اعتبر رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني الاربعاء العمل الذي نفذته تركيا باسقاط الطائرة المقاتلة الروسية في داخل الاراضي السورية ، بأنه اجراء خطير للغاية موضحا أن اطلاق الصواريخ واسقاط الطائرات في الجو ليست لعبة وتسلية حتى يتخذ الانسان قرارا بإطلاق الصاروخ أو اسقاط الطائرة ، و مؤكدا ان ايران تعتبر روسيا وتركيا بلدين جارين وصديقين لها ، ومن هنا فانها ترغب أن تكون العلاقات بين الدول الجارة ودية ولن ترضي بنشوب الخلافات والنزاع فيما بينها .
و أفاد القسم السياسي لوكالة ” تسنيم ” الدولية للأنباء أن رئيس الجمهورية اعتبر انعقاد القمة الثالثة لمنتدي الدول المصدرة للغاز في طهران ومشاركة كبار المسؤولين في الدول الأعضاء في هذه القمة دليلا علي أهمية أمن ايران الاسلامية وارادة الدول الاعضاء في تعزيز علاقاتها مع الأخيرة في مختلف المجالات.
وأشاد الرئيس روحاني بوزارتي النفط والخارجية والاجهزة الامنية وكل المسؤولين الذين أشرفوا علي انعقاد القمة الثالثة لمنتدي الدول المصدرة للغاز في الجمهورية الاسلامية الايرانية وأعرب عن بالغ شكره لوسائل الاعلام التي غطت الانباء الخاصة بهذه القمة.
ووصف رئيس الجمهورية القمة المذكورة بأنها كانت ناجحة للغاية وجلبت المزيد من العزة بسبب النظام والأمن التام مؤكدا أن مشاركة هذا العدد الكبير من كبار المسؤولين في دول العالم انما تعتبر ظاهرة أثبتت عزة وشوكة النظام الاسلامي في ايران.
وشدد رئيس الجمهورية علي أن قمة طهران أثبتت بأن الدول المنتجة للغاز قررت تعزيز سياساتها وتنسيق مواقفها علي الصعيد الدولي مشيدا بالامام الخامنئي لاستقباله الرؤساء المشاركين في هذه القمة حيث أنهم استمعوا الي توجيهاته القيمة منه بصورة مباشرة.
وأشار الرئيس روحاني الي موضوع الارهاب والاخطار الناجمة عن هذه الظاهرة المشؤومة للعالم مؤكدا أن ماشاهدته باريس وجمهورية مالي واسقاط الطائرة في شرم الشيخ المصرية والاعتداء الارهابي في بيروت وبالتالي ماحدث في تونس اضافة الي مايشهده العراق واليمن وسوريا يوميا بأنه يظهر انتشار خطر جرثومة الارهاب في افريقيا وآسيا والشرق الاوسط وحتي اوروبا وأمريكا.
وتابع رئيس الجمهورية قائلا ” اننا لم نشاهد حتي الآن ارادة جدية في الغرب لمكافحة الارهاب ونأمل بأن نشهد هذه الارادة لدي الغربيين في غضون الايام أو الاسابيع المقبلة “.
وشدد الرئيس روحاني علي ضرورة تحديد الجهة الغربية التي تبيع النفط للارهابيين مؤكدا ضرورة تحديد المصدر الذي يزود الشاحنات في الصحاري السورية بالنفط.
وتساءل قائلا ” لماذا لم يواجه الارهابيون ردفعل منظمة الامم المتحدة والمؤسسات الدولية فيما يبادر المتشدقون بمكافحة الارهاب الي شراء النفط من هذه العصابات الاجرامية بثمن بخس “.
وأشار الي الاسلحة الحديثة والصواريخ المتطورة المضادة للدروع التي يملكها الارهابيون وقال ” ان هؤلاء يملكون حتي الصواريخ المضادة للجو التي يتم اطلاقها من الكتف حيث يجب تحديد المصدر الذي يبيع هذه الاسلحة الحديثة لهؤلاء الارهابيين اذا كان الغرب يريد مكافحة هؤلاء حقا”.