أكدت مصادر نيابية عراقية وكردية سحب تركيا اليوم الاثنين قواتها العسكرية التي دخلت معسكر بعشيقة بأطراف مدينة الموصل بمحافظة نينوي شمال غربي العراق، واضافت ان عمليات الانسحاب بدأت في الساعة السادسة من صباح اليوم الاثنين، ووصلت دهوك شمال غربي العراق الحدودية مع تركيا.
وقالت مصادر کردیة ان عشر ناقلات ومرکبات عسکریة وصلت اللیلة الماضیة إلى منطقة معسکر “زلکان” عبر منفذ ابراهیم الخلیل الحدودی ومنه إلى اقلیم کردستان ووصلت بعشیقة، لغرض نقل المرکبات والدبابات والمعدات العسکریة الثقیلة، وعادت إلى ترکیا عبر المنفذ فیما بقیت قوة صغیرة فی بعشیقة.
فیما أکد النائب الشبکی عن محافظة نینوى فی مجلس النواب العراقی سالم محمد انسحاب القوات الترکیة من بعشیقة، وقال فی تصریح صحفی الیوم الاثنین ، إن القوات انسحبت فی السادسة من صباح الیوم، ووصلت دهوک شمال غربی العراق الحدودیة مع ترکیا.
وأشار إلى أن عددا من المدربین الاتراک بقی فی المعسکر یتراوح عددهم مابین 20 الى 50 شخصا حسب الاتفاق مع الحکومة العراقیة , مؤکدا سحب المعدات العسکریة والمدرعات التی سبق ان وصلت إلى المعسکر.
واضاف النائب سالم محمد ، ان “الانسحاب تم بالاتفاق بین الحکومتین الاتحادیة واقلیم کردستان على انسحاب هذه القوات وبقاء الفنیین والمستشارین فقط”. وتابع ان “العراق موحد وسیکون هناک انتصارات کبیرة على عصابات “داعش” الاجرامیة وطردها من العراق”.
وکان العراق قدم شکوى رسمیة ضد ترکیا لمجلس الأمن لانتهاک أحکام ومبادئ میثاق الأمم المتحدة على خلفیة توغل قوات ترکیة إلى الأراضى العراقیة.. وأن الحکومة العراقیة طالبت ترکیا باحترام علاقات حسن الجوار وسحب قوات لها دخلت معسکر تدریب بعشیقة بالموصل شمال غربی العراق یوم الخمیس 3 کانون الاول دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادیة فی بغداد، ودعت إلى سحبها فورا..
وفی غضون ذلک ، اعتبر النائب فی البؤلمان العراقی عن اتحاد القوى عز الدین الدولة امس الأحد، الاعتراض على دخول القوات الترکیة الى الأراضی العراقیة بأنه تم “تهویله سیاسیاً” بتأجیج الشارع وإثارته، فیما أبدى استغرابه من الإصرار على عدم العلم بوجود المعسکر الترکی رغم “وجوده منذ سنة”.