأمر الذی یفترض تجفیف منابعه واستخدام کل الأدوات التی یمکن أن تساعد فی القضاء علی هذه الآفة التی تجتاح المنطقة کلها، فالجهود الحالیة لیست کافیة والمطلوب المزید من التعاون بین کل الدول فی جمیع المجالات التقنیة واللوجستیة ومراجعة الکثیر من السیاسات والإجراءات لمجابهة الإرهاب بشکل عام” مبینا أن بلاده حریصة علی التعاون والتنسیق مع سوریة فی هذا المجال’.
وبالنسبة إلی السوریین الموجودین فی الجزائر، أوضح السفیر الجزائری أن ‘عدد السوریین تضاعف، خلال الأزمة الراهنة فی الجزائر، لیصل إلی نحو 50 ألفا، لهم کامل الحقوق المدنیة ویحظون بکل الرعایة والاحترام، فهم فی بلدهم الثانی’.
ولفت السفیر الجزائری إلی أن عدد السوریین المسجلین فی غرفة التجارة الجزائریة یبلغ نحو 1300، خلال عام 2014، وهو ما یضع سوریا فی المراتب الأولی مثل الدول المجاورة للجزائر، إضافة إلی وجود أکثر من 30 شرکة مختصة فی البناء یدیرها سوریون.

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...