الرئيسية / أخبار وتقارير / “آل سعود” سيبيع أسهم انجح شركات النفط السعودية

“آل سعود” سيبيع أسهم انجح شركات النفط السعودية

أشارت وكالة “رويترز” الدولية إلى إن نظام ال سعود يدرس بيع أسهم شركة آرامكو السعودية النفطية العملاقة، وكتبت، اذا سألت أي شخص عن افضل المؤسسات السعودية اداءا، فان جواب الجميع تقريبا هي شركة آرامكو السعودية النفطية الحكومية العملاقة، واذا سألت من المشاركين في اسواق النفط العالمية عن افضل شركات النفط الوطنية اداءا وادارة ضمن منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” فستحصل على نفس الجواب.

 

وأضافت رویترز، نظرا للسمعة المثالیة لشرکة أرامکو النفطیة، فان من المثیر للعجب ان یبدی ولی ولی العهد السعودی الأمیر محمد بن سلمان عن رغبته فی بیع قسما من أسهم شرکة ارامکو لمستثمری القطاع الخاص. وتأتی أهمیة تصریحات محمد بن سلمان لتولیه بصورة عملیة مسؤولیة أدارة الشؤون الأقتصادیة فی البلاد بعد وصول والده للعرش السعودی، کما یعتبر ایضا لاعبا رئیسیا، فی مجال السیاسة الخارجیة للبلاد. ان الأشارة العلنیة لاحتمال بیع أسهم هذه الشرکة تشیر إلى وجود تغییرا جوهریا فی السیاسة السعودیة. ان السعودیة کانت فی عهد الجیل السابق للامراء تتحرک بحذر وکانت تتخذ قراراتها بصورة جماعیة، وکانت السعودیة منذ اکثر من 70 عاما تدار من قبل هؤلاء الامراء، فی حین تم تخویل الامر الان الى شاب احادی الرأی متطرف.

 

وتنتج أرامکو اکثر من 70% من عائدات الحکومة السعودیة، ومنذ ان اشترت الحکومة السعودیة بالتدریج فی العقد السبعین “1970” هذه الشرکة من اصحابها الامریکیین الاوائل، تحولت الى مؤسسة مقدسة تقریبا. وتدار شرکة ارامکو کقلعة عسکریة وذلک بهدف المحافظة على وضعها الاستثنائی.

 

وعلى الرغم من وجود مدراء غربیین بارزین اعضاء فی مجلس ادارة هذه الشرکة، الا انها تنشر معلومات محدودة جدا عن فعالیاتها، ناهیک على المعلومات المالیة التی تفرض علیها السریة الکاملة. ان الحکومة ابعدت حتى الاعضاء البارزین فی آل سعود عن هذه الشرکة وخولتها مستوى عال من الادارة الذاتیة فی مجال التشغیل.

ان المعاملة الخاصة للموظفین في هذه الشرکة مقارنة مع بقیة العاملین فی المؤسسات الحکومیة، عاملا اساسیا فی نجاح هذه الشرکة. ولیس وأضح الجزء من أصول المالیة لشرکة أرامکو الذی سیتم عرضه فی سوق الأسهم السعودیة. ومن الممکن ان یبیع النظام السعودی اسهم فی مشروعات للتکریر.

 

 

ویشعر العدید من مدراء أرامکو بالقلق من فقدان استقلالیتهم فی الادارة، ومع ذلک فان بعض مدراء أرامکو یرون بان الشرکة تتطلع لادراج اسهم فی “وحدات تابعة مشترکة فی انشطة المصب”.

 

 

وتأتی هذه الظروف فی وقت تواجه السعودیة مشاکل جراء خروج الاستثمارات المالیة من السوق السعودیة. واخیرا فان محمد بن سلمان اشار بدوره الى ان عرض اسهم أرامکو فی البوصة سیعزز من الشفافیة ویحد من مخاطر الفساد.