وصف الشیخ جمال الدوسری رئیس الرابطة الشرعیة للأئمة والخطباء العراقیة فی البصرة اعدام الشیخ النمر بالجریمة التی یسجلها التاریخ اتجاه الذین حکموا البلاد ورقاب العباد ، باسم الاسلام والاسلام منهم براء ، مؤکدا ان قرارات قطع العلاقات الدبلوماسیة مع ایران والتی صدرت من بعض الدول ، انما هی تصرفات الاطفال والجهال والذین لا یفهمون معنی السیاسة .
وقال فی لقاء خاص مع مراسل ارنا: ‘نعزی العالم الاسلامی جمیعا باستشهاد عالم من علماء الدین ورجل مصلح من الذین اخذوا علی عاتقهم صلاح الانسان ونشر الخیر ولکن ابت قوی الشر والظلام قوی الارهاب والفساد ، قوی الظلم والظلمات والطغیان ، الا ان تحارب هذا الطریق الذی هو طریق الانبیاء وطریق المصلحین ، طریق العزة والکرامة والرفعة.
واضاف : ماهو ‘ذنب هذا الشیخ الجلیل العالم الفاضل الربانی الا انه دعا الی الله سبحانه وتعالی بالامر بالمعروف والنهی عن المنکر ، این حریة الرأی ، این حریة الکلمة ، این حریة الانسان اذ یعامل بهذه البشاعة وبهذا الاجرام الظالم والحاکم المستبد بطغیانه وبعرشه من اجل ان یبقی ویموت الناس’ .
واکد : ان ‘هذه جریمة یسجلها التاریخ اتجاه اولئک الذین حکموا البلاد وحکموا رقاب العباد ، بما یسمون بالاسلام ، والاسلام منهم براء وهم بعیدون کل البعد عن معانی الاسلام ، ولکن مع حزننا واسفنا ومع الالم الذی تعیشه الامة یبقی صوت الامام الحسین (ع) هیهات منا الذلة ، یموت الانسان ولکن بموته یحیا حیاة جدیدة لانه مات علی طریق الحق وطریق الصلاح والرفعة ، وعدم موالاته وخضوعه للظالم ولارادة الظالم’ .
وحول اعلان بعض دول الخلیج الفارسی والسودان قطع العلاقات الدبلوماسیة مع الجمهوریة الاسلامیة الایرانیه قال الشیخ الدوسری : ‘الامة التی لا تستطیع ان تواجه ، والامة التی لا تستطیع ان تعیش آلام شعوبها ومتطلبات ابنائها فهی امة واهیة ، والامة التی تنغلب علی نفسها وتنقلب علی ذاتها ولا ترید ان تنفتح علی الآخر فهی امة بعیدة کل البعد عن الواقع’ .
وشدد : ان ‘هذه انما هی تصرفات الاطفال والجهال والذین لا یفهمون معنی السیاسة’.