اکد الکاتب والمحلل السسیاسی العراقی ( د. واثق الهاشمی ) ان الاتصال بالجامعة العربیة سجل موقف للتحرک العراقی باتجاه الحلول الدبلوماسیة ، وان السعودیة تدفع باتجاه الصراع الطائفی من خلال التحالف الجدید الذی اوجدته ، واعتبر ایران لاعبا کبیرا وبارزا فی المنطقة ، وهی جار لدول المنطقة واقامة علاقات جیدة معها امر فی غایة الاهمیة .
وقال فی لقاء خاص مع ( ارنا ) : ان ‘الاتصال بالجامعة العربیة علی علاتها ، امر سجل لصالح العراق ، وقد سجل موقف للتحرک العراقی باتجاه الحلول الدبلوماسیة ، وضمن المعطیات فی الامم المتحدة ومجلس الامن الدولی سیکون هناک قرار اممی لصالح العراق ایضا ، وقرار الجامعة العربیة بالاجماع سجل خطوة للدبلوماسیة العراقیة ، فضلا عن اننا نعرف الاتراک لایقبلون بالانسحاب رغم التاکیدات التی قدموها للجانب الامریکی ، لکن العراق لدیه عدة خیارات لم یتخذها لحد الان ، منها تقدیم شکوی للمحکمة الدولیة والعقوبات الاقتصادیة خصوصا وان حجم التبادل التجاری مع ترکیا یبلغ اکثر من 16 ملیار دولار ،وکذلک قطع العلاقات الدبلوماسیة’ .
واضاف : ‘لاینتظر ای بلد عربی ومن ضمنها العراق ای نتائج من الجامعة العربیة ، وهذا هو حالها منذ تاسیسها ، لکن نحن الان نبحث عن موقف قرار الادانة الذی صدر امس ، الخروج بادانة هو شیئ افضل من اللاشیئ ، لکن ان ننتظر مواقف من الدول العربیة اتجاه ترکیا مثل عقوبات او ای قضیة اخری هذا امر نستبعده ولانتوقعه’ .
واشار الهاشمی : ان ‘هناک مشکلة لدی بعض من الدول الخلیجیة وقناعات خاطئة تولدت هذا العام وهی ان عدوهم الاول هو الجمهوریة الاسلامیة ولیس اسرائیل ، وهذا خطأ کبیر ، تقع فیه هذه الدول وانا لااقصد جمیعها ، بل بعضها ، مثل السعودیة وقطر والامارات التی تتجه بهذا الاتجاه ، ایران لاعب کبیر وبارز فی المنطقة ، وهی جار لدول المنطقة فاقامة علاقات جیدة مع ایران امر فی غایة الاهمیة’ .
وشدد : ‘السعودیة تدفع باتجاه الصراع الطائفی وما التحالف الجدید الذی اوجدته الا دلیل علی ذلك ، کیف اقتنع بتحالف لمکافحة الارهاب والعراق الذی هو یعانی الارهاب لیس عضوا فیه ؟ کیف اقتنع بتحالف اسلامی لاتوجد فیه ایران والعراق وسوریا ولبنان والجزائر وغیرها ؟ ‘ .
ولفت : ان ‘الحروب لم تعد تجدی فی العالم ، واتخاذ قرار الحرب کخطوة اولی لم یعد مجدیا الیوم ، ان ای بلد اتخذ قرار الحرب کخطوة اولی تحمل نتائج سلبیة عادت علیه بالکثیر من المشاکل والسلبیات ، ان میزان القوی العسکریة یمیل لصالح ترکیا ، وفتح جبهة اخری فی هذه الظروف التی یخوض العراق فیها حربا مع داعش والتنظیمات الارهابیة الاخری ، قد تکون صعبة علی العراق ، ولذلک نری ان العراق لاول مرة یتعامل بجدیة وحزم فی موضوع العلاقة مع ترکیا’ .
واکد الهاشمی : ‘العراق یتحرک ضمن اتفاقات حصلت من قبل الرئاسات العراقیة الثلاثة باتخاذ موقف موحد من الغزو الترکی وکذلک الموقف الشعبی الرافض لهذا التدخل السافر والاجتماعات التی عقدت فی بغداد مع الدول الخمسة الدائمة العضویة فی مجلس الامن الدولی وحتی مع عدد من سفراء دول العالم کانت تسیر ضمن اتجاه مدروس’