كشفت مصادر خليجية مقربة من التيار الوهابي السلفي ان المسؤولين الامنيين في السعودية يبذلون جهودا كبيرا لوقف القتال بين تنظيمي ”داعش” و ”جبهة النصرة ” الوهابيين الارهابيين ، و قالت ان المسؤولين الامنيين في السعودية يستعينون لتحقيق هذا الغرض ، عبر قيادات وهابية سلفية خليجية و اردنية ، وبالاستعانة بدور المخابرات الاردنية التي لها علاقات وطيدة بالتيار السلفي الجهادي الذي يرعى تنظيم ”جبهة النصرة” الوهابية السلفية .
وحسب هذه المصادر فان وزیر الداخلیة السعودیة و کبار ضباط المخابرات السعودیة یجرون اتصالات یومیة لوقف الاقتتال بین ”داعش” و ”جبهة النصرة” بوساطات قیادات وهابیة سلفیة لها نفوذ على التنظیمین . وفی هذا السیاق التقى وزیر الداخلیة السعودی محمد بن نایف بعدد من القیادیین فی التیار الجهادی السلفی الوهابی فی الاردن وعلى راسهم القیادی سعد الحنیطی وبحث معه سب العمل لانهاء القتال بین التنظیمین اللذین یضمان عددا کبیرا من الارهابیین السعودیین والاردنیین ، و تم الاتفاق على ان یقوم الحنیطی بالتسلل الى سوریا والاتصال بقیادة تنظیم ”داعش” و قیادة ”جبهة النصرة” لوقف القتال فی المرحلة الاولى بین الجانبین ، و اعلان الهدنة کمرحلة اولى وصولا الى التنسیق لتوحید جهودهما لقتال الجیش السوری خاصة بعد تحقیقه انتصارات استراتیجیة کبیرة فی مختلف محاور القتال فی المدن السوریة التی تشهد تواجدا للجماعات الارهابیة واخرها فی ” رنکوس ” فی ریف القلمون.
و قالت هذه المصادر الخلیجیة لشبکة نهرین نت الاخباریة ، انه وبهدف تسهیل مهمة القیادی فی التیار الوهبی السلفی الجهادی ”سعد الحنیطی” فی الاتصال بقیادة ”داعش” ، فقد تم الاتفاق مع قیادة التیار الوهابی الجهادی السلفی الوهابی فی الاردن على کسب ”ود” تنظیم ”داعش” ، فقد اعلن الحنیطی “مبایعة” تنظیم داعش ” الوهابی – الدولة الإسلامیة فی العراق والشام – ونشر هذه البیعة فی “تغریدة ” على حسابع فی ” تویتر ” واعلن ایضا انه یسعى لإجراء مصالحة بین التنظیمات الإسلامیة السلفیة الوهابیة المقاتلة فی سوریا وبین تنظیم “داعش” . و فی تاکید على تورط قادة التیارالسلفی الجهادی الوهابی فی الاردن بدعم الجماعات الارهابیة من تنظیم ” جبهة النصرة ” ” داعش ” الوهابیتین ، فقد اعتبر الحنیطی ان ”تنظیمی داعش والجبهة النصرة ، هما جماعتان مؤمنتان” وعلینا الاصلاح بینهما کما امر الله فی قرانه الکریم ”وإن طائفتان من المؤمنین اقتتلوا فأصلحوا بینهما” . واکدت المصادر الخلیجیة ان القیادی فی التیار الوهابی الجهادی السلفی فی الاردن سعد الحنیطی وصل سوریا بالتسلل الیها عبر ترکیا التی وصلها قادما من الریاض بعد التنسیق بینه وبین القیادات الامنیة والاستخباراتیة فی السعودیة. یذکر ان الحنیطی ، هو عضو فی مجلس شورى التیار السلفی “الجهادی” الأردنی ، سبق وان اعلن اعتراضه على تصریحات صحفیة سابقة ، لقیادیی بالتیار الوهابی السلفی الاردنی، ادانت ” تنظیم داعش ” الوهابی ، وحرمت ارسال مقاتلین إلى التنظیم” فی سوریا .
ویذهب کثیر من المختصین بشؤون الجماعات الوهابیة السلفیة الى ان الدور الاردنی الخطیر فی التواصل مع الجماعات الوهابیة و حثها على تحشید المقاتلین للقتال فی سوریا کان قائما قبل اندلاع الازمة فی سوریا فی فبرایر عام 2011 باکثر من سنتین ، وکان هذا الدور خاضعا لاشراف کامل من جهاز المخابرات الامریکیة والبریطانیة و بتنسیق ودعم من المخابرات السعودیة والقطریة تمهیدا لتهریب السلام وتهریب المسلحین الى داخل سوریا والتی بدات من ” درعا ” على الحدود الاردنیة السوریة ومن ” جسر الشغور” على الحدود الترکیة السوریة ، فیما تقدر اجهزة المخابرات الغربیة وجود نحو 2000 اردنی حالیا یقاتلون فی سوریا اغلبهم فی “جبهة النصرة ” وقلیل منهم فی ” داعش ” .