أكد رجل الدين البحريني «آية الله الشيخ عيسى قاسم» في خطبة صلاة الجمعة أن “الطرف القوي في البحرين (نظام الحكم) حكّم بسلاحه لغة السلاح وطال استعمال هذه اللغة ودمرت كثيراً وخسرت الكثير، وتقهقرت بأوضاع البلد في كل الأبعاد،
وبعد كل هذا من الغريب أن تنتظر السلطة ما يقنعها أضرار هذه اللغة”.قال رجل الدين البحريني «آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم» في خطبة صلاة الجمعة بجامع “الإمام الصادق (ع)” في “الدراز” إن الحوار هو “لغة الاسلام قبل أي شيء ويرتكب جريمة من سد أبواب الحوار المنتج الجدي والذي يغير عن الظلم إلى العدل”.
وأضاف آية الله قاسم، خلال خطبة الجمعة اليوم في جامع الإمام الصادق (ع) بالدراز، “لا يؤمن هذا النوع من أقوياء السلاح بالحوار ولا يلجأ إليه إلا بعد عجز السلاح وفشله”، مضيفا “في لغة العقل والدين الحوار أولاً، ووجود السلاح بيدك سبب من أسباب الغرور، سبب من أسباب عدم التوازن والإنفلات فكيف إذا أضيف إلى ذلك انخفاض أو انعدام أسباب الانضباط”.
وتطرق آية الله قاسم إلى تجربة تونس فأكد أن “تونس اقل استعمالاً للسلاح وإن تمسكت بالسلطة وكابرت محاولة التغيير”، مستدلا “بتجربة مصر الأولى واليمن وما ستنتهي إليه السودان ظاهراً وغيرها”، مشيرا إلى أن “الطرف القوي في البحرين (نظام الحكم) حكّم بسلاحه لغة السلاح وطال استعمال هذه اللغة ودمرت كثيراً وخسرت الكثير، وتقهقرت بأوضاع البلد في كل الأبعاد، وبعد كل هذا من الغريب أن تنتظر السلطة ما يقنعها أضرار هذه اللغة”.
ودعا السلطة في البحرين إلى “المبادرة بتهيئة الأجواء عملياً للحوار على أكثر من صعيد، وهذا ما عليه الدعوات الجادة للحوار في مختلف البلدان التي عاشت التجاذب السياسي والأمني”.