الرئيسية / أخبار وتقارير / نجح الجيش السوري بالوصول إلى مطار كويرس بعد حصار دام ثلاثة أعوام

نجح الجيش السوري بالوصول إلى مطار كويرس بعد حصار دام ثلاثة أعوام

ما قبل كويرس ليس كما بعده حتماً. لا يرتبط الأمر بفك الحصار في حد ذاته فحسب، بل بما يُنتظر أن تحمله المرحلة القادمة من توسيع لعمليات الجيش السوري وحلفائه في ريف حلب الجنوبي، شرقه وغربه.

فَكّ الجيش السوري أمس واحداً من أطول حصارات الحرب السوريّة، وأطولها على الإطلاق بالنسبة إلى موقعٍ عسكري. وعلى الرغم من أنّ فك الحصار عن مطار كويرس العسكري جاءَ أشبهَ بموعدٍ مؤجّل ضربَه الجيش منذ أواخر أيلول الماضي غيرَ أنّ لنجاح العمليّة نتائجَ متوخّاةً تتجاوز الأثر النّفسي الذي يبدو أوّل الانعكاسات المباشرة وأوضحَها.

و بهذه المناسبة اجرى الرئيس السوري بشار الأسد ، بعد فك الحصار عن مطار كويرس العسكري ، اتصالا هاتفيا مع قائد المطار اللواء منذر زمام و قائد القوة العسكرية التي فكت الحصار عن المطار العقيد سهيل الحسن ، قال فيه لقائد المطار “قاتلتم وثبتم وكنتم خير مثال للصمود والبطولة والاستبسال وصورة مشرقة في تاريخ بطولات الجيش العربي السوري” .

وأضاف الرئيس السوري قائلا لقائد المطار،”صمودكم لسنوات لهو خير دليل على ثقتكم بالجيش العربي السوري وبجنوده الأبطال فكنتم على يقين بالنصر وعلى ثقة بأن الحصار سيزول عنكم عاجلا أو آجلا”.

المقارنة بين تحرير كويرس، وبين عملية مشابهة أفضَت قبل عامين إلى فك حصار سجن حلب المركزي (أيار 2014) تفرضُ نفسها، لا بسبب ضراوة الحصارين فحسب، بل قياساً بما يشكّله كلّ من النجاحين من حالةٍ مفصليّة في الخريطة العسكرية للريف الحلبي. وكما كان سجن حلب مفتاحاً لمرحلةٍ جديدة  يبدو كويرس مؤهّلاً لتكرار السيناريو، وبمفاعيل أشدّ وضوحاً. وعلاوةً على زوال الخطر الذي كان يتهدّد قرابة ألف عسكري سوري يتوزعون على المطار، والكليّة الجويّة، فمن المؤكّد أن فكّ الحصار الذي استمرّ قرابة ثلاث سنوات سيكونُ نقطةَ وصلٍ بين مرحلتين.

ومنَ المُسلّم به أنّ المطار في طريقه ليصبحَ إحدى أشدّ القواعد العسكريّة فاعليةً في المرحلة القادمة، لا بوصفه مطاراً فحسب، بل باعتباره نقطة تحشيدٍ ومنطلقاً لتوسيع العمليات العسكريّة شمالاً، وشرقاً. وإذا كانَت إعادةُ تفعيل المطار للاستخدام الجوي أمراً محكوماً بعوامل عدّة، مثل الجاهزيّة الفنيّة، وتأمين المحيط تأميناً عالياً، فإنّ الأمر مختلفٌ في ما يخصّ الاستخدام في العمليّات العسكريّة البريّة. عمليّات الجيش السوري نحو كويرس كانت قد انطلقت من مدينة السفيرة وصولاً إلى قرية رسم العبود (شرق المطار)، التي وفّرت مساحة أمان إضافيّة حول المطار. ووفقاً لمصادر «الإعلام الحربي» فقد بلغت المساحة الإجمالية لعمليات الجيش في الريف الشرقي لحلب «نحو 107 كلم مربع، حيث اخترقت قوات الجيش مسافة 23 كيلومتراً بعرض يراوح بين 3 إلى 5 كليومترات، كذلك تمكنت من السيطرة على 3 قرى في الطريق لفك الحصار عن المطار».

المصدر : صحيفة الأخبار اللبنانية

 

شاهد أيضاً

ماذا فعل سلاح الجيش السوري بالإرهابيين غربي حلب – تصويري

https://youtu.be/Zkc_HjjKIN4 أفضت العمليات العسكرية في المحور الغربي لمدينة حلب إلى كسب الجيش السوري مناطق غاية ...