الرئيسية / من / طهران ترزح تحت غيمة سوداء لليوم الثالث والعشرين

طهران ترزح تحت غيمة سوداء لليوم الثالث والعشرين

دخلت العاصمة الإيرانية، طهران،  الأربعاء، يومها الـ23 في ظل مستويات عالية من التلوث الهوائي والذي وصل إلى مؤشرات خطيرة .

 

أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في اجتماع مع الحكومة أن “الحكومة أصدرت قرارات فورية قصيرة الأجل للحد من التلوث الهوائي وإبعاد القلق عن الشعب”، مشيراً إلى أن التلوث الهوائي الموجود طيلة العام “يلمسه الناس في هذه الفترة من السنة بشكل ملحوظ، الأمر الذي يثير القلق عند البعض، ما يستدعي من الحكومة اتخاذ التدابير اللازمة لتحسين الأوضاع وإبعاد هذه المخاوف”.

وأضاف روحاني أن “الحكومة اتخذت إجراءات متوسطة الأجل منذ بداية عام 2014، إلى جانب ملحق تعديل منع تلوث الهواء قدمته الحكومة لمجلس النواب في نفس العام ولايزال ينتظر التوقيع”.

وفي 13 كانون الأول/ ديسمبر الجاري أقرت اللجنة المعنية بمكافحة التلوث تعطيل المدارس الابتدائية لمدة 3 أيام متتالية، والحد من حركة السيارات، إلا أن هذه الإجراءات لم تنجح في خفض نسبة التلوث. ومن جانبها أعلنت إدارة الأرصاد الجوية اليوم أن طهران ستشهد هطول أمطار في الساعات المقبلة، وهو ما تتوقع الإدارة أن يخفف نسبة التلوث الجوي في العاصمة.

من جهته أكد الخبير في الشؤون الجوية، يوسف أصغري، أن الأمطار القادمة “قد تخفف من أثر التلوث، إلا أنها لن تقضي عليه، وستبقى مؤشرات التلوث في طهران بمستوى مرتفع”.

وأضاف أصغري في تصريحات لـ”سبوتنيك” أن “مؤشر التلوث وصل اليوم إلى درجة 152 (المؤشر من 0 إلى 300) وهذا يعني أن إجراءات الخفض يجب أن تكون سريعة ومستمرة”، مذكراً بأنه “قبل يومين وصل مؤشر التلوث إلى 176، ولو صعد أكثر بقليل فستدخل العاصمة في مؤشرات خطيرة يوصي فيها خبراء الأرصاد بإخلاء المدينة من سكانها”.

وحول أسباب التلوث قال أصغري إن” الأسباب كثيرة ويعود الجانب الأكبر منها إلى دخان السيارات البالغ عددها أكثر من ستة ملايين، وتسبب ازدحاماً خانقاً في شوارع العاصمة، بالإضافة إلى أدخنة المصانع. ويزيد من هذا موقع طهران الجغرافي حيث تحيط بها الجبال من الجهات الأربعة وهو ما يخفف شدة الرياح التي تساعد على تصفية الهواء”.

صحياً، أكد المتحدث باسم الطوارئ في العاصمة طهران، مجتبى خالدي، لـ”سبوتنيك ” أنه حتى الآن لم تُسجل حالات وفاة مباشرةً بسبب التلوث، “لكن قد يساعد التلوث بارتفاع نسبة الوفيات بالسكتات الدماغية والقلبية، أي أن التلوث قد يساعد على الإصابة بهذه الحالات، لكن لم يتوف حتى الآن أي مواطن بسبب التلوث مباشرة”.

وأضاف “استقبلت المستشفيات العديد من المصابين بأمراض قلبية وتنفسية، وزادت أوجاعهم الجسمية بسبب التلوث، فيما ارتفعت زيارات المستشفيات من قبل المواطنين بنسبة أكثر من 20 بالمئة مقارنةً بالشهر الماضي، وهو مؤشر صحي خطير”.

http://arabic.sputniknews.com/world/20151230/1016936498.html#ixzz3vsEADblf
:إقرأ المزيد