اكد قائد حركة “أنصار الله” عبدالملك الحوثي أن لا خيار أمام الشعب اليمني سوى الصمود في وجه العدوان الأميركي السعودي لأن المعركة معركة حرية وكرامة في وجه الاستعباد , وعدم الرهان على الأمم المتحدة التي تنفذ الرغبة الأميركية.
واكد الحوثي خلال احتفال جماهيري حاشد في ذكرى ولادة الرسول الأكرم (ص) في صنعاء، أن مشروع أميركا التي ملأت اليمن بمرتزقة بلاك ووتر والتكفيريين هدفه دفع الشعب اليمني إلى الاستسلام والقبول بالاحتلال المباشر من قبلها.
وقال ان “الشرعية” التي يأتي بها الاميركي والسعودي هي داعش التي اتوا بها الى عدن والفوضى في الجنوب، واهم دور لداعش ان تذوّب الكيانات القائمة وتضعف الامة وتكرّه بالاسلام وتهيء ارضية لاميركا واسرائيل.
واعتبر ان الاميركي يريد للحرب على اليمن ان تستمر لأنه يعادي كل الاحرار في العالم مشججا على انه لا ينبغي الوهن مهما طالت الحرب ومهما كانت التحديات واننا حاضرون ان نحارب مهما كانت التطورات والنتيجة الحتمية التي وعد الله بها عباده الثابتين والمتقين هي النصر ، مشددا على ان شعبنا اليمني يواصل معركته بكل ثبات.
واتهم قائد حركة “أنصار الله” , الولايات المتحدة بإطالة أمد الحرب في اليمن كاشفاً أن واشنطن طلبت من الأمم المتحدة وقف المفاوضات في سويسرا. ودعا إلى “عدم تضييع الوقت في الرهان على الأمم المتحدة لأنها تنفذ خيارات واشنطن” مشيراً في هذا السياق إلى “اتصال السفير الأميركي بالمبعوث الأممي إلى اليمن من أجل الطلب إليه وقف المفاوضات”.
كما دعا الحوثي إلى “مواصلة التحرك الجاد في التصدي للغزاة وتحرير كل شبر من البلاد” ، قائلاً “إن الأميركي والإسرائيلي والسعودي والإماراتي والداعشي والقاعدة في خندق ومحور واحد ومشروعهم واحد” ولفت الى أن “دماء هؤلاء امتزجت في ضربة التوشكا في باب المندب”.
ورأى زعيم حركة أنصار الله أن “من مظاهر الخلل الفكري في الأمة قناعتها بأن أميركا تدافع عن حقوق الإنسان أو أن إسرائيل تسعى للسلام” معتبراً “أنه يستحيل للأمة أن يكون لها مشروع حقيقي وتعيش التبعية لأميركا”.
وشدد الحوثي على أن “بلاك ووتر” هي “وجه أميركا وأن مشروعها مع داعش والقاعدة في اليمن والمنطقة” واصفاً إياها بأنها “عبارة عن مافيا ووحوش”.