حذر خطيب جمعة طهران المؤقت آية الله أحمد خاتمي من التفاؤل بنيات امريكا الخبيثة مشيرا الى ان اوباما وقع على عقوبات جديدة على ايران بالتزامن مع تنفيذ الاتفاق النووي.
و ان آية الله خاتمي قال في خطبة الصلاة الجمعة في طهران ان فقهاء مجلس صيانة الدستور لا ولن يبيعوا دينهم بالاحزاب السياسية ويعملون على أساس الشريعة منتقداً الاساءات التي وجهّت لاعضاء هذا المجلس.
واعتبر ان حفظ الاستقرار لاجراء عملية الانتخابات أمر هام للغاية داعياً المسؤولين الى مراقبة تصريحاتهم بهذا الخصوص مضيفا ان اقامة بعض الاجتماعات لمعارضة قرارات مجلس صيانة الدستور لا تصب في مصلحة البلاد.
ورأى ان مجلس صيانة الدستور لن يتنازل امام ضجيج بعض الاحزاب مؤكدا على أهمية الحضور الجماهيري في الانتخابات وقال: ان الشعب الايراني قد شارك في جميع الانتخابات بشكل واسع وهذا مدعاة للفخر للجمهورية الاسلامية.
وأكد آية الله خاتمي على ضرورة التزام الجميع بالقانون عن توتير الاجواء الانتخابية واتباع الطرق السليمة للتنافس الانتخابي.
ولفت الى ان بعض المرشحين يريدون تفسير القانون وفقاً لأهوائهم وان لم يتحقق آمالهم يقومون بتوجيه الاتهامات لمجلس صيانة الدستور والهيئة المشرفة على الانتخابات معتبراً ان هذا التصرف ينجم عن الأنانية وعبادة النفس أخطر من عبادة الأصنام.
وارتأى ان الذين لم يتم تأكيد أهليتهم من قبل مجلس صيانة الدستور من حقهم أن يعترضوا من خلال الآليات القانونية ولا أحد يعتقد أن اعضاء مجلس صيانة الدستور معصومين من الخطأ.
وتابع عضو مجلس خبراء القيادة انه على المنتقدين وبعض المسؤولين ان يراقبوا تصريحاتهم لافتاً الى “اننا لا نؤيّد قمع الاصوات ونرحب بالانتقاد لكن ليس بالاساءة والاهانة”.
كما ودعا اعضاء مجلس صيانة الدستور الى تطبيق القانون وعدم الخوف من تصريحات ولوم اللائمين.
واستطرد آية الله خاتمي خلال خطبة صلاة الجمعة الى ايقاف الزورقين القتاليين الامريكيين وقال: “نشكر الحرس الثوري على هذا الاجراء الشجاع ونرى اعتقال الذين دخلوا المياه الاقليمية الايرانية في الخليج الفارسي خطوة تعكس مدى يقظة وجاهزية القوات المسلحة في الجمهورية الاسلامية الايرانية”.
فيما يخص تنفيذ الاتفاق النووي اثنى خاتمي على جهود ومقاومة الشعب الايراني والمسؤولين في سبيل المحافظة على الانجازات والمكتسبات النووية معتبراً ان هذا درس لمن يريد ان يحقق اهدافه عليه أن يقاوم ويصمد.
ودعا الجميع الى النظر للاتفاق النووي بشكل منصف وموضوعي معتبراً ان هذا الاتفاق انجاز نسبي للايرانيين حيث تم رفع بعض العقوبات وليس جميعها وقال: دفعنا ثمنا باهظا مقابل هطا الاتفاق لافتاً الى اخراج قلب مفاعل أراك.
واضاف انه من جانب آخر وصف هطا الاتفاق مع الغرب بأنه خيانة وهزيمة خطأ فادح لأن “لنا قائد واعي ومسؤولون أمناء وملتزمون بالقيم الاسلامية والوطنية” محذراً من الغرور واستغلال الاتفاق النووي لتصعيد الصراعات الحزبية.
ورأى ان التفاؤل المفرط بالعدو وتبرير أعماله الشريرة خطأ قائلا: “وفقاً لآيات القرآن المجيد انّ الاعداء يسعون الى اثارة الفتن بيننا ولايريدون خيراً لنا”.
واضاف ان الرئيس الامريكي باراك اوباما وقع على عقوبات جديدة ضد ايران بالتزامن مع اعلان دخول خطة العمل المشترك الشاملة الى حيز التنفيذ وهذا ينمّ عن طبيعتهم الشيطانية.
واعتبر ان الذين يصرون على تطبيع العلاقات مع أمريكا هم المتطرفون لأنهم يحاولون اعادة العهد السابق وهم لا يدركون معنى الاسلام الحقيقي.
وكالة مهر للأنباء