رفعت العلم العراقي على جسر استراتيجي
انطلقت، أخيراً، عملية عسكرية واسعة لتحرير منطقة الحامضية والمناطق الأخرى ضمن القاطع الشمالي الشرقي لمدينة الرمادي.
تهدف هذه العملية لقطع آخر طريق “استراتيجي” لعناصر تنظيم داعش الإرهابي باتجاه قضاء الفلوجة المحاصر.
ويقول نائب قائد حشد الأنبار اللواء طارق العسل إن “قوات الفرقة العاشرة التابعة لقيادة عمليات الأنبار والقوات المتجحفلة معها، مسنودة بالفوجين الأول والثاني من حشد الأنبار يخوضون الآن معارك تحرير الحامضية (15 كم شمال شرق الرمادي)”.
ويضيف القائد الميداني في تصريح لـ”الصباح الجديد”، إن القوات الأرضية المشاركة في عملية تحرير المحور الشمالي الشرقي “مدعومة بغطاء جوي يوفره طيران التحالف الدولي والقوة الجوية العراقية”.
ولم تواجه القوات؛ حتى الآن؛ أي اشتباكات تذكر خلال تقدمها، باستثناء العبوات الناسفة المنتشرة على طول الطريق المحاذي لنهر الفرات.
ويشير اللواء العسل إن “منطقة الحامضية والمناطق المحيطة بها خالية تماماً من المدنيين”، مبيناً إن “هناك مفارز تابعة لتنظيم داعش الإرهابي يتم التعامل معها مباشرة من قبل الطيران”.
عملية استكمال تحرير مناطق شمال شرق الرمادي، أتت بعد وصول القطعات العسكرية الساندة لقوات عمليات الأنبار، والتأكد من خلو المنطقة من المدنيين قبل اقتحامها.
ويقول مستشار محافظ الأنبار سفيان العيثاوي إن عملية تحرير هذا المحور تشمل “مناطق البوعيثة والبوعبيد والبوبالي والحامضية باتجاه الملاحمة”.
ويوضح العيثاوي في تصريح لـ”الصباح الجديد”، إن “هذا المحور يعدّ طريقاً استراتيجياً مهماً لعناصر تنظيم داعش باتجاه قضاء الفلوجة (60كم شرق الرمادي)”، لافتاً إلى إن لـ”التنظيم جيوباً في تلك المنطقة”.
ويتابع حديثه قائلاً إن “القوات التابعة لقيادة عمليات الأنبار شرعت بتنفيذ العملية العسكرية بعد وصول تعزيزات من قوات جهاز مكافحة الإرهاب وحشد الأنبار”، مؤكداً إن “تنظيم داعش يعوّل كثيراً على هذا المحور، في نقل الإمدادات إلى الفلوجة؛ بمحاذاة نهر الفرات”.
وفي حال الانتهاء من تحرير مناطق شمال شرق الرمادي، يصبح تنظيم داعش الإرهابي محاصراً من جميع الاتجاهات داخل قضاء الفلوجة.
وتشير الأنباء العسكرية إلى إن “معركة تحرير الفلوجة” ضمن حسابات القوات المشتركة، وإن القطعات العسكرية المتواجدة على الأرض مستعدة لتنفيذ أوامر اقتحام القضاء حال إعلان “ساعة الصفر”.
واكتفت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة، بإعلان “تقدم القوات التابعة للفرقة الآلية العاشرة لتحرير الحامضية، مسنودة بالمدفعية والدبابات وطيران التحالف والقوة الجوية”. حتى وقت إعداد التقرير.
من جهة أخرى، كشفت مصادر أمنية بأن القوات لم تدخل منطقة الحامضية حتى الآن.
ويقول ضابط برتبة نقيب في جهاز الأمن الوطني، في تصريح لـ”الصباح الجديد”، إن “القوات التابعة لعمليات الأنبار تقدمت في منطقة البوعيثة (شمال الحامضية)”.
ويضيف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن “الهندسة العسكرية التابعة للجيش العراقي تقوم الآن بنصب جسر عائم لعبور القوات من منطقة الصوفية باتجاه الحامضية”.
ويشير المصدر إلى إن “مهمة تحرير الحامضية أوكلت إلى قوات جهاز مكافحة الإرهاب”.
وسبق لخلية الإعلام الحربي أن أعلنت في (9 شباط الجاري) تحرير كامل الرمادي، بعد فرض القوات المسلحة المشتركة سيطرتها على المحور الشرقي للمدينة وفتح طريق الرمادي ـ بغداد المار عبر قضاء الخالدية.